أعلنت الداخلية المصرية، أمس، مقتل 19 «إرهابياً» من المتورطين في الاعتداء على أقباط بمحافظة المنيا (200 كيلومتر جنوب القاهرة)، يوم الجمعة الماضي، مؤكدة استكمال عمليات البحث لضبط باقي العناصر من منفذي الهجوم.
وتبنّى تنظيم داعش الاعتداء، الذي استهدف حافلة تقلّ مجموعة من الأقباط كانوا عائدين من زيارة لدير «الأنبا صموئيل» في المنيا، وأسفر عن سقوط 7 قتلى، وإصابة 13.
وجاء في البيان أن «19 إرهابياً قُتلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا». وأوضحت الوزارة أنه «في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ عمليات عدائية بالبلاد وكان آخرها الهجوم المسلح الذي استهدف بعض المواطنين في أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف الكائن بجبل القلمون بدائرة مركز العدوة بمحافظة المنيا، إلى موطنهم بمحافظة سوهاج، فقد تم عقب وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات الوزارة المعنية ووضع خطة بحث اعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناة والاستعانة في ذلك بوسائل التقنية الحديثة وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خصوصاً الواقعة في المناطق النائية والتي يتخذها هؤلاء العناصر ملاذاً للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية». وأضافت الوزارة أن «معلومات قطاع الأمن الوطني أفادت بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث المشار إليه في إحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا، واتخاذها مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمني».
وتابعت: «تمت مداهمة المنطقة المشار إليها وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة، قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات مما دفعها إلى التعامل مع مصدر النيران، وعقب انتهاء المواجهة القتالية تبين أنها أسفرت عن مقتل 19 من العناصر الإرهابية (جارٍ تحديدهم)، كما عُثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية، وبندقيتين آليتين (FN)، و3 بنادق خرطوش، و4 طبنجات عيار 9 مم، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية». وأعلنت الداخلية أن أجهزة الأمن اتخذت الإجراءات القانونية كافة، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق. وأنها تقوم حالياً باستكمال عمليات البحث لضبط العناصر الهاربة المتورطة في الهجوم المسلح. وسبق أن تبنّى تنظيم داعش هجوماً مماثلاً على حافلة كانت تقلّ أقباطاً على الطريق نفسه، في مايو (أيار) 2017، وأسفر الاعتداء عن سقوط 28 قتيلاً.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أشار في كلمة أدلى بها أثناء مشاركته في مؤتمر دولي للشباب في منتجع شرم الشيخ، أمس، إلى الاعتداء، قائلاً: «عندما يسقط المصري أياً كان من هو (إلى أي ديانة ينتمي) في حادث إرهابي فهذا يؤلمنا ويؤلم كل المصريين».
وأضاف: «الدولة المصرية تتعامل مع مواطنيها بلا تمييز بين رجل وامرأة أو بين دين ودين». وتابع: «الدولة الآن باتت معنية ببناء كنائس لمواطنيها في كل مجتمع جديد لأن لهم حق العبادة مثل الآخرين».
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و23 متهماً من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية، إلى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لاستكمال فض الأحراز.
وعلى رأس المتهمين بالقضية المرشد العام للجماعة محمد بديع. وتتعلق التهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وخلال جلسة أمس عرضت المحكمة حرزاً يُظهر خطة الإخوان لإقصاء معارضين مثل محمد البرادعي، وحمدين صباحى من ميدان التحرير خلال مظاهرتهم ضد مرسي.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
مصر تعلن مقتل 19 من منفذي «هجوم المنيا»
خلال مداهمة منطقة جبلية
مصر تعلن مقتل 19 من منفذي «هجوم المنيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة