يتجول آلاف الأشخاص يوميا عبر صالات محطة «غراند سنترال» الشهيرة في نيويورك، حيث يهرولون وهم في طريقهم إلى مكان آخر، ولكن خطواتهم السريعة تتباطأ للحظات أثناء مرورهم بمطعم «آرت بيرد»، عندما تغزو رائحة الدجاج المقلي أنوفهم.
وحتى المغنية الأميركية الشهيرة، ليدي غاغا، تؤكد طيب مذاق شطيرة الدجاج بالزبدة في مطعم «آرت بيرد»، وذلك على الرغم من أن رأيها قد يكون وراءه دافع خفي: ألا وهو أن صاحب المطعم - الذي تم افتتاحه مؤخرا - هو والدها، جو جيرمانوتا.
ويتقبل الأب - الأميركي من أصول إيطالية - فكرة أن مشروعه الجديد، هو مطعم مرتبط بواحدة من المشاهير، وهي ابنته، ليدي جاجا، حيث يقول في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: «يناديني الناس بـ(السيد جي) أو (والد جي). ويرغبون في التقاط صورة معي. إنه جزء من العمل».
وكانت المغنية الشهيرة ليديغاغا غاغا (32 عاما) واسمها الحقيقي ستيفاني جيرمانوتا - ظهرت بنفسها عند افتتاح المطعم، وقدمت المشروبات بينما كانت ترتدي الزي الأحمر الخاص بالمطعم.
وقد ساعدت المغنية وكاتبة الأغاني في جهود الدعاية للمطعم، كما نشرت كثيرا حول جهود والدها على حسابها على موقع «إنستغرام». ويقول والدها (61 عاما): «بفضل الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، حظينا بالفعل باهتمام في مواقع جديدة».
وقد قدمت غاغا والدها إلى آرت سميث، وهو الطاهي الشخصي السابق لنجمة البرامج الحوارية الشهيرة، أوبرا وينفري، وهما الآن شريكان تجاريان في المطعم. ومن جانبه يقول جيرمانوتا، إن «آرت طاه، وأنا رجل أعمال... لطالما كنت أرغب في امتلاك مطعم منذ أن كنت صغيرا».
ويتطلب ذلك عملا شاقا وكثيرا من المال، حيث تبلغ تكلفة الإيجار في «غراند سنترال» نحو 36 ألف دولار شهريا، وهو أعلى بكثير من سعر عدد قليل من شطائر الدجاج التي يتراوح سعرها بين 5 و17 دولارا للشطيرة الواحدة. ويقدم المطعم حاليا نحو 900 كيلوغرام من الدجاج أسبوعيا.
ويشار إلى أن مطاعم المشاهير ليست نادرة في نيويورك. فعلى سبيل المثال، يمتلك أيقونة هوليوود، روبرت دي نيرو، مطعم «تريبيكا غريل»، كما شارك المغني جاستين تيمبرليك في امتلاك سلسلة مطاعم «ساذرن هوسبيتاليتي» للمشويات، كما أن كوينتين تارانتينو هو أحد كبار المستثمرين في مطعم «دو هوا» الكوري.
إلا أن ظهور النجوم لا يعني النجاح الفوري لأي مطعم، حيث اضطر المغني الشهير شون كومز (المعروف بـ«باف دادي») إلى إغلاق مطعم «جاستين» الذي كان يمتلكه، كما قامت النجمة بريتني سبيرز بالشيء نفسه مع مطعمها «نيللا».
ويشار إلى أن مطعم «آرت بيرد» لا يعد أول محاولة من جانب والد غاغا لغزو عالم المطبخ. فقد كان يمتلك منذ عام 2012 مطعم «جوان تراتوريا» الإيطالي في مانهاتن، على بعد بضعة شوارع من المكان الذي نشأت فيه غاغا.
ويعتبر سميث رئيس الطهاة هناك أيضا. وقد تم إطلاق اسم «جوان» على المطعم لأنه اسم شقيقة جيرمانوتا، التي توفيت في سن مبكرة إثر إصابتها بمرض الذئبة المناعي. كما عملت ليدي غاغا على تكريم عمتها قبل بضع سنوات عن طريق إطلاق اسمها على ألبومها الخامس: «جوان».
ويقول جيرمانوتا إنه «مطعم عائلي». وقد تم تزيين جدران المطعم بصور تم التقاطها خلال قضاء عطلات في إيطاليا. كما أن أختها ناتالي ووالدتها سينثيا وجدتها روني، زبائن منتظمين في المطعم.
ويعتبر الجو الحميمي الذي يسود المكان، هو أحد الأسباب التي تجعل لاعب كرة القدم، جاستين كروفورد، يتردد على «جوان» بانتظام على مدار ست سنوات.
من ناحية أخرى، قامت مديرة الجزء المخصص للمشروبات في المطعم، آنا كوست، بتكوين شبكة كبيرة من المترددين على المكان على مدار السنين.
وتقول إنه «شيء مميز عندما يستطيع شخص في مطعم الحفاظ على العلاقات الشخصية في مدينة كبيرة بحجم مدينة نيويورك».
وإلى جانب المطاعم، استثمر والد غاغا أيضا في مجال العقارات بنيويورك، بالإضافة إلى الاستثمار في شركة للسكوتر الإلكتروني.
ويقول: «ربما سنتوسع مع مطعم (آرت بيرد) لنصل إلى أوروبا فيما بعد»، مضيفا: «ستكون حركة مرور المشاة المكتظة في مطار هيثرو بلندن أو مطار فرانكفورت، مثالية».
والد ليدي غاغا يفتتح مطعماً... وابنته تقدم المشروبات للزبائن
والد ليدي غاغا يفتتح مطعماً... وابنته تقدم المشروبات للزبائن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة