بشرى سارة... جراحة جديدة تخلّص الرجال من العقم

الجراحة تعتمد على استخدام إبرة دقيقة لإزالة جزء من الخصية (ديلي ميل)
الجراحة تعتمد على استخدام إبرة دقيقة لإزالة جزء من الخصية (ديلي ميل)
TT

بشرى سارة... جراحة جديدة تخلّص الرجال من العقم

الجراحة تعتمد على استخدام إبرة دقيقة لإزالة جزء من الخصية (ديلي ميل)
الجراحة تعتمد على استخدام إبرة دقيقة لإزالة جزء من الخصية (ديلي ميل)

بات بإمكان الرجال المصابين بالعقم أن يحققوا حلمهم بالإنجاب عبر تقنية جديدة ورائدة.
وتعتمد التقنية التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، على استئصال جزء صغير جداً من الخصية، عرضه أقل من مليمتر، واستخراج الحيوانات المنوية العالقة داخلها.
وبحسب الصحيفة، فإن السبب الرئيسي للعقم لدى الرجال هو عدم إنتاج عدد كافٍ من الحيوانات المنوية، أو انسداد القنوات في الخصيتين، مما يمنع خروج السائل المنوي.
ومن الأمور الحاسمة لنجاح تلك التقنية هو قدرة مجهر متخصص على تكبير القنوات المنوية داخل الخصيتين بنسبة 20 مرة، مما يسمح للجراح بالعثور على الحيوانات المنوية واستخراجها.
ويقول استشاري الأمراض التناسلية في كلية إمبريال كوليدج بلندن، تشانا جاياسينا، إن هذه التقنية أثبتت نجاحها مع نسبة تصل إلى نحو 30 في المائة من الرجال المصابين بالعقم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك أي مضاعفات خطيرة (مثل انكماش الخصيتين وتجلط الدم) لتلك التقنية، كما أنه الجراحين يعلمون بنجاح العملية عقبها بقرابة ساعتين، ويستطيع المرضى العودة إلى منازلهم عقب الجراحة بثلاث أو أربع ساعات.
ويتم تقديم التقنية الجديدة في 5 مستشفيات تابعة لخدمات الصحة الوطنية في بريطانيا.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.