مركب دوائي «طويل المفعول»... لعلاج السكري

مركب دوائي «طويل المفعول»... لعلاج السكري
TT

مركب دوائي «طويل المفعول»... لعلاج السكري

مركب دوائي «طويل المفعول»... لعلاج السكري

تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى أن ربع عدد سكان المملكة العربية السعودية من البالغين يعانون من داء السكري، وأن 13 في المائة ممن يعانون من السكري لم يتم تشخيصهم بعد، مما يعرض هؤلاء الأفراد لخطر الإصابة بمضاعفات السكري أكثر من غيرهم. وتعتبر هذه الإحصائيات مقلقة لمقدمي الخدمات الصحية بوزارة الصحة، الذين يعملون للحد من هذا المرض بشتى الطرق، ومنها حملات التثقيف الصحي التي تركز على التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى البحث عن كل ما هو جديد في العلاجات الطبية المختلفة واعتمادها.
وقد أطلقت شركة «أسترا زينيكا» للأدوية، مركبا دوائيا جديدا يجمع دواءين، هما: «ميتفورمين Metformin» و«داباغليفلوزين Dapagliflozin» في شكل حبوب طويلة المفعول تؤخذ بالفم، وتستخدم مرة واحدة في اليوم. وكلا الدواءين في هذا المركب له مفعول مختلف يحافظ من خلاله على مستوى قياسي للسكر في الدم، دون التسبب في هبوط حاد في مستوى السكر. وطرح العقار الجديد تحت اسم «xigduo».
فما مميزات هذا المركب الجديد؟ وهل تم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء السعودية؟
هل يوصف لكلا نوعي السكري الأول والثاني؟ وهل آثاره الجانبية تجمع مضاعفات الدواءين في المركب؟ ومن المريض المناسب لتناول هذا المركب الجديد؟
- ندوة طبية
أقيمت في مدينة جدة خلال الأسبوع الماضي، ندوة وورشة عمل لمدة ثلاثة أيام، تحدث فيها خبراء دوليون ومحليون، على رأسهم البروفسور باولو بوزيلي من جامعة «بيو ميديكو دي روما» بإيطاليا، والبروفسور سوندار موداليار من «المركز الطبي في سان دييغو» بكاليفورنيا، والبروفسور عبد الرحمن الشيخ أستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء بجامعة الملك عبد العزيز، ورئيس الجمعية العلمية السعودية للسكري، والأستاذ الدكتور سعود السفري من جامعة الطائف، رئيس مركز السكري والغدد الصماء بمستشفيات الهدا للقوات المسلحة بالطائف. وتمت مناقشة تحديات مرض السكري، والمضاعفات الناتجة عنه، مثل فشل القلب وأمراض الأوعية الدموية وسواهما، وما هو في مصلحة مريض السكري السعودي، في ظل المستجدات العلاجية؛ حيث تم إطلاق مركب دوائي «طويل المفعول» لعلاج السكري، اعتبر الأول من نوعه ضمن فئة عقاقير العلاج. ونظمت الندوة شركة «أسترا زينيكا».
- السكري عالمياً ومحلياً
تحدث إلى «صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشيخ، مؤكدا أن نسبة انتشار داء السكري في ازدياد مستمر خلال السنوات الأخيرة؛ سواء في العالم أو في منطقة الخليج وخاصة السعودية، فهي تتراوح ما بين 6 - 12 في المائة، حسب المنطقة والقطر من دول العالم. بينما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية وآخر الدراسات بالمملكة، إلى أن نحو 25 في المائة من سكان المملكة يعانون من هذا المرض، وكلما زاد العمر لأكثر من 40 - 50 سنة ارتفع معدل الإصابة. ويعزى ذلك إلى أسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها انعدام النشاط البدني، وتناول الغذاء غير الصحي.
كما أن الإصابة بمضاعفات السكري عالية جدا لدينا بالمملكة، لعدم الكشف المبكر عن المرض فور الإصابة به، رغم توفر مراكز متخصصة لداء السكري، وأيضا توفر وسائل الكشف البسيطة التي يمكن إجراؤها في المنزل. وهذا ما يعرض مريض السكري لمشكلات المضاعفات التي تطال معظم أجهزة وأعضاء الجسم، كالقلب والأوعية الدموية والأعصاب والكلى والعيون... إلخ. وأثبتت الدراسات أنه كلما تم التحكم في مرض السكري بشكل جيد، كلما قلت نسبة الإصابة بالمضاعفات.
وأشار البروفسور الشيخ إلى أن إدارة الغذاء والدواء السعودية أجازت استخدام الدواء. وأشاد بالتوصل إلى المركب الدوائي الجديد الذي يتكون من دواءين مستخدمين، حاليا، في علاج السكري، هما عقار «ميتفورمين» وهو قديم وذو مفعول جيد، ويخفض من وزن المريض، وعقار «داباغليفلوزين» الذي يعمل عن طريق الكلى. وقد ثبتت فعالية المركب الجديد في ضبط معدل السكر في الدم بشكل ممتاز جدا، وتقليل المعدل التراكمي للسكر، وهو خيار مناسب للفئة المستهدفة من المرضى مقارنة بالعلاجات الأخرى؛ حيث يقدم فوائد إضافية تتجاوز تلك الموجودة في الدواءين، كل على حدة، فهو لا يخفض الغلوكوز وحسب، وإنما أيضا يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، ويخفض ضغط الدم، ويقلل الوزن دون الحاجة إلى استخدام الإنسولين. ويعطى حبة واحدة في اليوم، بدلا من تناول دواءين عدة مرات في اليوم.
ونصح البروفسور عبد الرحمن الشيخ أفراد المجتمع بمزاولة الرياضة، لمقاومة السمنة، والتقليل من تناول الوجبات السريعة بقدر الإمكان.
- مركب دوائي
كما تحدث لـ«صحتك»، الأستاذ الدكتور سعود السفري، أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة الطائف، ورئيس أقسام الغدد الصماء والسكري في مستشفيات الهدا للقوات المسلحة، وأحد المتحدثين في الندوة، وأوضح أن خطة العلاج بعد تشخيص داء السكري (النوع الثاني) توضع دائما بالاتفاق مع المريض، ومراعاة ظروفه من حيث وضعه الصحي وعمره. وأكد على أن أهم خطوات العلاج هي النظام الصحي ثم الحركة اليومية المناسبة للمريض، ويأتي بعد ذلك اختيار الدواء المناسب، بناء على احتياجات المريض وقدراته ونشاطه اليومي.
وأفاد بأن إرشادات العلاج الجديدة الصادرة عن الجمعية الأميركية للسكري لعام 2018، تدعو إلى استخدام العلاج المركب الجديد، من البداية، للمرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من السكري (معدل سكري تراكمي مرتفع)؛ حيث تم اعتماده منذ عام مضى من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (تمت إجازته من قبل الإدارة عام 2014 - المحرر).
- المميزات
أضاف الأستاذ الدكتور السفري، أن المركب الجديد هو عبارة عن مركبين في حبة واحدة: أولهما «ميتفورمين» المعروف منذ أكثر من 60 سنة، لعلاج النوع الثاني من السكري وهو آمن الاستخدام، والمركب الثاني هو «داباغليفلوزين»، وهو دواء يعتبر من عائلة جديدة في علاج السكري من النوع الثاني.
ومن أهم مزايا العقار الجديد ما يلي:
- يجمع دواءين معا في حبة واحدة، تؤخذ مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم.
- يساعد على خفض كمية السكر الزائدة في الجسم، ويساعد أيضا على المحافظة على المستوى القياسي للسكر من دون زيادة في الوزن.
- يساعد في خفض الوزن لمرضى النوع الثاني من السكري.
- يساعد على تخفيض ضغط الدم من 2 إلى 3 ملّيمترات زئبق، ويعتبر من الأدوية الآمنة جدا.
- هذا المركب الجديد يستخدم فقط في علاج النوع الثاني من السكري، وغير مسموح باستخدامه في النوع الأول.
> الآثار الجانبية
أما عن آثاره الجانبية، فأوضح الدكتور السفري أنها تعتبر منخفضة مقارنة بالأدوية الأخرى، وقد يؤدي إلى زيادة بعض الالتهابات في بعض المناطق الحساسة من الجسم، بنسبة 3 - 5 في المائة من الناس، ولذلك ينصح بعدم استخدام مثل هذا الدواء وسواه إلا بعد استشارة الطبيب المختص؛ حيث يتم وصف هذا الدواء لمرضى السكري من النوع الثاني فوق 18 سنة، الذين لا يعانون من اعتلالات في وظائف الكلى من النوع الحاد، كما أنه لا يوصف للنساء الحوامل.
وما عدا ذلك فهو مناسب لأغلب مرضى النوع الثاني، ويفضل استخدامه مع المرضى الذين يعانون من السمنة وارتفاع ضغط الدم؛ بحكم أنه يؤدي إلى نقص في الوزن، وكذلك إلى اعتدال في ضغط الدم.
- الوقاية من المضاعفات
ومن بين الأطباء المشاركين في الندوة، تحدثت الدكتورة عفاف الشمري، استشارية الغدد الصماء والسكري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في مدينة الرياض، مؤكدة على أهمية مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وأن التوعية بها مطلوبة، سواء عن طريق الوسائل الإعلامية أو من قبل القطاع الصحي، كالمستشفيات والمراكز الصحية، من أجل الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأجيل الإصابة بالمرض. وأضافت أن المقصود من الوقاية تغيير نمط الحياة الخاطئ الذي كان سببا في ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري في مجتمعنا، سواء بالحركة والمشي ومزاولة الرياضة، أو تغيير الغذاء نوعا وكما وتوقيتا، ومقاومة السمنة ومراقبة زيادة الوزن بقياس محيط الخصر، وعمل الكشف الطبي الدوري، بما فيه قياس مستوى السكر في الدم وفحص المعدل التراكمي. لقد بات مؤكدا بالدراسات والأبحاث أن مجرد الالتزام بالرياضة والحمية الغذائية، يمكنه تأخير ظهور السكري لأكثر من خمس سنوات.
وأضافت أن جسم الإنسان عبارة عن منظومة واحدة، وأن ارتفاع السكر مؤشر سلبي على صحة المريض وإمكانية إصابته بالمضاعفات، في حال عدم انتظامه على العلاج، وهي تؤثر على جميع أعضاء جسمه؛ سواء القلب والأوردة والشرايين أو الأعصاب أو الكلى أو العيون... إلخ.
إن 80 في المائة من المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات المرجعية بسبب أمراض القلب هم من المصابين بالسكري، ويعتبر السكري هو المسبب رقم واحد للفشل الكلوي، وأيضا السبب الرئيسي لوصول المريض إلى مرحلة الغسيل الكلوي، والسبب الثاني لمضاعفات أمراض العين. وعليه فإن الهدف من تنظيم السكر هو تقليل مضاعفات المرض التي تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة حدوثها بين مرضى السكري.
أخيرا، أوضح الدكتور إسماعيل شحادة، مدير عام شركة «أسترا زينيكا» بالسعودية، أن المركب الجديد أصبح متوفراً في الصيدليات، ونتوقع أن يساعد ذلك في السيطرة على مستوى السكري، مما يجنب كثيراً من المرضى التعرض للمضاعفات الحادة والمزمنة، كما سيؤدي إلى تحسين إدارة علاج السكري، باعتباره يستخدم «مرة واحدة فقط» في اليوم، ويستمر مفعوله لمدة 24 ساعة، مما يزيد من إمكانية السيطرة على مستوى السكر في الدم.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.