العواد: السينما في جدة خلال شهرين وفي الشرقية خلال 4 أشهر

وزير الإعلام السعودي: لن نمسك العصا لملاحقة من يسلكون غير منهجنا

الدكتور عواد العواد (تصوير عيسى الدبيسي)
الدكتور عواد العواد (تصوير عيسى الدبيسي)
TT

العواد: السينما في جدة خلال شهرين وفي الشرقية خلال 4 أشهر

الدكتور عواد العواد (تصوير عيسى الدبيسي)
الدكتور عواد العواد (تصوير عيسى الدبيسي)

شدد وزير الإعلام السعودي الدكتور عواد العواد على أن وزارته لن تمسك العصا لملاحقة كل من يسلكون منهجاً غير منهجها، بل إنها ستترك الحرية المسؤولة ولن تضيقها، مشيراً إلى قرب افتتاح صالات سينما في المنطقة الشرقية وجدة.
وأضاف أن وزارة الإعلام تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الإعلامية بعد انفصال الثقافة عن الإعلام، لافتاً إلى أن ملف السينما انتقل من هيئة الترفيه إلى الوزارة بناء على توجيهات المقام السامي.
وقال العواد خلال لقاء بالإعلاميين والإعلاميات في المنطقة الشرقية أقيم في مبنى الغرفة التجارية بالدمام مساء أول من أمس، إن تجربة السينما التي بدأت في الرياض لم تشبها أي شائبة وتم بيع 260 ألف تذكرة خلال خمسة أشهر والوزارة لم تتلق أي شكوى حول محتوى الأفلام.
وذكر أن دور السينما ستفتتح في المنطقة الشرقية في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، وأن الوزارة منحت ترخيصاً لأربع شركات فيما سيتم افتتاح دور للسينما في جدة خلال الشهرين المقبلين. وتابع: «هذا المشروع سيحظى بكل الدعم لإنجاحه في ظل وجود بوادر مؤكدة لتحقيق ذلك».
وأكد أن الوزارة تعمل على منح حرية أكبر للنشاط الإعلامي الإلكتروني أو غيره، لافتاً إلى أن الوزارة غير حساسة تجاه النقد: «فنحن نطلب الإبداع، وهو لا يأتي إلا بمستوى معين من الحرية المسؤولة».
وتحدث وزير الإعلام السعودي عن استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالإعلام المعاصر وآفاق العمل على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن الوزارة لن تمسك العصا لملاحقة كل من يسلكون منهجاً غير منهجها بل إنها ستترك الحرية المسؤولة ولن تضيقها.
وبيّن أن سياسة ترك مساحات الحرية المسؤولة ليست سياسة وزارة الإعلام فقط، بل هي توجيهات من قادة البلاد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده بإظهار الخطاب الإعلامي المحلي للدولة للمجتمع، موضحاً أن لدى القيادة توجهات بتعاون جميع الجهات لتوحيد الخطاب الإعلامي في جميع المناسبات وفيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والكبيرة. وذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز يرى أن الجهات الحكومية التي تتلقى نقداً في الإعلام عليها أن ترد بما فيه فائدة للمجتمع كي يبقى تأثير الإعلام حاضراً.
وفيما يتعلق بالصحف الإلكترونية، قال الوزير العواد: «نسعى لتقنين منح تراخيص للصحف الإلكترونية التي لا تقدم محتوى يخدم العملية الإعلامية وكل ما تفعله نسخ من الصحف الورقية دون الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والوزارة بصدد إعادة تقييمها وفق متطلبات جديدة، ودعم الصحف المتميزة التي تحسب على أصابع اليد الواحدة»، مبدياً استغرابه من عدم وجود صحيفة إلكترونية تتحدث باللغة الإنجليزية في ظل التغييرات والتطورات المتسارعة، مشيراً إلى أن عدداً جيداً من الصحف الورقية تتحدث الإنجليزية وكذلك وسائل الإعلام الأخرى فضلا عن الإلكترونية.
وتابع: «من المستغرب غياب النسخ الإنجليزية من كثير من الصحف السعودية»، مطالباً في الوقت ذاته بإيجاد صحف باللغة الإنجليزية خصوصاً في المنطقة الشرقية حيث أقيم الملتقى.
وتطرق إلى أن من أهم أهداف الوزارة الابتعاد عن النبرة السلبية وزيادة التركيز على الجوانب الإيجابية في القصص الإخبارية.
وحول تعثر كثير من المؤسسات الصحافية، أكد العواد أن وزارته لن تقبل ولن تسمح بسقوط المؤسسات الصحافية، والدولة حريصة عليها ودعمها بالمال والإمكانيات، إلا أنه اشترط تطوير المحتوى الورقي والرقمي بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030» الهادفة إلى إحداث نقلة تاريخية بالسعودية لتواكب حجمها ودورها كدولة كبرى وعظمى ليس على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم.
وأوضح أن مركز التواصل الحكومي والتواصل الدولي يساعد 60 جهة حكومية في إظهار وتوصيل رسالتها الإعلامية في الداخل والخارج وتطوير محتويات الخطاب الإعلامي وإمداهم بالخطط الإعلامية مع تقديم رؤية لكيفية التعاطي مع الأحداث وإدارة الأزمات، والرد على الاستفسارات الخارجية وتبني خطاب موحد يظهر المملكة بصورة قوية، لا سيما وهي اللاعب الرئيسي والمحوري في المنطقة العربية والإسلامية وتعمل كي يكون لها دور رئيسي على المستوى العالمي وتبني القرارات السيادية للدولة وإيضاحها للخارج بما لا يقبل الاجتهادات التي تعكس صورة سلبية.
وأشار إلى أهمية إنشاء مراكز للتواصل الإعلامي بغرض وضع خطة إعلامية تشمل جميع الأحداث المحلية الخاصة بمختلف الجهات الحكومية، إضافة لمركز التواصل الدولي الخاص بمخاطبة العالم بثلاث لغات (الإنجليزية، والألمانية، الفرنسية) وقريباً الروسية، من خلال افتتاح مكاتب للتواصل في تلك الدول، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اكتشاف نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي، ما أسهم في زيادة مستوى التعامل السلبي من قبل بعض وسائل الإعلام مع الأحداث في المملكة.
ونوّه إلى أن الوزارة تتحرك للتحول الرقمي باعتباره لغة العالم في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن العالم يبحث عن المحتوى، مشدداً على ضرورة التحول مع المستجدات العالمية، مبيناً أن الفضاء مفتوح لقنوات التواصل الاجتماعي وتقوم بدور في التأثير على المجتمع.
وتحدث العواد عن حرص الوزارة على تطوير القنوات التلفزيونية المحلية من خلال تطوير المحتوى، وتقديم برامج درامية جاذبة للمشاهد، الأمر الذي انعكس على زيادة عدد المشاهدين بخلاف السنوات الماضية، وتمكين المرأة وفق توجهات الدولة.


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.