نجم هوليوود سيغال يسعى لمنصب «حاكم» إقليم روسي

سيغال في روسيا (الصورة من وكالة تاس)
سيغال في روسيا (الصورة من وكالة تاس)
TT

نجم هوليوود سيغال يسعى لمنصب «حاكم» إقليم روسي

سيغال في روسيا (الصورة من وكالة تاس)
سيغال في روسيا (الصورة من وكالة تاس)

يسعى النجم الأميركي الشهير ستيفن سيغال، «وحش الشاشة» العالمية والمواطن الروسي «حديث العهد»، إلى شغل منصب حاكم إقليم «بريمورسكي كراي»، الكيان في الاتحاد الروسي الممتد على مساحات شاسعة أقصى شرق روسيا، في جوار الكوريتين غرباً ومع إطلالة على بحر اليابان شرقاً. وكان سيغال عبر بنفسه عن رغبته هذه في حديث على هامش المهرجان السينمائي لمنطقة آسيا - المحيط الهادئ، الذي تستضيفه مدينة فلاديفوستوك الروسية. وعند سؤاله حول احتمال ترشحه للانتخابات المحلية، قال سيغال: «إن أجدادي من جهة أبي جاءوا من هذه المنطقة. أريد أن أدرس الإقليم، وأتعرف عليه، وأرى الكثير، وأن أصبح حاكمكم». وبحال تحققت رغبته بالتربع على كرسي حاكم الإقليم شرق روسيا، فإن هذه لن تكون الوظيفة الأولى التي يشغلها سيغال في الدولة الروسية، ذلك إن حصل في أغسطس (آب) الماضي على «وظيفة تطوعية دون أجر»، وتم اعتماده بصفة «ممثل وزارة الخارجية الروسية الخاص في الاتصالات الإنسانية الروسية - الأميركية». وبعد ذلك حصل على تصريح لمزاولة الأعمال في روسيا، حين فتح سجلا تجاريا بصفة «رائد أعمال فردي».
يُذكر أن سيغال حصل عام 2016 على الجنسية الروسية، ولم يضطر حينها إلى مراجعة مكاتب الهجرة الروسية لمتابعة طلبه للحصول على الجنسية، ذلك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفاعل مع ذلك الطلب، وقام هو شخصياً بتسليم سيغال جواز السفر الذي حصل بموجبه على صفة «مواطن روسي». ووجد مواطنون روس في حصول سيغال على الجنسية فرصة جميلة للتندر، لا سيما في إسقاطات لأدوار سيغال في أفلامه الشهيرة، على الواقع الروسي. وفي تغريدة على «تويتر»، كتب مواطن روسي: «سيعمل سيغال إما في الأسطول البحري أو في مؤسسة السكك الحديدية»، وكتب آخر: «سيعمل سيغال كبير الطهاة على متن حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنيتسوف».
إلا أن السعي للوصول لمنصب حاكم واحد من أهم الأقاليم الروسية، أمر يختلف عن الحبكات المثيرة في الأفلام، ويخضع للقوانين الروسية، التي تنص على أنه «لا يملك الحق في أن يصبح حاكم إقليم، أي مواطن روسي يحمل جنسية دولة أجنبية، أو إقامة أو أي وثيقة أخرى تؤكد حق المواطن الروسي في الإقامة الدائمة في بلد آخر». وبهذا فإن سيغال لا يلبي الشرط القانوني لشغل منصب (حاكم)، لأنه، وفضلاً عن الجنسية الروسية، يحمل الأميركية منذ ولادته، وحصل في يناير (كانون الثاني) عام 2016 على الجنسية الصربية.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.