انطلاق فعاليات مهرجان أفلام الجنوب في بروكسل

أفلام من دول عربية مثل مصر والمغرب ولبنان وتونس

انطلاق فعاليات مهرجان أفلام الجنوب في بروكسل
TT

انطلاق فعاليات مهرجان أفلام الجنوب في بروكسل

انطلاق فعاليات مهرجان أفلام الجنوب في بروكسل

«العيش المشترك وكيفية الدفاع عنه عبر الحوار الثقافي في ظل مخاوف بسبب تصاعد الشعبوية ومعاداة السامية والخوف من الإسلام، ودور السينمائيين في إبراز هذه الموضوعات»، هذا هو الموضوع الرئيسي الذي ستركز عليه الدورة السابعة لمهرجان السينما العربية ببروكسل (أفلام الجنوب) التي تنطلق فعالياتها مساء اليوم الأربعاء. تشارك في المهرجان عدة دول عربية، منها مصر والمغرب وتونس ولبنان وفلسطين، كما تعرض أيضاً أفلام من إنتاج مشترك بين دول عربية وأخرى أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا.
ويعمل المهرجان منذ إنشائه على تعزيز الحوار الثقافي للدفاع عن العيش المشترك، وقال المنظمون إنه «في ذروة سيطرة التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي نعيش في عالم تتقلص فيه العلاقات العائلية، وتنمو الحياة المنفردة بشكل أكبر، ويزداد التكاسل وتتسع الفجوة الاجتماعية، مما يجعل العيش المشترك أكثر صعوبة، خصوصاً في ظل دور بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل في إحداث ارتباك بسبب الشائعات، كما يساهم ذلك في صعود اليمين المتشدد والاتجاهات المعادية للسامية والخوف من الإسلام».
وسوف تركز دورة العام الحالي على هذا الواقع، ودور السينمائيين في إبراز هذه الموضوعات، وفي الوقت نفسه يسلط المهرجان الضوء على السينما الجريئة، وعلى المواهب الجديدة الواعدة من المخرجين، وعلى مدى أربعة أيام من خلال عروض لأفلام وندوات وأنشطة أخرى.
ويرى القائمون على المهرجان، أن السينما تساهم بدور كبير في تبادل الأفكار من خلال أعمال فنية تعرض في بروكسل ملتقى الثقافات المختلفة، وبحيث يشمل المهرجان فرصة لترسيخ قيم العيش المشترك، خصوصاً في ظل الأحداث الإرهابية الأخيرة التي أحزنت الجميع. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تضيف رشيدة شيباني رئيس المهرجان: «هناك حرص على توطيد الإخوة بين السكان من الرجال والنساء، ومن مختلف الثقافات والديانات المتنوعة، الذين يعيشون جنباً إلى جنب في الحياة اليومية».
وسيشارك المغرب بأربعة أشرطة سينمائية هي: «وليلي» لفوزي بنسعدي، و«الفراشة» لحميد باسكيط، و«عودة الملك لير» لهشام الوالي، و«رجولة» لإلياس الفارسي. أما تونس فتشارك بشريط «بنزين» للمخرجة سارة العبيدي. ومصر بشريط «زهرة الصبار» للمخرجة هالة القوصي، ولبنان بشريط «الإهانة» للمخرج زياد دويري.
وسيشهد قصر الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعدد من دور العرض، عدة أنشطة فنية يظهر فيها الإبداع العربي في مجالات متنوعة، وتستمر الفعاليات حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي. ويعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية والقصيرة تتنافس على جائزة الجمهور.
وستكون هناك أنشطة موسيقية وندوات، وذلك في إطار حرص المهرجان على إتاحة الفرصة للمواهب الجديدة والشابة من صناع السينما، لتقديم أعمالهم الفنية في مهرجان دولي انطلق للمرة الأولى قبل 11 عاماً في عاصمة أوروبا الموحدة.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.