قلق في فرنسا بعد الكشف عن حشرات وجيلاتين حيواني في حلويات وألبان

قلق في فرنسا بعد الكشف عن حشرات وجيلاتين حيواني في حلويات وألبان
TT

قلق في فرنسا بعد الكشف عن حشرات وجيلاتين حيواني في حلويات وألبان

قلق في فرنسا بعد الكشف عن حشرات وجيلاتين حيواني في حلويات وألبان

في حين دعت جهات صحية إلى التعامل بحذر مع معلومات نشرتها منظمة «فودواتش» غير الحكومية، أمس، حول احتواء 12 منتجا غذائيا على أجزاء من حشرات ومواد ضارة، فإن التقرير الذي تصدر نشرات الأخبار أثار قلقاً بين عموم المستهلكين، خصوصا أن الأطعمة المشار إليها تحمل علامات تجارية شهيرة، كما أنها تشمل معلبات وعبوات ألبان وألواح شوكولاته ومشروبات غازية.
واعتبرت جمعيات تدافع عن حقوق المستهلكين أن ما كشفه التقرير يضع تلك الشركات في دائرة الاتهام ويعرضها للملاحقة القانونية بتهمة الغش، لا سيما بعد العثور على مشتقات حيوانية وجيلاتين بقري أو من الخنزير في عبوات للألبان تحوز ثقة النباتيين وغيرهم من أصحاب العقائد التي تحرم ذلك. كذلك وجدت حشرات في معلبات تحمل بطاقات تفصيلية لكنها لا تكشف بأمانة عن المواد الداخلة في صناعتها. وجاء في تقرير لوكالة «رويترز» أن بيان «فودواتش» يأتي في وقت يطالب فيه المستهلكون بمزيد من الشفافية بشأن مكونات طعامهم ومع ارتفاع عدد الذين يمتنعون عن تناول المنتجات الحيوانية في فرنسا، بشكل كامل، أي «الفيغان».
ونددت الجهة التي تقف وراء التقرير بالغش في الملصقات الموجودة على عبوات الأغذية وقالت: «إن أشكالاً من الكائنات تختبئ في طعامنا وشرابنا من دون علمنا». وبالإضافة إلى الصبغات الصناعية، وجد محللو الجمعية ألواناً صناعية من حشرة الدودة القرمزية في مشروبات غازية برتقالية، وإفرازات من ديدان آسيوية في مثلجات بنكهة الفراولة، مثلاً. كما ذكرت «فودواتش» أنها عثرت على مشتقات حيوانية أخرى في حلوى وأجبان وحلويات مصنوعة من الشوكولاته وأكواب الحلوى الإيطالية «تيراميسو».
لكن الصدمة الأكبر لدى المستهلك كانت تلك الفقرة التي شككت بمحتويات منتجات شركة «يوبليه» الفرنسية لمنتجات الألبان، باعتبارها من رموز التفوق في صناعات الأغذية المحلية وقد تخطت شهرتها الحدود. فقد نشر التقرير طلباً يدعو فيه الشركة إلى الشفافية في ملصقاتها والإعلان عن وجود الجيلاتين الحيواني في منتجاتها، حين تستخدمه فيها. لكن متحدثاً باسم «يوبليه» صرح لـ«رويترز» بأن كافة منتجات الشركة مطابقة للمواصفات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.