مؤسس «علي بابا» يتخلى عن وعده بتأمين مليون وظيفة في أميركا

مؤسس «علي بابا» يتخلى عن وعده بتأمين مليون وظيفة في أميركا
TT

مؤسس «علي بابا» يتخلى عن وعده بتأمين مليون وظيفة في أميركا

مؤسس «علي بابا» يتخلى عن وعده بتأمين مليون وظيفة في أميركا

تخلى جاك ما، مؤسس مجموعة «علي بابا» العملاقة للتجارة الإلكترونية، عن وعده بتأمين مليون وظيفة في الولايات المتحدة بسبب الحرب التجارية، بحسب مقابلة أجراها معه الإعلام الرسمي الصيني نشرت الخميس.
وكان أغنى رجل في الصين أعلن هذا الالتزام في يناير (كانون الثاني) 2017 في نيويورك، في حضور دونالد ترمب بعيد انتخابه رئيسا.
وقال جاك ما لوكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية: «هذا الوعد كان يستند إلى شرطين مسبقين؛ تعاون ودي بين الصين والولايات المتحدة، وتجارة ثنائية عقلانية وموضوعية».
وأضاف أن «الوضع الراهن يهدد هذين الشرطين المسبقين ويجعل الوفاء بهذا الالتزام مستحيلا... لكننا لن نوقف جهودنا، سنواصلها بهدف تطوير العلاقات التجارية الصينية الأميركية في شكل صحي».
وكان الوعد الذي أطلقه رجل الأعمال أثار شكوكا، وخصوصا أن الرقم الذي ذكره يشكل نحو واحد في المائة من مجمل الوظائف في الولايات المتحدة... ولكنه قال أمس إن «الوضع الحالي قد دمر بالفعل الفرضية الأصلية».
وتصاعدت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن في الأشهر الأخيرة. وتفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على سلع صينية بقيمة خمسين مليار دولار من الواردات السنوية. وقد ردت بكين بإجراءات مضادة على سلع أميركية بالقيمة نفسها. وأعلن ترمب هذا الأسبوع فرض رسوم جديدة على سلع بقيمة مائتي مليار دولار إضافية، على أن تطبق ابتداء من 24 سبتمبر (أيلول) الحالي. وسترد الصين في اليوم نفسه برسوم على ما قيمته ستين مليار دولار من الواردات الأميركية.
وعلق جاك ما قائلا إن «التجارة ليست سلاحا. لا يمكن استخدامها لخوض حرب. على التجارة أن تكون محركا من أجل السلام».
وكان جاك ما قال قبل يومين إن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تدوم لما يصل إلى 20 عاما، مضيفا أنها ستكون «مبعث فوضى» لجميع الأطراف الضالعة فيها.
وكان ما يتحدث خلال مؤتمر للمستثمرين تنظمه علي بابا، وقال ما إن من المرجح أن تؤثر التوترات التجارية سلبا على الشركات الصينية والأجنبية وبشكل فوري. وتوقع أن تنقل الشركات الصينية الإنتاج إلى دول أخرى في المدى المتوسط للالتفاف على الرسوم.
وأضاف خلال المناسبة المخصصة للمساهمين في هانغتشو: «قد تفوز في المعركة وتخسر الحرب... في المدى المتوسط، سينتقل كثير من الشركات الصينية إلى دول أخرى».
وقال إن ثمة حاجة إلى قواعد تجارة جديدة على المدى الطويل. وتابع: «حتى إذا تقاعد ترمب، فسيأتي رئيس جديد وسوف تستمر... نحتاج إلى قواعد تجارة جديدة. يجب أن نطور منظمة التجارة العالمية».
وجاءت تصريحات ما ضمن ما وصفه بخطابه الأخير للمساهمين كرئيس لمجلس إدارة شركة الإنترنت الصينية العملاقة. وأعلن الملياردير الصيني (54 عاما) قبل بضعة أيام أنه سيتخلى عن منصبه على رأس «علي بابا» في سبتمبر (أيلول) 2019، على أن يخلفه في منصبه رئيس مجلس الإدارة الحالي دانيال زانغ.
ويشار إلى أن مجموعة علي بابا تعتبر أكبر متجر تجزئة على الإنترنت في الصين، حيث بلغت عائداتها 40 مليار دولار في العام الماضي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.