شركات أوروبية مستاءة من بيئة العمل في الصين

رئيس غرفة التجارة الأوروبية في بكين ماتس هاربورن – إلى اليسار – والمسؤول في الغرفة جاكوب غونتر يطلقان التقرير (أ. ب)
رئيس غرفة التجارة الأوروبية في بكين ماتس هاربورن – إلى اليسار – والمسؤول في الغرفة جاكوب غونتر يطلقان التقرير (أ. ب)
TT

شركات أوروبية مستاءة من بيئة العمل في الصين

رئيس غرفة التجارة الأوروبية في بكين ماتس هاربورن – إلى اليسار – والمسؤول في الغرفة جاكوب غونتر يطلقان التقرير (أ. ب)
رئيس غرفة التجارة الأوروبية في بكين ماتس هاربورن – إلى اليسار – والمسؤول في الغرفة جاكوب غونتر يطلقان التقرير (أ. ب)

أبدت غرفة التجارة الأوروبية في بكين اليوم (الثلاثاء) استياءها إزاء الأنظمة الغامضة والبيروقراطية التعسفية والتمييز في الصين التي تعاني من "نقص في الإصلاحات" لفتح سوقها إلى الشركات الأجنبية.
وأوردت الغرفة في تقريرها السنوي كل أنواع الحواجز والشكوك التي تؤدي إلى عدم تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الثاني عالمياً، رغم الوعود التي يكررها النظام الصيني.
وجاء في تقرير غرفة التجارة التي تمثل 1600 شركة: "هل كل الشركات العالمية تعمل على قدم المساواة في الصين؟ الجواب واضح: كلا". ولفت إلى أن 90 في المائة من العقود الممنوحة في مشاريع البنى التحتية لـ"طرق الحرير الجديدة"، المشروع الضخم العابر لآسيا، تذهب إلى شركات صينية. إضافة إلى ذلك هناك "آليات إدارية طويلة" ومعقدة وأنظمة غامضة يجري تطبيقها بطريقة لا يمكن توقعها ومعايير تُفرض من دون سابق إنذار.
وخلص التقرير إلى أن كل ذلك "يقلص فرص الشركات الأوروبية ويجعل الثقة بالسوق الصينية تختفي".
وانتقدت غرفة التجارة خصوصاً قانون أمن الفضاء الإلكتروني الذي دخل حيّز التنفيذ في ربيع عام 2017 والذي يعزز الضوابط على تخزين البيانات عبر إرغام الشركات على استخدام الخوادم في الصين.
وبينما يتوجه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ هذا الأسبوع إلى النسخة الصينية من المنتدى الاقتصادي العالمي للقاء مقاولين والدفاع عن إرادة "الانفتاح" للنظام الصيني، أشارت الغرفة إلى أنه "يجب على الحكومة أن تسرّع وتيرة الإصلاحات وتعمل على سدّ الفجوة بين الوعود والواقع".


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.