النجم الفرنسي جيرار ديبارديو يواجه تهمة الاعتداء الجنسي على ممثلة شابة

جيرار ديبارديو

فتحت النّيابة في باريس تحقيقاً أولياً في شكوى تقدّمت بها ممثلة فرنسية شابة ضد النّجم السينمائي جيرار ديبارديو (69 سنة). وتأتي الشّكوى في سياق حملة عالمية للتّنديد بالتحرش الجنسي في الوسط الفني، تقضي بتشجيع النّساء على فضح المتحرشين بهن.
جاء في التفاصيل أنّ ممثلة عشرينية تقدمت، الاثنين الماضي، ببلاغ إلى مركز شرطة بلدة «لامبيسك»، جنوب فرنسا، ضد ديبارديو الذي يعتبر من نجوم الصف الأول في فرنسا. وزعمت المدّعية أنّ الممثّل تحرش بها مرتين في منزله الواقع في حي «السان جيرمان» في باريس، وذلك خلال يومي 7 و13 من مطلع الشّهر الماضي. وأوضحت أنّها قصدته للاستفادة من خبرته الفنية باعتباره صديقاً لوالدها. لكنّه تحرش بها بينما كانت تؤدي نصاً مسرحياً أمامه. وكشف مصدر قضائي لصحيفة «الفيغارو» عن أنّ تحقيقاً يجري ضد الممثل بتهمة «الاغتصاب والاعتداء الجنسي»، وهو ما أكّده النائب العام في باريس.
من جهته، قال هيرفيه تميم، محامي ديبارديو، للصحيفة، إنّ موكّله ينفي بشكل قاطع كل أشكال الاعتداء أو الاغتصاب. كما عبّر المحامي عن أسفه على كشف الشكوى بشكل علني، الأمر الذي يسبب ضرراً بالغاً لفنان من وزن جيرار ديبارديو. وأضاف أنّه مقتنع بأنّ التحقيق سيتوصل إلى براءة موكله.
تأتي هذه القضية لتشوش على بدء الممثل في الأول من أغسطس (آب) الماضي، تصوير فيلم جديد بعنوان «فاهم»، مع المخرج مارتان لافال. والفيلم مأخوذ عن كتاب يروي سيرة الطفل فاهم محمد الذي هاجر والداه من بنغلاديش إلى فرنسا حيث نبغ في لعبة الشطرنج وتولاه مدرب رافق خطاه وساعده في الحصول على رخصة للإقامة في البلد. ويقوم ديبارديو بدور المدرب.
من المتوقع أن تلقى تهمة التحرش أصداء في الصحافة العالمية، نظراً لأنّ ديبارديو هو النجم السينمائي الأكثر شهرة خارج فرنسا. وهو قد سبق له التعليق على فضائح التحرش الجنسي التي اندلعت في الولايات المتحدة، حين صرح قائلا لصحيفة «جورنال دو ديمانش» الباريسية إنّه يفضل أن يبقى بعيداً عن قضايا الوشاية وما يرافقها من ضجيج، مضيفاً أنّه يكره المنتجين الذين يستغلون سلطتهم على الممثلات.