موغيريني: على الدول الأوروبية التكاتف لحل مشكلة المهاجرين

فيديريكا موغيريني تتحدّث في فيينا (أ. ف. ب)
فيديريكا موغيريني تتحدّث في فيينا (أ. ف. ب)
TT

موغيريني: على الدول الأوروبية التكاتف لحل مشكلة المهاجرين

فيديريكا موغيريني تتحدّث في فيينا (أ. ف. ب)
فيديريكا موغيريني تتحدّث في فيينا (أ. ف. ب)

دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي - وزيرة خارجية الاتحاد - فيديريكا موغيريني اليوم (الخميس) الدول الاعضاء إلى "تحمل مزيد من المسؤولية" وضمان استمرار "عملية صوفيا" لإنقاذ المهاجرين ومكافحة تهريب البشر في البحر المتوسط.
وفي تصريح أدلت به قبل انطلاق المحادثات غير الرسمية لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي في العاصمة النمسوية فيينا، ناشدت موغيريني المسؤولين "التصرف بشكل بنّاء" لمواصلة المهمة. وقالت: "حتى الآن لم يتم التوصل الى توافق. لا يمكنا أن نترك عملية الاتحاد الاوروبي دون توضيح للقواعد الواجب اتباعها". وأضافت: "سيكون من الجيد أن تتحمل الدول الاعضاء مزيداً من المسؤولية، والمهم أن نتمكن من إبقاء العملية مستمرة، فهي تعتبر إنجازا كبيراً لكل دول الاتحاد الاوروبي".
وفي فيينا أيضاً، صرحت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لين أن "عملية صوفيا" تنتهي بنهاية العام، مؤكدة أنها تتوقع من قادة الاتحاد الاوروبي حل مشكلة توزيع طالبي اللجوء الذين يأتون إلى اوروبا، سواء الذين تُقبل طلباتهم أو الذين يُرفضون ويعادون إلى بلدانهم. وقالت: "هذه مسألة على رأس أجندة قادة الاتحاد الاوروبي، ولذلك أتوقع حلها في الخريف".
وسيلتقي قادة الاتحاد الاوروبي في مدينة سالزبورغ النمسوية في سبتمبر (أيلول) لمناقشة أزمة المهاجرين، علماً أن النمسا تتولى الرئاسة الدولية للاتحاد الاوروبي.
وأطلقت "عملية صوفيا" في يونيو (حزيران) 2015 عقب سلسلة من حوادث غرق السفن والمراكب التي تنقل مهاجرين غير شرعيين، ومنذ ذلك الوقت أنقذت آلاف المهاجرين من الغرق في مياه المتوسط.
وتعتزم روما الطلب من الاتحاد تعديل قواعد "عملية صوفيا" التي تقودها إيطاليا حاليا، لإقرار قواعد تناوب الموانئ على إنزال المهاجرين الذين يجري انقاذهم في مياه المتوسط، مع توقعات بأن تكون فرنسا واسبانيا على رأس الدول التي سيُطلب منها استقبال هؤلاء.
وفي الوقت الحالي ترسو كل السفن التي تحمل المهاجرين الذين يتم انقاذهم في ايطاليا، إلا أن حكومة اليمين القومية الايطالية الجديدة تقول إنها لن تتحمل العبء وحدها وإن الوقت حان لكي تتحمل دول الاتحاد الاوروبي الأخرى حصتها من المهاجرين.
وقالت وزيرة الدفاع الايطالية إليزابيتا ترينتا في هذا الشأن أمس (الأربعاء) إن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الاوروبي، وأضافت: "من خلال قبول الاقتراح، ستتاح للاتحاد الاوروبي فرصة أن يُظهر أنه مجتمع حقيقي ذو قيم، وبرفض الاقتراح فإنه سينكر مبادئه الأساسية".
والاسبوع الماضي هددت ايطاليا بوقف دفع حصتها في تمويل الاتحاد الاوروبي بسبب هذه المسألة، متهمة أوروبا بعدم مساعدتها في التصدّي لمشكلة تدفق المهاجرين.


مقالات ذات صلة

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

أعلن الجيش المصري، الاثنين، تمكنه من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه 63 فرداً، بينهم 3 سودانيين، بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من ترحيل السلطات الليبية عدداً من المهاجرين المصريين (جهاز مكافحة الهجرة)

الإعلان عن «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة بشرق ليبيا

قالت سلطات أمنية بشرق ليبيا إنها نجحت في «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة في عملية وصفتها بـ«المُحكمة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».