فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9 % من الناتج خلال ستة أشهر

فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9% من الناتج المحلي خلال ستة أشهر
فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9% من الناتج المحلي خلال ستة أشهر
TT

فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9 % من الناتج خلال ستة أشهر

فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9% من الناتج المحلي خلال ستة أشهر
فائض الموازنة الألمانية يصل إلى 2.9% من الناتج المحلي خلال ستة أشهر

حققت ألمانيا فائضاً في ميزانيتها خلال النصف الأول من هذا العام، بلغت قيمته 48.1 مليار يورو (55.7 مليار دولار)، بزيادة 18.3 مليار يورو عن فائض الفترة نفسها من العام السابق، بحسب ما أعلنه مكتب الإحصاء الاتحادي أمس، في مقره بمدينة فيسبادن الألمانية.
وقال مكتب الإحصاء إن ظروف التشغيل الإيجابية، وتطور نشاط الأعمال، وسياسة الإنفاق المعتدلة، ساهموا في تحقيق هذا الفائض الذي يمثل 2.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال النصف الأول من 2018.
وتعيش ألمانيا حالة من الازدهار الاقتصادي، حيث أظهرت بيانات تفصيلية أن بنود الإنفاق الحكومي والاستثمارات والاستهلاك الخاص قادت النمو الاقتصادي للبلاد في الفترة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، الذي سجل 0.5 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.
وقال الاقتصادي كارستن برزيسكي لوكالة الصحافة الفرنسية، تعليقاً على مؤشرات برلين الأخيرة، إن اقتصاد البلاد حقق نمواً متوازناً إلى حد كبير، مضيفاً أن التوترات بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، بسبب سياسته التجارية (أميركا أولاً)، مثلت تهديدات، ولكن لم تترك حتى الآن أي آثار على أداء الاقتصاد، وأضاف أن هذا الوضع قد يتغير خلال الأشهر المقبلة، إذا ما تفاقم النزاع التجاري بين الجانبين.
كانت بيانات التجارة الألمانية عن النصف الأول من العام الحالي قد أظهرت أن صادرات البلاد ارتفعت 3.9 في المائة إلى 662.8 مليار يورو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وارتفعت الواردات خلال الفترة نفسها إلى مستوى قياسي، بزيادة 10.2 في المائة، حيث استوردت ألمانيا بضائع بقيمة 541.3 مليار يورو في النصف الأول من 2018، وبلغت واردات البضائع في يونيو وحده 93.7 مليار يورو، وهو أعلى رقم شهري للواردات.
وبلغ الفائض التجاري للبلاد خلال النصف الأول من 2018 نحو 121.5 مليار يورو، مقابل 121.3 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام السابق، وأرجع خبراء النشاط التجاري لألمانيا إلى تعافي النمو العالمي، والطلب القوي داخل الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي الفائض التجاري لألمانيا خلال العام الحالي لنحو 264 مليار يورو، وهو أعلى فائض تجاري في العالم، وسيتجاوز - حال حدوثه - الفائض التجاري لبلدان تنافس ألمانيا بقوة في التجارة، مثل اليابان وهولندا، وفقاً لبحث نشره مركز «أيفو» للدراسات الاقتصادية، في ميونيخ. من جهة أخرى، جدد محافظ البنك المركزي الألماني، ينس فيدمان، دعمه للتخلي عن السياسة النقدية لمنطقة اليورو في وقت الأزمات، وسط تقارير عن تراجع فرصته في تولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وقال فيدمان، في برلين، وفقاً لنص خطاب تم تعميمه مسبقاً، إن مسار التضخم المتوقع يتفق واستقرار الأسعار. واستطرد قائلاً: «لهذا السبب، فقد حان الوقت للابتعاد عن انتهاج سياسة نقدية توسعية، واتخاذ تدابير خاصة»، مضيفاً أن هذا سيحدث خطوة بخطوة.
وفي تعامله مع الأزمة المالية، وأزمة الديون الأخيرة، خفض البنك المركزي الأوروبي سعر فائدة إعادة التمويل القياسي إلى مستوى منخفض بشكل قياسي، بلغ صفر في المائة، كما سعى إلى تعزيز الإقراض المصرفي، عبر برنامج لشراء الأصول بمليارات الدولارات.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.