الفياغرا قد تعيد البصر لفاقديه

حبوب الفياغرا - أرشيفية (أ.ف.ب)
حبوب الفياغرا - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

الفياغرا قد تعيد البصر لفاقديه

حبوب الفياغرا - أرشيفية (أ.ف.ب)
حبوب الفياغرا - أرشيفية (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة، عن أن حبوب الفياغرا من الممكن أن تساعد على استعادة البصر لدى المكفوفين.
ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تجارب علمية تمت على عدد من المصابين بمرض تدهور قدرة الإبصار، أو ما يُعرف بـ«ضمور البقعة العينية»، في دراسة أجريت على مدى عامين في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وكشفت الدراسة، عن أن الفياغرا يمكنها أن تعالج المرض الذي يظهر مع تقدم العمر لدى من هم فوق سن الخمسين.
ووفقاً للدراسة، فإن الحبة الزرقاء أدت إلى تحسن حالة البصر لدى عدد من المرضى محل الدراسة.
كما توصلت الدراسة إلى أن الفياغرا تحسّن تدفق الدم إلى الأوعية الدموية والأنسجة الموجودة في محيط العين.
وعادة يظهر مرض «ضمور البقعة العينية»، بحسب الصحيفة، فإن أوعية دموية جديدة تظهر فوق العين وتؤدي إلى التأثير في البصر بوضوح.
وقال البروفسور سوبها سيفابراساد، من الكلية الملكية لأطباء العيون، إن نتائج الدراسة كانت مشجعة رغم أن الدراسة لم تعتمد على عدد كبير من المرضى، مضيفاً «نحن الآن في حاجة إلى دراسات أكبر لمعرفة آثارها الحقيقية على المكفوفين».



أسطورة الجاز هانكوك ومُلهمة الملايين سيغل: السعودية مستقبلٌ واعد للموسيقى

هانكوك مُمسكاً بالعود على الطريقة السعودية ومتحدّثاً لجمهور حفل الرياض (الشرق الأوسط)
هانكوك مُمسكاً بالعود على الطريقة السعودية ومتحدّثاً لجمهور حفل الرياض (الشرق الأوسط)
TT

أسطورة الجاز هانكوك ومُلهمة الملايين سيغل: السعودية مستقبلٌ واعد للموسيقى

هانكوك مُمسكاً بالعود على الطريقة السعودية ومتحدّثاً لجمهور حفل الرياض (الشرق الأوسط)
هانكوك مُمسكاً بالعود على الطريقة السعودية ومتحدّثاً لجمهور حفل الرياض (الشرق الأوسط)

كشف أسطورة الجاز العالمي هيربي هانكوك، وصاحبة الصوت المُلهم الأميركية جانيس سيغل، اللذان أقاما حفلاً موسيقياً حاشداً في الرياض، عن رغبة أكيدة لفتح باب التعاون بين معهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز والموسيقيين والموسيقيات في السعودية، معبّرَيْن عن دهشتهما للتحوّل الكبير الذي تشهده المملكة.

هانكوك يعزف وسيغل تغنّي على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» في الرياض (الشرق الأوسط)

وأقام هانكوك وسيغل حواراً موسيقياً، تلاه حفل كبير في «مركز الملك فهد الثقافي»، الثلاثاء، بتنظيم من «هيئة الموسيقى السعودية»، وبالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الرياض، ومعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز في جامعة كاليفورنيا.

هانكوك مع الفرقة الموسيقية على المسرح (الشرق الأوسط)

ولبَّى هانكوك الدعوة لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة وأميركا، تأكيداً لقدرة الموسيقى على مدّ جسور التواصل بين الشعوب. وقدَّم هانكوك مسيرة من الإبداع الفنّي امتدّت أكثر من 60 عاماً، فأعاد تعريف موسيقى الجاز بتعاونه مع فرقة مايلز ديفيس الأسطورية، ومن خلال ألبوماته التي شكَّلت علامة فارقة في تاريخ الموسيقى، فيما حصد خلال هذه المسيرة 14 جائزة «غرامي» وجائزة «أوسكار».

هانكوك يعزف وسيغل تغنّي لدى إحيائهما الحفل الجماهيري في الرياض (الشرق الأوسط)

وشاركت الأسطورة هانكوك، النجمة العالمية جانيس سيغل، الصوت النسائي الأميركي الذي ألهم الملايين، وصاحبة 10 جوائز «غرامي»، التي عملت عضوةً مؤسِّسةً في فرقة «ذا مانهاتن ترانسفير»، في حوار موسيقي ضمن الفرقة الموسيقية التابعة لمعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز.

موسيقى الجاز في السعودية

في هذا السياق، قال هانكوك لـ«الشرق الأوسط»: «في السعودية، ثمة ارتباط عميق بموسيقى الجاز والنوع الذي أعزفه. أتطلّع للحصول على مزيد من التفاعل مع الموسيقيين هنا. المستقبل الموسيقي أكثر من واعد، والمواهب تتعدَّد وتتطوَّر. يمكنني أن أرى مستقبلاً مشرقاً جداً».

هانكوك يُحيّي جماهير الحفل الموسيقي في الرياض (الشرق الأوسط)

وتابع: «أودّ العودة إلى هنا. أرغبُ في تأسيس قاعدة، وخَلْق تعاون سعودي مع معهد هيربي هانكوك للجاز، للعمل مع موسيقيي المنطقة مستقبلاً. إنْ أمكن ذلك، فسيكون رائعاً. ولأننا نعمل في جميع أنحاء العالم، نشاء أن يكون لمعهدنا فرعٌ في الرياض أو مكانٍ آخر في السعودية. ذلك سيكون أول تمديد لمعهدنا خارج الولايات المتحدة».

وعن المرّة الأولى التي يزور فيها المملكة، قال: «قضيتُ وقتاً رائعاً، فالجميع يعاملني كأنني ملك. كان الطعام السعودي لذيذاً. أنا نباتي، ومن السهل بالنسبة إليّ الحصول على الطعام الذي أحتاج إليه. أشعر بأنه مرحَّب بي وأحببتُ الشعب والبلد».

وتابع: «لفتني التحضير الجيّد للحفل الذي أقمتُه في (مركز الملك فهد الثقافي)، وأشعر بأنه مثَّل الأمل للمستقبل والإحساس بالتقدّم وعَبَق التاريخ».

جانيس سيغل تتحدّث إلى جماهير الحفل الموسيقي بالرياض (الرياض)

ووفق هانكوك، ضجَّ المكان بالمجتمع الثقافي والمغنّين الذين قدّموا أنواعاً مختلطة بأصوات جميلة متناغمة، مضيفاً: «المواهب السعودية مذهلة، وكذلك التجربة. رأيتُ تحوّلاً كبيراً في السعودية، وبوقت قصير جداً تكيَّف معه الجميع وصنع الصورة الزاهية الحالية. الفرص تُفتَح للنساء، وهو أمر رائع حقاً. استمتعتُ بكل دقيقة من وجودي هنا، وأتطلّع للعودة مجدّداً».

هانكوك يُحييّ الجمهور (الشرق الأوسط)

تجربة مذهلة

من جهتها، قالت جانيس سيغل: «لقائي بجمهور الرياض كان تجربة مذهلة. فالموسيقيون السعوديون والنساء اللواتي قابلتهن، جعلوا انطباعاتي الأولى عن البلاد مفاجئة. لم أعلم أنني سأجد واقعاً مختلفاً عن الصورة المرسومة مسبقاً. وجدتُ الدفء والضيافة الجميلة الصادقة. موسيقيات سعوديات تحدّثن عن الفرص في بلد يتغيّر بسرعة، وجعلنني أختبر شيئاً آخر مذهلاً من الدفء والتواصل».

وأضافت سيغل: «تحدّثنا عن قضايا مختلفة، كما تحدّثتُ مع موسيقيين من جميع الأنواع: نساء DJs، ونساء في فرقة روك نفسية، ونساء مهتمّات بالجاز والسوينغ. جميعهن يتمتّعن برغبة حقيقية منبعها الموهبة الخصبة. وجدت لدى السعوديات الجرأة للتعبير عن أنفسهن من خلال الموسيقى بشكل إبداعي. هذه الرغبة ستزداد قوة وتنمو مع استمرار تغيُّر المملكة».

وتابعت: «الحياة الإبداعية ليست فقط في صنع الموسيقى أو الفنّ. إنها الطريقة التي تعيش بها حياتك. وبكوني أميركية، أشعر بالفخر لأننا قادرون على مشاركة ذلك مع العالم عموماً والسعودية خصوصاً».

وأضافت سيغل: «الجاز أسلوب تعبير أميركي متطوّر. إنه واحد من إسهاماتنا الجيّدة للعالم، وتعبير عن الحرّية وما يمكن أن تفعله الحرّية الإبداعية. ورغم اختلاف المناخ الموسيقي في السعودية عن نشأتي في أميركا، ثمة لغة مشتركة رفيعة الإحساس تجمعنا».

وختمت سيغل: «من الخصائص البشرية الرغبة في التعبير عن النفس بشكل إبداعي. لذا؛ أقول للموسيقيين السعوديين والسعوديات، حافظوا على تلك النيران مشتعلةً، واستمرّوا في المضي قُدماً. الإصرار والمرونة يجب تشجيعهما».