مصر: اكتشاف حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني

تحوي أواني فخارية استخدمت في تخزين المأكولات والمشروبات

حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني
حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني
TT

مصر: اكتشاف حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني

حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني
حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني

أعلنت مصر أمس، اكتشاف حجرات دفن مقبرتي ريموشتني وباكت الثاني من الدولة الوسطى، وعثرت البعثة الأثرية المصرية - الأسترالية التابعة لجامعة ماكويري بأستراليا برئاسة الدكتور نجيب قنواتي، على حجرات الدفن الخاصة بمقبرتي ريموشتني رقم 72. ومقبرة باكت الثاني رقم 33 من كبار الدولة من عصر الدولة الوسطى، بمنطقة آثار بني حسن بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري لآبار الدفن الخاصة بهما.
وبني حسن، هي منطقة أثرية فيها جبانة مصرية قديمة، وتقع جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومتراً في المنطقة المعروفة باسم مصر الوسطى الممتدة بين «أسيوط ومنف». وقالت مصادر أثرية، إنه «رغم وجود بعض المقابر من عهد الدولة القديمة في الجبانة؛ فإن هذه الجبانة كانت تستخدم بشكل رئيسي خلال عصر الدولة الوسطى، التي تمتد من القرن 21 قبل الميلاد إلى القرن 17 قبل الميلاد».
ويعتبر عصر الدولة الوسطى من أزهى عصور مصر الفرعونية، وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة الأثرية تعمل بالمنطقة منذ عام 2009، وقد توصلت لهذا الكشف خلال الأسبوع الأخير للعمل في هذا الموسم.
من جهته، أشار الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن بئر الدفن الخاص بمقبرة ريموشتني، الملقب بـ«الزعيم العظيم لمقاطعة الغزال» يصل إلى عمق 17.5 متر، وهو يؤدي إلى غرفة بها بئر عميقة تصل إلى نحو 3 أمتار تحت سطح الأرض ذات أرضية منحدرة تنتهي بمدخل يؤدي إلى غرفة للدفن يوجد بها حفرة مستطيلة خاصة بمكان التابوت، الذي ترجح البعثة أنه قد تم نقله بواسطة عالم الآثار البريطاني نيوبري خلال عمله بالمنطقة في نهاية القرن الـ19.
وأضاف عشماوي أن غرفة الدفن تؤدي إلى غرفتين صغيرتين قطع مدخلهما في الحائطين الشرقي والغربي لها، عثر بهما على عدد من الأواني الفخارية التي كانت تستخدم في تخزين المأكولات والمشروبات للمتوفى.
ومقابر بني حسن عمرها 4 آلاف سنة، وعددهم 39 مقبرة، وأهم هذه المقابر هي «خيتي، وباكت الثالث، وخنوم حتب الثاني، وأمنمحات» وهي المقابر الأربع الكاملة تماماً، بالإضافة إلى مقابر أخرى مثل «نختي، وريموشتني، ونترخنت».
وفيما يخص مقبرة باكيت الثاني، أوضح جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطي، أن البعثة توصلت إلى الحافة العلوية لمدخل غرفة الدفن الخاصة بالبئر الرئيسية بالمقبرة. كما كشفت عن حجرة الدفن والحجرات الملحقة بها وهي تشبه في تصميمها حجرة الدفن الخاصة بمقبرة ريموشتني.
كما وجدت البعثة أيضاً أن جدران حجرة الدفن مزخرفة بنقوش ملونة في حالة جيدة من الحفظ، وعددا من الأواني الفخارية التي يبدو أن نيوبري لم يقم بنقلها سابقاً.
وأشار الدكتور نجيب قنواتي، رئيس البعثة، إلى أنه نظراً لانتهاء أعمال هذا الموسم فقد قامت البعثة بسد مدخل الغرفة بواسطة الرديم حتى يصل إلى منسوب أعلى من مستوى بداية مدخل الغرفة إلى أكثر من متر وذلك لزيادة التأمين، على أن تستكمل البعثة خلال الموسم المقبل في بداية يناير (كانون الثاني) 2019 أعمال التنظيف والاستعانة باختصاصي الترميم للتعامل مع الجدران والنقوش، ومهندسين معماريين للرفع المعماري للبئر وغرفة الدفن والتصوير الفوتوغرافي تمهيداً لأعمال النشر العلمي لها. وقد تم نقل الأواني إلى مخزن الآثار لترميمها ودراستها.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.