الخروب بديل عن الكاكاو وخالٍ من الكافيين

مشروب الخروب الساخن بديلاً للكاكاو
مشروب الخروب الساخن بديلاً للكاكاو
TT

الخروب بديل عن الكاكاو وخالٍ من الكافيين

مشروب الخروب الساخن بديلاً للكاكاو
مشروب الخروب الساخن بديلاً للكاكاو

يشرب العرب عصير الخروب مثلّجاً عبر خطوات تعرفها معظم الأسر، تبدأ بنقعه في الماء، وبعد مراحل معينة يُشرب مثلجاً، لكن على ما يبدو فهناك استخدام جديد تدعمه الأبحاث العلمية سيمكن محبي الخروب من استخدامه كبديل للكاكاو.
صدفة بحتة، دفعت جورج عبيد، الباحث في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في مصر، لاختبار تناول مشروب الخروب ساخناً قبل مرحلة وضعه في الثلاجة من أجل التبريد، ليكتشف أنّ به مذاقاً قريباً من الكاكاو، فلمعت على الفور في ذهنه فكرة العمل على إنتاج مسحوق من الخروب بديل للكاكاو.
والكاكاو غني بالعديد من العناصر الغذائية، إذ إن بذوره تحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات كالماغنيسيوم والنّحاس والحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة لفيتامين A، D، G، كذلك فإنّه يحتوي أيضاً على نسبة جيدة من البروتين والكربوهيدرات والزنك، وكذلك الكافيين المسبب للأرق.
ويقول عبيد لـ«الشرق الأوسط»: «الميزة التي سيقدمها مسحوق الخروب أنّه سيعطي مذاقا شبيها لمسحوق الكاكاو، ويحتوي على عناصر غذائية تفوقه، إضافة إلى الميزة الأهم وهي عدم وجود الكافيين». وكان يتعين على الدكتور عبيد قبل الشّروع في إنتاج المسحوق، التأكد من أنّ تحميص قرون الخروب تمهيداً لطحنها وتحويلها لمسحوق، لن يؤثّر على عناصره الغذائية، وهو ما تمكن من تحقيقه بالفعل.
وحسب البحث الذي نشره عبيد، في مجلة «العلوم والتكنولوجيا الغذائية» التي تصدرها جامعة عين شمس، فإنّه تبين أنّ مسحوق قرون الخروب يحتوى على مركبات «3 مثيل بيوتانال» و«مثيل بروبانال»، وهما «يوجدان بالكاكاو أيضاً ويمنحانه الرائحة المميزة لها».


مقالات ذات صلة

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.