تباطؤ الإنتاج الصناعي الصيني في يونيو مع تصاعد التوتر التجاري

تباطؤ الإنتاج الصناعي الصيني في يونيو مع تصاعد التوتر التجاري
TT

تباطؤ الإنتاج الصناعي الصيني في يونيو مع تصاعد التوتر التجاري

تباطؤ الإنتاج الصناعي الصيني في يونيو مع تصاعد التوتر التجاري

أظهرت بيانات رسمية أمس أن القطاع الصناعي في الصين تباطؤ أداؤه خلال يونيو (حزيران) بعد نتائج أفضل من المتوقع في مايو (أيار) الماضي، وذلك في ظل تصاعد التوتر التجاري بين العملاق الآسيوي والولايات المتحدة الأميركية.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات PMI الذي تم نشره أمس إلى 51.5 نقطة في يونيو وهو ما يقل عن تقديرات المحللين التي توقعت بأن يبلغ 51.6 نقطة، ويقل أيضا عن أداء المؤشر في مايو وقت أن بلغ 51.9 نقطة، ولكنه يظل فوق مستوى 50 نقطة، التي تفصل النمو عن الانكماش، وذلك للشهر الثالث والعشرين على التوالي.
وانكمشت طلبات التصدير الجديدة في يونيو لأول مرة في فبراير (شباط) إلى 49.8 نقطة من 51.2 نقطة في مايو. وتراجع مؤشر الإنتاج الفرعي إلى 53.6 نقطة من 54.1 نقطة، بينما انخفض مؤشر الطلبات الجديدة الفرعي إلى 53.2 نقطة من 53.8 نقطة خلال الفترة نفسها.
وعن مؤشر PMI للشركات الكبيرة فقد تراجع أيضا في يونيو إلى 52.9 نقطة من 53.1 نقطة في مايو، وانخفض مؤشر الشركات المتوسطة إلى 49.9 نقطة من 51 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة إلى 49.8 نقطة من 49.6 نقطة.
وقال وين بين، الاقتصادي ببنك مينشينغ في بكين لوكالة «رويترز» إن «الطلب المحلي يضعف، والطلب الخارجي يواجه ضغوطاً من الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة». وبعد أن سجل مؤشر PMI في مايو الماضي مستويات تلامس أعلى مستوى في ثمانية أشهر، كانت هناك إشارات متزايدة على أن الاقتصاد الصيني يتجه للتباطؤ، وفقا لـ«رويترز».
ومن المرتقب أن تقوم الحكومة في 16 يوليو (تموز) الجاري بإصدار بيانات عن الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام الجاري، ويتوقع محللون أن يصل النمو في هذا الربع 6.7 في المائة متراجعا من 6.8 في المائة خلال الربع الأول من العام نفسه.
وتقول «رويترز» إن مؤشرات شهر مايو عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمارات في الأصول الثابتة خالفت التوقعات، مع انخفاض مبيعات المركبات وتراجعت الحكومات المحلية عن مشاريع البناء وسط تدقيق من بكين بشأن قروضها.
وبينما من المرجح أن يتجاوز الاقتصاد الصيني هذه التحديات المحلية دون أن يهبط أداؤه بشكل عنيف، فإن النزاع التجاري مع الولايات المتحدة يضيف إلى العناصر المثيرة للمخاوف بشأن أداء البلاد الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، قالت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي في الصين إن الديون الخارجية غير المستحقة للبلاد واصلت نموها في الربع الأول من العام الجاري، مع انفتاح الصين بشكل أوسع على الاقتصاد العالمي.
وكشفت المصلحة في بيان لها أن الديون الخارجية غير المستحقة وصلت إلى 1.84 تريليون دولار أميركي بنهاية مارس (آذار) الماضي، بزيادة 7.8 في المائة قياساً إلى نهاية العام الماضي. وقالت المصلحة إن نمو الديون الخارجية يعكس التنمية الاقتصادية المستقرة، وزيادة الانفتاح في الصين.
وأصبحت سوق السندات المحلية في الصين أكثر انفتاحاً على المستثمرين الأجانب، حيث ازدادت نسبة السندات من إجمالي الديون الخارجية من 8 في المائة من الإجمالي في عام 2014 إلى 21 في المائة من الإجمالي بنهاية شهر مارس الماضي من العام الجاري.
وأضافت المصلحة أن سندات الدين أصبحت مصدراً جديداً لنمو الديون الخارجية، مما يشير لثقة المستثمرين الأجانب القوية في الاقتصاد الصيني.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.