كولومبيا وفارق الإنذارات يطيحان بالسنغال من المونديال

صعود اليابان رغم خسارتها أمام بولندا

السنغالي ماني والكولومبي كوادرادو في كرة مشتركة (رويترز)
السنغالي ماني والكولومبي كوادرادو في كرة مشتركة (رويترز)
TT

كولومبيا وفارق الإنذارات يطيحان بالسنغال من المونديال

السنغالي ماني والكولومبي كوادرادو في كرة مشتركة (رويترز)
السنغالي ماني والكولومبي كوادرادو في كرة مشتركة (رويترز)

صعد المنتخب الياباني إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا ، رغم هزيمته أمام نظيره البولندي صفر / 1 اليوم الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة، مستفيدا من تفوقه على المنتخب السنغالي، شريكه في المركز الثاني بالمجموعة، بمعايير اللعب النظيف وهى عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يحصل عليها الفريق.
وتلقى المنتخب الياباني صدمة عندما افتتح يان بيدناريك التسجيل للمنتخب البولندي في الدقيقة 59 وهو ما كان كفيلا بخروج منتخب اليابان من الدور الأول في ظل استمرار التعادل السلبي في المباراة الأخرى بالمجموعة بين المنتخبين الكولومبي والسنغالي.
لكن مصير المنتخب الياباني تغير بعدها بقليل ، مع تقدم ياري مينا بهدف للمنتخب الكولومبي في شباك السنغال ، وحسم مصير محاربي الساموراي بالتأهل للدور الثاني مع نهاية المباراتين بفوز بولندا على اليابان 1 / صفر وكولومبيا على السنغال 1 / صفر.
فقد تأهل المنتخب الكولومبي بذلك من صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وتساوى المنتخبان الياباني والسنغالي في المركز الثاني في عدد النقاط (أربع نقاط لكل منهما) وكذلك حسابات فارق الأهداف والمواجهات المباشرة، وكانت الأفضلية للمنتخب الياباني الذي حصد أربع بطاقات صفراء مقابل ست بطاقات صفراء للسنغال.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وشن المنتخب البولندي أكثر من هجمة منظمة في الدقائق الأولى، في حين بدا الفريق الياباني هادئا وكثف تركيزه بشكل أكبر على الجانب الدفاعي تفاديا لاهتزاز شباكه مبكرا.
وبمرور الدقائق الأولى، دخل المنتخب الياباني في أجواء المباراة وبدأ محاولاته الهجومية معتمدا على السرعات العالية ، وقد صنع أول فرصة تهديفية في المباراة في الدقيقة 12 إثر هفوة دفاعية ، لكن الدفاع البولندي تدارك الأمر سريعا ، كما تصدى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي لكرة خطيرة بعدها بثوان.
وفرض المنتخب الياباني تفوقه في الجانب الهجومي لكن الفريق البولندي لم يكتف بالتأمين الدفاعي ، وهدد الشباك اليابانية في الدقيقة 21 لكن لاعب الوسط هيروكي ساكاي أحبط محاولة خطيرة وتصدى برأسه لاحدى الكرات في اللحظة المناسبة أمام المرمى.
بعدها فرض المنتخب البولندي سيطرته على مجريات اللعب بشكل أكبر وكثف ضغطه الهجومي لدقائق، لكنه وجد صعوبة في تهديد المرمى الياباني.
وكاد المنتخب البولندي أن يتقدم في الدقيقة 32 ، حيث تلقى كامبل جروشيسكي عرضية وسدد كرة خطيرة برأسه، تألق الحارس الياباني بشكل كبير في التصدي لها وكاد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أن يتابعها
بتسديدة أخرى لكن الدفاع الياباني شتتها في اللحظة المناسبة.
وبعدها بثوان ، تصدى الحارس البولندي لكرة قوية وخطيرة سددها تاكاشي أوسامي ، ثم شتتها الدفاع.
بعدها عزز المنتخب البولندي استحواذه على الكرة وأجبر منافسه الياباني على التراجع في وسط ملعبه مع البحث عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة، لكن أيا من حارسي المرمى لم يواجه اختبارا حقيقيا ، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من المنتخب الياباني أملا في هز الشباك وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة لحسم التأهل وصدارة المجموعة.
وأجرى أكيرا نيشينو، المدير الفني للمنتخب الياباني، أول تبديل في المباراة في الدقيقة 47 حيث أشرك ييويا أوساكو بدلا من شينجي أوكازاكي الذي بدا يعاني من إصابة.
ورغم التفوق الهجومي للمنتخب الياباني منذ بداية الشوط الثاني ، جاءالتقدم من جانب المنتخب البولندي، حيث تلقى المدافع يان بيدناريك كرة عالية من ضربة حرة وقابلها بتسديدة مباشرة في الشباك معلنا تقدم بولندا في الدقيقة 59 ليوجه صدمة للمنتخب الياباني ومديره الفني.
وأجرى نيشينو تبديله الثاني في الدقيقة 65 حيث أشرك تاكاشي إنوي بدلا من تاكاشي أوسامي.
وتعالت أصوات الجماهير اليابانية الحاضرة بالمدرجات لدعم الفريق أملا في انتزاع التعادل ، والتخلص من شبح الخروج المبكر من المونديال.
وكاد ليفاندوفسكي أن يضيف الهدف الثاني لبولندا في الدقيقة 74 عندما تلقى عرضية رائعة من جروشيسكي لكنه سدد الكرة دون تركيز لتمر فوق العارضة.
وفي الدقيقة 81 ، أجرى أدم ناوالكا، المدير الفني للمنتخب البولندي، أول تبديلاته ، حيث أشرك لوكاس تيودورزيك بدلا من بيوتر زيلينسكي.
واستمرت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين ، لكنها لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز شرفي بنتيجة 1 / صفر لبولندا التي ودعت البطولة من الدور الأول ، وتأهل اليابان التي حالفها الحظ بانتهاء المباراة الأخرى
على ملعب "كوسموس أرينا" بفوز كولومبيا 1 / صفر ، لتصعد اليابان للمرة الثالثة إلى الدور الثاني بالمونديال.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.