المرأة السعودية تنطلق

«الشرق الأوسط» مع مواكب السيارات بقيادة نسوية في شوارع المملكة للمرة الأولى... وحفاوة شعبية بتنفيذ القرار

«الشرق الأوسط» رافقت السيدة السعودية التي قادت سيارتها في شوارع جدة فجر اليوم («الشرق الأوسط»)
«الشرق الأوسط» رافقت السيدة السعودية التي قادت سيارتها في شوارع جدة فجر اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

المرأة السعودية تنطلق

«الشرق الأوسط» رافقت السيدة السعودية التي قادت سيارتها في شوارع جدة فجر اليوم («الشرق الأوسط»)
«الشرق الأوسط» رافقت السيدة السعودية التي قادت سيارتها في شوارع جدة فجر اليوم («الشرق الأوسط»)

انطلقت في ساعات الفجر الأولى اليوم, وسط حفاوة شعبية ظاهرة, مرحلة جديدة للنساء السعوديات، إذ بدأن قيادة السيارات. وفي الدقائق الأولى بعد منتصف الليلة الماضية انطلقت مواكب نسوية في شوارع مختلف مدن المملكة لتسجيل لحظة تاريخية طال انتظارها.
ورافقت «الشرق الأوسط» موكبين عند انطلاقهما في جدة لنساء يقدن السيارات للمرة الأولى في مشاهد تعد بمستقبل باهر ينتظر المرأة السعودية، ويبرز دورها في إطار «رؤية 2030»، وأهمية تعزيز مكانتها في المجتمع على الأصعدة كافة.
وقالت هبة غندور، وهي ربة أسرة وتعمل في القطاع الخاص، لـ «الشرق الأوسط»، إنها ستقود من اليوم سيارتها إلى مقر عملها، وعبّرت عن سعادتها لهذه الخطوة، مشيرة إلى أن مصير السائق الأجنبي سيكون مؤقتاً.
وفي الرياض التي شهدت أيضا انطلاق مواكب مماثلة، أكملت نحو 5 آلاف امرأة الاختبارات التي تؤهلهن للقيادة، في وقت تتسابق آلاف أخريات للحصول على رخص من المدرسة السعودية لقيادة المركبات شمال العاصمة. كما أشارت دراسة استطلاعية أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في التوظيف الإلكتروني، إلى أن الغالبية العظمى من النساء السعوديات (82 في المائة) يعتزمن قيادة السيارة العام الجاري.
وأجمعت أكاديميات سعوديات تحدثت إليهن «الشرق الأوسط» على أن القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة كان حاجة وضرورة للنصف الآخر من المجتمع السعودي يؤدين من خلاله دورهن الحاسم في بناء المجتمع وتحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030»، بما يعزز مشاركة المرأة في سوق العمل، ورفع نسبتها من 22 في المائة إلى 30 في المائة. ومن المؤمل أن تساهم الفرص الجديدة التي ستتولد من رحم القرار الجديد في تحقيق هذا الهدف.
ونوه الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، وزير الثقافة، بجملة الإصلاحات التي تقودها القيادة السعودية، في شتى المجالات، والتي يأتي من بينها تمكين النساء من قيادة السيارة وفق تنظيمات تشريعية وقانونية ومرورية من شأنها أن تضمن نجاح هذه الخطوة.
ولفت الأمير بدر إلى «الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة المملكة وحكومتها بالمرأة بما يضمن تمكينها من كامل حقوقها وفق أطر الشريعة الإسلامية الغراء التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها، وهو ما تسير عليه هذه البلاد المباركة، عاكسة بذلك الوجه الحضاري الذي تتميز به المملكة العربية السعودية في كل شؤونها».
...المزيد


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله