بوتين يبحث مع محمد بن سلمان التعاون الثنائي وملف خفض إنتاج النفط

موسكو تولي أهمية كبرى للحضور البارز في مباراة روسيا والسعودية

صورة أرشيفية للقاء الرئيس بوتين والأمير محمد بن سلمان في الكرملين العام الماضي (تصوير: بندر الجلعود)
صورة أرشيفية للقاء الرئيس بوتين والأمير محمد بن سلمان في الكرملين العام الماضي (تصوير: بندر الجلعود)
TT
20

بوتين يبحث مع محمد بن سلمان التعاون الثنائي وملف خفض إنتاج النفط

صورة أرشيفية للقاء الرئيس بوتين والأمير محمد بن سلمان في الكرملين العام الماضي (تصوير: بندر الجلعود)
صورة أرشيفية للقاء الرئيس بوتين والأمير محمد بن سلمان في الكرملين العام الماضي (تصوير: بندر الجلعود)

ينتظر أن يجري الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، محادثات في موسكو اليوم مع الرئيس فلاديمير بوتين، ويتوقع أن يتم التركيز خلالها على العلاقات بين البلدين وآليات تعزيز التعاون الثنائي وتطبيق الاتفاقات الثنائية الموقعة، بالإضافة إلى ملف اتفاق خفض إنتاج النفط الموقع بين روسيا ومنظمة «أوبك».
ووفق مصادر روسية، يشارك الأمير محمد بن سلمان مع بوتين في حفل افتتاح فعاليات بطولة العالم لكرة القدم، وبالإضافة إلى الأهمية الرمزية لحضوره، كون المباراة الأولى التي تفتتح البطولة ستجري اليوم بين منتخبي روسيا والسعودية، فإن الكرملين أولى أهمية خاصة للبعد السياسي والاقتصادي للزيارة، والمحادثات التي يجريها الرئيس الروسي مع ولي العهد السعودي. ويعقد الجانبان «جلسة محادثات شاملة»، وفقاً لمصدر مقرب من الكرملين، قبل أن يتوجه بوتين ومحمد بن سلمان إلى ملعب «لوجنيكي» وسط العاصمة الروسية، لحضور مراسم الافتتاح التي تليها المباراة بين منتخبي البلدين.
ولفت الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات ستتطرق إلى رزمة الملفات التي تهم البلدين، وخصوصاً على صعيد التعاون في المجالات المختلفة.
وقال إن الجانبين سوف يوليان اهتماماً خاصاً لبحث ملف اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه بين روسيا ومنظمة «أوبك» في عام 2016، وينتظر أن تنتهي مدة سريانه نهاية العام الحالي. وأفاد بيسكوف بأن مسألة انسحاب روسيا من الاتفاق لن تكون مطروحة خلال المحادثات، في إشارة إلى توجه روسي لمناقشة هذا الملف مع السعودية قبل الإعلان عن قرار نهائي في هذا الشأن.
وأشارت مصادر الكرملين إلى أن موسكو تنتظر نتائج اجتماع المنتجين الموقعين على اتفاق «أوبك+» بقيادة روسيا والسعودية يومي 22 و23 يونيو (حزيران) لبحث مصير الاتفاق، وتعلق روسيا آمالاً على إمكانية التوصل إلى اتفاق بتمديد العمل بالاتفاق، أو وضع آلية مشتركة جديدة لضبط الإنتاج، علما بأن الأوساط المقربة من الكرملين تشير إلى الأهمية الكبرى للاتفاق وانعكاساته على الخطط الاقتصادية على الدول المصدرة للنفط.
بالإضافة إلى ذلك ينتظر أن تتطرق المحادثات إلى «رزمة كاملة من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بين البلدين، بهدف تعزيز التوجه لتنفيذها وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي»، والتي أشار مصدر دبلوماسي روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» إلى أن تلك الاتفاقات أبرمت بين البلدين خلال الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
في غضون ذلك أشارت أوساط إعلامية روسية إلى الأهمية الكبرى التي توليها روسيا لزيارة ولي العهد بين نحو عشرين زعيماً وشخصية عالمية مؤثرة، تشارك في فعاليات افتتاح الحدث الرياضي في روسيا. وكان الناطق الرئاسي الروسي، قد أكد أن الرئيس بوتين بدأ أمس بعقد لقاءات ثنائية مع قادة ومسؤولين بارزين، وصلوا إلى موسكو للمشاركة في الفعالية من بلدان عدة، بينهم رؤساء أذربيجان وأرمينيا وبوليفيا وبيلاروسيا، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
يشار إلى أن الكرملين أعرب عن أسفه لغياب زعماء بلدان كبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبلدان أوروبية أخرى؛ لكنه اعتبر في المقابل أن الحضور الكثيف لزعماء وشخصيات بارزة من عشرات البلدان أكد فشل سياسة المقاطعة الغربية لروسيا.



السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
TT
20

السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)

أكدت السعودية على أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وذلك خلال بيان مشترك قدّمته نيابةً عن 75 دولة بمجلس حقوق الإنسان مع أعمال دورته الثامنة والخمسين في جنيف.

جاء البيان في ظل إطلاق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مؤخراً، «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» الأولى من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال. كما يؤكد جهود السعودية واهتمامها المستمر بحمايتهم، وتعزيز أمنهم وسلامتهم في البيئة الرقمية.

وشدّد البيان، الذي ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، على أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني ليست مسألة تقنية فحسب، بل تُمثِّل استثماراً استراتيجياً في مستقبل أكثر أمناً واستدامة، وتعدّ مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً دولياً عاجلاً لضمان أن يكون العالم الرقمي بيئةً آمنةً، تُحترم فيها حقوقهم وتصان كرامتهم.

وأوضح أن العديد من الدول، ولا سيّما تلك التي تواجه تحديات تنموية، لا تزال تفتقر إلى الموارد والبنى التحتية التي تُمكِّنها من التصدي للمخاطر الرقمية التي يتعرّض لها الأطفال، ما يستدعي تعزيز بناء القدرات، وسدّ هذه الفجوات عبر الدعم الدولي، داعياً إلى توحيد الجهود وتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص، لتطوير حلول عملية ومستدامة لحمايتهم.

وحثّ البيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على تقديم المساعدة الفنية للدول المحتاجة، بما يشمل تطوير التشريعات الوطنية، وتدريب العاملين في إنفاذ القانون، وإنشاء آليات آمنة للإبلاغ.