كيروش: مشاكل إيران حرمتها من المواجهات الودية

ضغوطات المعسكر المونديالي تنقل مهدي تاج إلى المستشفى

كيروش
كيروش
TT

كيروش: مشاكل إيران حرمتها من المواجهات الودية

كيروش
كيروش

أفادت العديد من التقارير أن كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني الأول لكرة القدم، منزعج لعدم تمكن فريقه من إيجاد منافس يواجهه في مباراة ودية، وهو ما يشكل عقبة كبيرة في استعدادات المنتخب للمشاركة في كأس العالم الذي سيقام بروسيا.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية تصريحات لكيروش على هامش المعسكر التدريبي المقام في تركيا: «يتحدث النقاد كثيراً على الرغم من علمهم أن لا أحد يريد مواجهتنا. إيران لديها مشاكل (سياسية)».
جاءت هذه التصريحات بعدما ألغى المنتخب اليوناني المباراة الودية التي كان من المقرر إقامتها اليوم السبت، كما رفض أيضاً منتخب كوسوفو اللعب مع المنتخب الإيراني.
وجاءت أزمات استعدادات المنتخب الإيراني، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 8 مايو (أيار) انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأنه سوف يجدد عقوبات جزئية على إيران.
ولعب المنتخب الإيراني مباريات ودية أمام تركمانستان (فاز بهدف نظيف) وأمام منتخب تركيا الثاني (خسر 1 - 2). ومن المقرر أن يخوض المنتخب الإيراني آخر مبارياته الودية يوم الجمعة المقبل أمام ليتوانيا في موسكو.
ولكن كيروش قال أيضاً إن هذا الأمر وحَّد الفريق قبل المشاركة الخامسة في المونديال، حيث يواجهون المغرب وإسبانيا والبرتغال في المجموعة الثانية.
يذكر أن مهدي تاج رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، تعرض لأزمة قلبية خلال وجوده في المعسكر التدريبي للمنتخب المقام بتركيا استعداداً لخوض نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
وذكرت مصادر أن حالة مهدي تاج باتت مستقرة، لكنه سيبقى في المستشفى لبعض الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن مهدي تاج يواجه ضغوطاً قبل المونديال، في ظل ما يتردد حول عدم رضا كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب إزاء عقده قصير المدى، وكذلك بسبب إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة أمام المنتخب اليوناني في إسطنبول.


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: الرياض تحتضن مباراة «الأخضر» والصين

رياضة عالمية ملعب «الأول بارك» (الشرق الأوسط)

تصفيات كأس العالم: الرياض تحتضن مباراة «الأخضر» والصين

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الاثنين) عن إقامة مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الصيني في تصفيات كأس العالم، بملعب «الأول بارك» بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جانب من مواجهة سويسرا وبولندا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ف.ب)

«مونديال اليد»: سويسرا تهزم بولندا… وتبلغ الدور الرئيسي

تأهّل منتخب سويسرا للدور الرئيسي في منافسات بطولة العالم لكرة اليد للرجال، عقب فوزه المثير والصعب 30 - 28 على منتخب بولندا، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (أ.ف.ب)

لوبيتيغي المرشح الأبرز لقيادة منتخب بلجيكا

يُجري الإسباني خولن لوبيتيغي مفاوضات لتولي منصب مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم، بعد إقالة الإيطالي الألماني دومينيكو تيديسكو بسبب سوء النتائج.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عربية إحدى الهجمات للمنتخب المصري على مرمى الأرجنتين (رويترز)

«كأس العالم لكرة اليد»: مصر تهزم الأرجنتين وتهدي العرب الفوز الأول

حقق منتخب مصر فوزاً عريضاً على الأرجنتين، اليوم الأربعاء، ليمنح العرب أول انتصار في بطولة كأس العالم لكرة اليد «رجال» التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية جانب من مواجهة قطر وفرنسا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ب)

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

حقق منتخب فرنسا فوزاً عريضاً على نظيره القطري بنتيجة 37-19 في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في الدنمارك والنرويج وكرواتيا.

«الشرق الأوسط» (زغرب)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.