السعودية: انطلاق أول رحلة من مطار الملك عبد العزيز الجديد

توسعة مشاريع النقل للحجاج والمعتمرين

الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت بدء التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد (واس)
الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت بدء التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد (واس)
TT

السعودية: انطلاق أول رحلة من مطار الملك عبد العزيز الجديد

الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت بدء التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد (واس)
الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت بدء التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد (واس)

تجري الاستعدادات حالياً لانطلاق التشغيل التجريبي لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بمدينة جدة، والمتوقع تشغيله الجزئي وانطلاق أول رحلاته الثلاثاء.
ومن المقرر أن يعلن المطار تشغيل المرحلة الثانية في شهر يونيو (حزيران) القادم بتشغيل ست بوابات لإنهاء إجراءات السفر للركاب المغادرين لبعض الرحلات الداخلية خلال الفترة التجريبية.
تسعى السعودية بأجهزتها المختلفة إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل العام لخدمة زوار وقاصدي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأيضا مدينة جدة، حيث أنهت الاستعدادات لإطلاق قطار الحرمين المزمع انطلاقته في موسم حج هذا العام، بالتعاون مع القطاع الخاص والذي شمل مرحلته الأولى الخط الأخضر بطول 11 كم وسبع محطات، والذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، ويعتبر أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة. حيث يوفر قطارات سريعة بأحدث التقنيات.
يهدف المشروع لنقل 60 مليون راكب سنويا، وإلى تطوير نظام نقل عام متعدد الأنماط یعتمد بشكل أساسي على قطار الأنفاق (المترو). كما يهدف أيضا لتخفيف الضغط على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة، وكذلك السرعة التي يوفرها السفر بالقطارات. يوفر مشروع قطار الحرمين السريع أربع محطات ركاب في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ومحطة خامسة بمطار الملك عبد العزيز الدولي ضمن مشروع تطوير المطار.
وعلى نطاق تكثف استعدادات السعودية المبكرة لهذا الموسم والتوجه نحو تحسين وتطوير خدمات نقل الحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، يسلط الضوء هذا الشهر على مجمع «صالات الحج العمرة» بمطار الملك عبد العزيز بجدة، حيث إنه نجح في السابق في التعامل مع زيادة أعداد الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. كما ساهم في رفع الكفاءة وزيادة القدرة الاستيعابية والارتقاء بالمستوى العام للخدمات فيما نتج عن ذلك نقلة تطويرية في صالات الحج والعمرة وزيادة القدرة الاستيعابية للصالات، حيث تمكنت الصالة من استقبال ما يقارب 50 ألف حاج يوميا.
ويعتبر مطار الملك عبد العزيز البوابة الأولى لحجاج وضيوف بيت الله الحرام، حيث اتخذت كافة القطاعات الحكومية والأهلية الاستعدادات اللازمة لخدمة القادمين وإنهاء إجراءاتهم. ويضمن مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز نظاما متطورا لخدمة المسافرين مما يسهل عملية نقل الركاب حيث تصل الطاقة الاستيعابية فيه إلى 80 مليون مسافر.
وتسعى السعودية بأجهزتها المختلفة إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل العام لخدمة زوار وقاصدي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأيضا مدينة جدة، حيث أنهت الاستعدادات لإطلاق قطار الحرمين المزمع انطلاقته في موسم حج هذا العام، بالتعاون مع القطاع الخاص والذي شمل مرحلته الأولى الخط الأخضر بطول 11 كم وسبع محطات، والذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، ويعتبر أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة. حيث يوفر قطارات سريعة بأحدث التقنيات، ويهدف المشروع لنقل 60 مليون راكب سنويا، وإلى تطوير نظام نقل عام متعدد الأنماط یعتمد بشكل أساسي على قطار الأنفاق (المترو).
كما يهدف أيضا لتخفيف الضغط على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة، وكذلك السرعة التي يوفرها السفر بالقطارات. يوفر مشروع قطار الحرمين السريع أربع محطات ركاب في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ومحطة خامسة بمطار الملك عبد العزيز الدولي ضمن مشروع تطوير المطار.
وعلى نطاق الاستعدادات تمت الموافقة على إنشاء مركز إدارة المشروعات التطويرية للنقل الترددي في أبريل (نيسان) 2018، الذي سيسرع عجلة التطوير لمشروعات النقل الترددي تزامنا مع رؤية المملكة 2030. كما أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام للقطارات والحافلات في المنطقة، على ضرورة أن تكون مشاريع النقل مواكبة لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين وأن تسهم في تسهيل الحركة من وإلى المسجد الحرام.



ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة بتقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح. وقد يتجه المستثمرون إلى الأسواق الأوروبية الأقل تكلفة، ولكن من غير المرجح أن يجدوا كثيراً من الأمان عبر المحيط الأطلسي؛ إذ إن الانخفاض الكبير في الأسواق الأميركية من المحتمل أن يجر أوروبا إلى الانحدار أيضاً.

تُعتبر سوق الأسهم الأميركية مبالَغاً في قيمتها، وفقاً لجميع المقاييس تقريباً؛ حيث بلغ مؤشر السعر إلى الأرباح لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، على مدار 12 شهراً، 27.2 مرة، وهو قريب للغاية من ذروة فقاعة التكنولوجيا التي سجَّلت 29.9 مرة. كما أن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق؛ حيث وصلت إلى 5.3 مرة، متجاوزة بذلك الذروة السابقة البالغة 5.2 مرة في بداية عام 2000، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من أن التقييمات المرتفعة كانت قائمة لفترة من الزمن؛ فإن ما يثير الانتباه الآن هو التفاؤل المفرط لدى مستثمري الأسهم الأميركية. تُظهِر بيانات تدفق الأموال الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن حيازات الأسهم تشكل الآن 36 في المائة من إجمالي الأصول المالية للأسر الأميركية، باستثناء العقارات، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة الـ31.6 في المائة التي تم تسجيلها في ربيع عام 2000. كما أظهر أحدث مسح شهري لثقة المستهلك من مؤسسة «كونفرنس بورد» أن نسبة الأسر الأميركية المتفائلة بشأن أسواق الأسهم قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 37 عاماً، منذ بدء إجراء المسح.

وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن القلق المتزايد بين المستثمرين المحترفين بشأن احتمال التصحيح في «وول ستريت» ليس مفاجئاً.

لا مكان للاختباء

قد يتطلع المستثمرون الراغبون في تنويع محافظ عملائهم إلى الأسواق الأرخص في أوروبا. ويتداول مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي حالياً عند خصم 47 في المائة عن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند قياسه بنسب السعر إلى الأرباح، وبخصم 61 في المائة، بناءً على نسب السعر إلى القيمة الدفترية. وقد أشار بعض مديري صناديق الأسهم الأوروبية إلى أنهم يترقبون، بفارغ الصبر، انخفاض أسواق الأسهم الأميركية، معتقدين أن ذلك سيؤدي إلى تدفقات استثمارية نحو صناديقهم.

ولكن يجب على هؤلاء المديرين أن يتحلوا بالحذر فيما يتمنون؛ فعندما تشهد الأسهم الأميركية انخفاضاً كبيراً، يميل المستثمرون الأميركيون إلى سحب الأموال من الأسهم، وتحويلها إلى أصول أكثر أماناً، وغالباً ما يقللون من تعرضهم للأسواق الأجنبية أيضاً.

وعلى مدار الـ40 عاماً الماضية، في فترات تراجع الأسهم الأميركية، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية زيادة في سحوبات الأموال من قبل المستثمرين الأميركيين بنسبة 25 في المائة في المتوسط مقارنة بالأشهر الـ12 التي سبقت تلك الانخفاضات. ومن المحتمَل أن يكون هذا نتيجة لزيادة التحيز المحلي في فترات الركود؛ حيث يميل العديد من المستثمرين الأميركيين إلى اعتبار الأسهم الأجنبية أكثر خطورة من أسواقهم المحلية.

ولن تشكل هذه السحوبات مشكلة كبيرة؛ إذا كان المستثمرون الأميركيون يمثلون نسبة صغيرة من السوق الأوروبية، ولكن الواقع يشير إلى أن هذا لم يعد هو الحال. ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، فقد زادت حصة الولايات المتحدة في الأسهم الأوروبية من نحو 20 في المائة في عام 2012 إلى نحو 30 في المائة في عام 2023. كما ارتفعت ملكية الولايات المتحدة في الأسهم البريطانية من 25 في المائة إلى 33 في المائة خلال الفترة ذاتها.

ويعني الوجود المتزايد للمستثمرين الأميركيين في الأسواق الأوروبية أن الأميركيين أصبحوا يشكلون العامل الحاسم في أسواق الأسهم الأوروبية، وبالتالي، فإن حجم التدفقات الخارجة المحتملة من المستثمرين الأميركيين أصبح كبيراً إلى درجة أن التقلبات المقابلة في محافظ المستثمرين الأوروبيين لم تعد قادرة على تعويضها.

وبالنظر إلى البيانات التاريخية منذ عام 1980، عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في جمع بيانات التدفقات، إذا استبعد المستثمر الأميركي والأوروبي، يُلاحظ أنه عندما تنخفض السوق الأميركية، تزيد التدفقات الخارجة من سوق الأسهم الأوروبية بمعدل 34 في المائة مقارنة بالشهرين الـ12 اللذين سبقا تلك الانخفاضات.

على سبيل المثال، بين عامي 2000 و2003، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 50 في المائة بينما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 46 في المائة، وكان ذلك نتيجة رئيسية لسحب المستثمرين الأميركيين لأموالهم من جميع أسواق الأسهم، سواء أكانت متأثرة بفقاعة التكنولوجيا أم لا.

وفي عام 2024، يمتلك المستثمرون الأميركيون حصة أكبر في السوق الأوروبية مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات، ناهيك من عام 2000. وبالتالي، فإن تأثير أي انحدار في السوق الأميركية على الأسواق الأوروبية سيكون أكثر حدة اليوم.

في هذا السياق، يبدو أن المثل القائل: «عندما تعطس الولايات المتحدة، يصاب بقية العالم بنزلة برد»، أكثر دقة من أي وقت مضى في أسواق الأسهم.