أكاديمية الأوسكار تطرد بيل كوسبي ورومان بولانسكي

أول عضوين معروفين يتم طردهما لانتهاك مدونة السلوك

بولانسكي ... وكوسبي (أ.ف.ب)
بولانسكي ... وكوسبي (أ.ف.ب)
TT

أكاديمية الأوسكار تطرد بيل كوسبي ورومان بولانسكي

بولانسكي ... وكوسبي (أ.ف.ب)
بولانسكي ... وكوسبي (أ.ف.ب)

طردت أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية التي تمنح جوائز الأوسكار، النجم التلفزيوني بيل كوسبي، والمخرج الحائز على جائزة أوسكار رومان بولانسكي من عضويتها، بعد اتهامات بالتحرش الجنسي ضد الرجلين.
وكوسبي وبولانسكي أول عضوين معروفين يتم طردهما لانتهاك مدونة السلوك التي تبنتها الأكاديمية في ديسمبر (كانون الأول) في أعقاب ضغوط مكثفة من الرأي العام، بعد مئات الاتهامات بالتحرش أو الاعتداء الجنسي في صناعة الترفيه.
وقالت الأكاديمية في بيان، إن مجلس محافظيها اجتمع الثلاثاء الماضي، وصوت لصالح طرد كوسبي وبولانسكي، وهما عضوان منذ عامي 1996 و1969 على الترتيب. وتضم الأكاديمية في عضويتها 8000 شخص.
وأضاف البيان: «يواصل المجلس تعزيز المعايير الأخلاقية التي تلزم الأعضاء بالتمسك بقيم الأكاديمية المتعلقة باحترام كرامة البشر».
تأتي الخطوة فيما يواجه قطاع الترفيه اتهامات بسوء السلوك الجنسي، أدت إلى استقالة عشرات الساسة ورجال الأعمال والعاملين في مجال الترفيه، أو استبعادهم من مشروعات فنية، كما تشكلت حركة «مي تو»، وحملة «تايمز أب» لمواجهة التحرش في أماكن العمل، والمطالبة بالمساواة في الأجور بين الجنسين.
وأدين كوسبي (80 عاما)، الذي كان معروفا باسم «والد أميركا» بعد دوره في المسلسل الكوميدي «ذا كوسبي شو» في الثمانينات، الأسبوع الماضي بتخدير أندريا كونستاند والاعتداء عليها جنسيا في 2004. ويواجه السجن لمدة تصل إلى 30 عاما. وقال محاميه إنه سيستأنف الحكم.
أما بولانسكي (84 عاما)، الفائز بجائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلم «ذا بيانيست» فقد اعترف عام 1977 بممارسة الجنس مع مراهقة تبلغ 13 عاما في لوس أنجليس.
ويعيش المخرج الفرنسي البولندي الأصل في فرنسا، وفر من الولايات المتحدة بعد إقراره بالذنب، خوفا من إلغاء اتفاق مع الادعاء وصدور حكم بالسجن لفترة طويلة ضده. والقضية ضد بولانسكي مستمرة.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.