موسكو تحبط نشاط خلية «داعشية»

فرضت تدابير لمواجهة تصاعد النشاط الإرهابي

موسكو تحبط نشاط خلية «داعشية»
TT

موسكو تحبط نشاط خلية «داعشية»

موسكو تحبط نشاط خلية «داعشية»

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي إحباط نشاط خلية تابعة لتنظيم داعش كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في موسكو، في وقت تحول الوضع الأمني إلى هاجس مسيطر على الأجهزة الأمنية، وسط مخاوف من شن اعتداءات تتزامن مع احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية في التاسع من الشهر المقبل.
وأفاد بيان المكتب الإعلامي التابع لجهاز الأمن الفيدرالي بأن السلطات احتجزت أربعة أعضاء في «خلية نائمة» تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. ودلت التحقيقات على قيام أفراد المجموعة بالتخطيط لسلسلة هجمات إرهابية في العاصمة موسكو. ولفت جهاز الأمن إلى أن الخلية تلقت تعليماتها من سوريا عبر تطبيق «تيليغرام»، مشيراً إلى الكشف عن ارتباطات الإرهابيين، وصلاتهم بعدد من المتشددين في مناطق روسية، خصوصاً في منطقة نوفاي أورينغوي التي يتحدر منها المتشددون الأربعة.
وزاد البيان أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي نفذ حملة دهم بالتعاون مع وزارة الداخلية في المنطقة، بعد حصولها على معطيات مؤكدة تشير إلى تحضيرات لشن هجمات. وتم خلال العملية اعتقال 20 متورطاً وإجراء 17 عملية تفتيش. كما لفت إلى مصادرة عدد كبير من المنشورات المتطرفة، ومواد فيديو تروج لأنشطة «داعش»، وقال الجهاز الأمني إنه تم قطع قنوات اتصال كان المتشددون أطلقوها مع رعاتهم الأجانب.
تزامن التطور مع إعلان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس، عن حصيلة نشاطه خلال الأسبوع الماضي، وقال إنه نجح في «تصفية 12 من عناصر العصابات المسلحة المؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي في جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول شمال القوقاز جنوب روسيا».
وأفاد جهاز الأمن، في بيان أصدره أمس، بأنه تم في مدينة ستافروبول يوم 21 أبريل (نيسان) القضاء على متطرف مؤيد لـ«داعش»، كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي باستخدام أسلحة نارية وعبوات ناسفة يدوية الصنع. وكان المتطرف ينوي استهداف مقرات حكومة في إقليم ستافروبول وفرع جهاز الأمن الفيدرالي في الإقليم.
وفي الفترة من 21 إلى 24 أبريل تم القضاء على عصابة مسلحة موالية لـ«داعش»، مكونة من 11 فرداً في مدينة دربند بجمهورية داغستان جنوب روسيا. وكان عناصر العصابة يخططون لهجمات على رجال الأمن ومسؤولين في أجهزة السلطة. بالإضافة إلى ذلك، قام جهاز الأمن الفيدرالي يوم 24 أبريل بعملية أمنية على أراضي جمهورية تتارستان ومقاطعتي أوليانوفسك وأومسك، حيث تم القبض على 14 من عناصر تنظيم «حزب التحرير». وحسب معطيات جهاز الأمن، فإن الخلية التي ضُبطت كانت تمارس نشاطاً مخالفاً للدستور يرمي إلى الاستيلاء على السلطة، وقامت بتجنيد عناصر جدد في صفوفها، بما في ذلك بهدف إرسالهم للقتال في الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان.
ولفتت هذه التطورات إلى أسباب تزايد المخاوف عند موسكو من ارتفاع معدلات التهديدات الإرهابية في فترة استعداد روسيا للاحتفالات بأعياد النصر على النازية في التاسع من الشهر المقبل. وكانت موسكو أعلنت اتخاذ تدابير أمنية غير مسبوقة، خصوصاً أن غالبية الخلايا النائمة التي تم الكشف عن نشاطها اتضح أنها كانت تحضر لشن هجمات في هذه الفترة.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.