«موريموتو» نجمة تضيء سماء وسط دبي المالي

أطباق تحمل عبق اليابان وإطلالة على أجمل ناطحات السحاب

الشيف موريموتو يتمتع بشهرة واسعة على شاشة التلفزيون أيضاً
الشيف موريموتو يتمتع بشهرة واسعة على شاشة التلفزيون أيضاً
TT

«موريموتو» نجمة تضيء سماء وسط دبي المالي

الشيف موريموتو يتمتع بشهرة واسعة على شاشة التلفزيون أيضاً
الشيف موريموتو يتمتع بشهرة واسعة على شاشة التلفزيون أيضاً

تمكنت الإمارات بشكل عام ودبي تحديداً من إعادة رسم خريطة المدن التي تضم أهم المطاعم حول العالم، واستطاعت في وقت قصير نسبياً من استقطاب أهم الأسماء اللامعة في مجال الطهي، وأغرت أفضل طهاة العالم، ولم ترض بأن تكون نسخة من المدن الأخرى التي تضم أسماء المطاعم نفسها، وإنما خلقت نمطاً خاصاً بها يتناغم مع أريحيتها المائلة إلى الذوق الراقي والمميز في جميع المفردات، وحولت المطاعم فيها إلى قطع فنية يأتيها الذواقة ليس فقط لتذوق الطعام اللذيذ، وإنما للتمتع بمشاهدة ديكورات رائعة وقطع فنية فريدة في مواقع جذابة من المدينة.
وانضم أخيراً إلى مشهد المطاعم المميزة في دبي مطعم موريموتو Morimoto للطاهي الياباني العالمي الشيف ماساهارو موريموتو، ويتميز المطعم الذي فتح أبوابه نهاية مارس (آذار) بموقعه الرائع في الطابقين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مبنى فندق «رونيسانس» Renaissance الجديد الذي انضم إلى عناوين الإقامة في وسط دبي المالي.
وكان حفل الافتتاح أشبه بعرس حقيقي تزينه الألوان، واللوحات الفنية اليابانية، وأشرف الشيف موريموتو بنفسه على طهي الأطباق لآلاف المدعوين.
المطعم يمتد على طابقين، ديكوره عصري جدا وأثاثه مريح، ولا يعزلك عن المشهد الخارجي إلا واجهات زجاجية من الأرض إلى السقف، مما يسمح للضوء الطبيعي من التسلل إليه، يتمتع بشرفتين كبيرتي الحجم تطل كل منها على مشاهد قسم مختلف من حيث الأبنية والعمران في وسط دبي المالي، فمن جهة ترى برج خليفة، ومن جهة أخرى تكون ناطحات سحاب دبي في متناول عينك ويدك.
وإلى جانب الجلسات الجميلة المفتوحة توجد في المطعم غرفة طعام خاصة تتسع لـ22 شخصا.
مطبخ الشيف موريموتو يحاكي أسفاره وتنقله في أصقاع العالم، وهذا ما يبدو جليا في أطباقه التي تدخل فيها مكونات الغرب ومكونات اليابان في الوقت نفسه.
افتتح الشيف موريموتو مطعمه الذي يحمل اسمه في عام 2011 في فيلادلفيا، أما في عام 2004 فافتتح مطعم «واسابي باي موريموتو» في فندق تاج محل في مومباي وحاز على نجمة ميشلان في مطعمه «موريموتو إكس إي إكس» في طوكيو عام 2005 ليفتتح بعدها مطعمه في نيويورك.
واليوم يتواجد الشيف موريموتو في دبي لأول مرة، وفي لقاء سريع على هامش الافتتاح قال الشيف موريموتو لـ«الشرق الأوسط» إنه سعيد جدا بوصوله إلى منطقة الشرق الأوسط، لأن أهالي المنطقة العربية يقدرون النكهات المصقولة بالمهنية وهو يعتمد على المكون في المقام الأول وتأتي خبرته وأسلوبه في الطهي في المرتبة الثانية.
وشارك الشيف موريموتو في الحفل وكان يرتدي الزي الياباني التقليدي، فمن يعرفه أو سمع عنه يدرك شهرته الكبرى، ولكنه لم يبخل على أحد وكان يجاوب على أسئلة الجميع ولم يرفض طلب التقاط الصور مع المعجبين بشخصيته ومطبخه. وأضاف الشيف بأنه يستغل موقع المطعم في دبي ليستعين بمكونات محلية مثل الأسماك، إضافة إلى جلب أصناف أخرى يستخدمها في أطباق السمك النيئ من مزارع حول العالم.
- لمحة عن الشيف ماساهارو موريموتو
> تعرض الشيف موريموتو لحادث أدى إلى تشتت حلمه في أن يصبح لاعب كرة سلة في أحد أهم أندية اليابان.
وفي سن الرابعة والعشرين توجه إلى المطبخ ليتعلم الطهي في مدينته هيروشيما قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة.
حصل على وظيفته الأولى في شركة سوني ليفتح بعدها مطعمه الخاص عام 2001 ولقب بالطاهي الحديدي، وحاز على شهرة واسعة لما يقدمه على قناة «فود نتوورك» من أساليب جديدة في الطهي.
واليوم يملك الشيف موريموتو 15 مطعما في أهم مدن العالم كان آخرها في دبي.
-- تذوقنا:
- سوشي السلمون مع الأفوكادو Salmon and Avocado sushi roll
- تيبينياكي Teppanyaki
- كيكو - ماساموني Kiku –masamune
- محار كوما موتو kumamoto oysters
- يلو تايل تارتار yellowtail tartare


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.