براءة أرملة إرهابي أورلاندو

محاميتها ركزت على سوء معاملته لها

عمر متين إرهابي أورلاندو (واشنطن بوست) - الأميركية الفلسطينية نور سلمان أرملة متين (واشنطن بوست)
عمر متين إرهابي أورلاندو (واشنطن بوست) - الأميركية الفلسطينية نور سلمان أرملة متين (واشنطن بوست)
TT

براءة أرملة إرهابي أورلاندو

عمر متين إرهابي أورلاندو (واشنطن بوست) - الأميركية الفلسطينية نور سلمان أرملة متين (واشنطن بوست)
عمر متين إرهابي أورلاندو (واشنطن بوست) - الأميركية الفلسطينية نور سلمان أرملة متين (واشنطن بوست)

في حكم غير متوقع، وفي واحدة من قضايا إرهاب قليلة تبرئ متهما، أعلن المحلفون في محكمة فدرالية، أمس (الجمعة)، براءة الأميركية الفلسطينية نور سلمان (31 عاما) أرملة الأميركي الأفغاني عمر متين الذي قتل 49 شخصا في مذبحة قبل عامين في نادٍ ليلي في أورلاندو (ولاية فلوريدا).
وقالت صحيفة «أورلاندو سينتينال»، أمس، بأن براءة الأرملة تعتبر انتصارا لمحاميتها، لندا مورينو، التي ركزت على سوء معاملة زوجها السابق لها. وأيضا، لأن المحامية منعت الأرملة من تقديم شهادتها أمام المحكمة خوفا من أسئلة قاسية من ممثلي الادعاء. ولأن شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي) «تلاعبوا بالحقائق لكشف تقصيرهم»، كما قالت المحامية.
في المرافعة النهائية، خاطبت المحامية المحلفين، وقالت: «هل حقيقة، تتوقعون من رجل لا يحترم زوجته أن يكشف لها أسراره؟» (قصدت خطة متين للهجوم الإرهاب على النادي الليلي).
وحسب الصحيفة، «تأذى الاتهام من معلومات كشفها «إف بي أي»، في آخر أيام المحاكمة»، التي استمرت 8 أيام. منها أن صديق متين، والد الإرهابي، كان جاسوسا للمكتب لمدة 10 أعوام تقريبا.
وأمام المحكمة في أورلاندو لهذا، يوم الاثنين الماضي، وبناء على هذه المعلومات الجديدة، طلبت محامية الأرملة من القاضي إلغاء التهمة الموجهة ضدها، أو إعلان فشل المحاكمة نهائيا.
وعلقت صحيفة «أورلاندو سينتينال»: «يمكن أن تقود هذه التطورات المفاجئة إلى ما لم يكن أحد يتوقع في هذه القضية: ربما براءة الأرملة، وربما إدانة الأب بدعم الإرهاب».
وحسب اعترافات مكتب «إف بي أي»، في خطاب إلى محامية الأرملة، رغم أن والد الإرهابي كان مخبرا سريا للمكتب، لم يكن المكتب يعرف أنه كان يقوم بنشاطات دعمت الإرهاب. وأن شرطة «إف بي أي»، عندما فتشت منزل الوالد، بعد الجريمة التي ارتكبها ابنه، وجدت وثائق تدل على أن الوالد أرسل «كميات كبيرة من الأموال» إلى أشخاص في تركيا لأهداف يعتقد أنها إرهابية. وأيضا، وثائق تدل على أن الوالد أرسل 100 ألف دولار تقريبا إلى أشخاص في باكستان بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد حكومة باكستان.
وفي اليوم التالي للمحاكمة، وحسب خطة مسبقة وضعتها المحامية، قدمت وثائق أخرى أرسلها لها مكتب المدعي العام في القضية عن العلاقة بين «إف بي أي» ووالد الإرهابي. واحتجت المحامية بأن «إف بي أي» ومكتب المدعي العام، انتظرا فترة طويلة حتى كشفا هذه العلاقة. واتهمت المحامية «إف بي أي»، والمدعي العام الذي قدم القضية ضد الأرملة، بأنهما «غير نزيهين، وغير صادقين، وغير جادين».
وقد واجهت نور سلمان، 31 سنة، عقوبة السجن مدى الحياة حالة إدانتها. وناقشت هيئة المحلفين لأكثر من 11 ساعة أسباب الحكم, وبدأت يوماً ثالثاً عندما وصلوا إلى حكمهم صباح أمس.
منذ البداية، أصرت نور سلمان على أنها لا علاقة لها بزوج زوجها عمر متين في أورلاندو، فلوريدا، والذي أسفر عن مقتل 49 شخصاً وإصابة 53 آخرين. بنى المدعون العامون قضية مقنعة بأن السيد متين وضع ترتيبات بشكل منهجي للهجوم، على ما يبدو مستوحى من دعاية داعش التي استهلكها هوس على الإنترنت. لكنهم كانوا أقل نجاحاً في ربط السيدة سلمان بأفعاله وأمام المحكمة، جادل المدعي العام بأن الأرملة اعترفت «بصورة أساسية» بأنها كانت تعرف ما كان يخطط زوجها. لكن، جادلت محامية الأرملة بأنها «هي نفسها (الأرملة) كانت ضحية سوء معاملة زوجها لها، وخيانته الجنسية لها». وأن التصريحات «الكاذبة» التي قال «إف بي أي» بأنها أدلت بها كانت «بسبب استجوابات قسرية وقاسية». وأن تعاون والد الإرهابي مع «إف بي أي» يمكن أن يقود إلى معلومات بأن «الإرهابي عمر متين تعاون مع والده صديق متين، وليس مع أرملته نور سلمان، لارتكاب الأفعال التي ارتكبها».
وأضافت المحامية أن المقابلات «القاسية» التي أجرتها شرطة «إف بي أي» مع أرملة الإرهابي كانت محاولة ليتهرب «إف بي أي» من «إهمال في معالجة الموضوع كله». وأن «إف بي أي» تعرض لانتقادات لأنه كان حقق مع الإرهابي لمدة 10 شهور، قبل عام من المذبحة، بعد ورود معلومات عن «نشاطات وأفعال مريبة» كان يقوم بها. وأن هناك احتمال تورط الوالد، ليس فقط في أخطاء «إف بي أي»، ولكن، أيضا، في المذبحة.


مقالات ذات صلة

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة (رويترز)

تركيا تنسّق مع أميركا في سوريا وتطالب فرنسا باستعادة «دواعشها»

أعطت تركيا إشارة إلى تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن التحرك ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وانتقدت بعنفٍ موقف فرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.