محاكمة إرهابي بعد علاجه نفسياً

عادل داوود (واشنطن بوست)
عادل داوود (واشنطن بوست)
TT

محاكمة إرهابي بعد علاجه نفسياً

عادل داوود (واشنطن بوست)
عادل داوود (واشنطن بوست)

بعد مرور 6 أعوام على اعتقاله، عندما كان عمره 18 عاماً، وعقب مرور 6 شهور على بداية علاجه نفسياً، قررت محكمة فيدرالية في شيكاغو أن عادل داود «يستطيع المثول أمام محكمة». لكن محاميه اعترض وقال إنه «يظل مريضاً».
وقالت صحيفة «شيكاغو تريبيون» إن داود متهم بوضع عبوة ناسفة قرب حانة في وسط شيكاغو. غير أن الدفاع قال إنه ضحية شرك نصبته له شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي). وقررت القاضية الفيدرالية شارون كولمان في عام 2016، إرسال داود إلى مستشفى أمراض عقلية في ولاية نورث كارولاينا. وبعد 6 شهور هناك، قال طبيب اختاره الاتهام بأنه «يستطيع المثول أمام محكمة». غير أن الإجراءات القانونية تعقدت بسبب مرافعات الدفاع، حتى حسمت المحكمة الموضوع في الأسبوع الماضي برئاسة القاضية نفسها.
وكانت القاضية أمرت بإرساله إلى مستشفى الأمراض العقلية، بعد أن أدلى بتصريحات غريبة اتهمت القاضية والمدعين، وحتى محاميه، بأنهم أعضاء في مجتمع سري معروف اسمه بـ«اليموناتيز» (المتنورين). و«أن القاضية ليست إلا نوعاً من أنواع الزواحف. وأنها تحاكمه فقط لأنه مسلم». أيضاً، كما أعلنت القاضية، فإنه «لم يتمكن من فهم إجراءات المحكمة بصورة معقولة. ومن التعاون مع محاميه». وأشارت إلى أن حالته العقلية «تدهورت في السجن، خصوصاً بعد أن انتحر زميله في الزنزانة».
في ذلك الوقت، قالت القاضية: «يبدو أن إيمانه بالمتنورين، والماسونيين، والسحالي، مخلص ويتزايد». حسب وثائق المحكمة، تبادلت شرطة «إف بي آي»، بعد أن تظاهروا بأنهم إرهابيون، رسائل مع داود، ثم رتبوا له اجتماعاً مع عميل سري، قال إنه «ابن عم» داود، وإنه يؤمن بشن التطرف.
ثم التقيا عدة مرات في منطقة معينة في شيكاغو لمناقشة الأهداف المحتملة لهجمات إرهابية. وحسب الحديث بينها، كما قال الاتهام، تحمس داود، وقال إنه يريد تنفيذ «مذبحة كبرى» حتى «أحس أني فعلت عملاً كبيراً». وقال: «إذا قتل 5 أو 10 أشخاص، لن أكون فخوراً بما يكفي. أريد مذبحة كبيرة تهز الأخبار والناس».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.