هارفي واينستين يتغيب عن حفل الأوسكار لكن تمثاله يمثله

رمز للتحرش الجنسي بحسب فنان يعمل في الشوارع

تمثال واينستين للتعبير عن التحرش الجنسي تزامناً مع حفل الأوسكار (أ.ف.ب)
تمثال واينستين للتعبير عن التحرش الجنسي تزامناً مع حفل الأوسكار (أ.ف.ب)
TT

هارفي واينستين يتغيب عن حفل الأوسكار لكن تمثاله يمثله

تمثال واينستين للتعبير عن التحرش الجنسي تزامناً مع حفل الأوسكار (أ.ف.ب)
تمثال واينستين للتعبير عن التحرش الجنسي تزامناً مع حفل الأوسكار (أ.ف.ب)

لن يحضر المنتج السينمائي المتهم بالتحرش هارفي واينستين حفل توزيع جوائز الأوسكار اليوم، لكن حضوره سيكون ملموسا في هوليوود حيث أزاح فنان يدعى بلاستيك جيزوس الستار عن تمثال بالحجم الطبيعي لواينستين وضعه بالقرب من مكان إقامة حفل الأوسكار.
وأراد الفنان توصيل رسالة من خلال عمله الفني فاختار وضعه بالقرب من نجمه الراحل ألفيس بريسلي على ممشى النجوم في هوليوود «هوليوودز ووك» يوم الخميس الماضي.
وتزامن عمل جيزوز مع ما فعله فنان يدعى سابو قام بتغطية ثلاث لافتات عملاقة في لوس أنجليس بقطع قماش، وتلك اللافتات تتهم شركات إنتاج الأفلام بطمس حقائق التعنيف ضد الأطفال.
عمل سابو جاء بعد قيام عدد من المظاهرات التي انتشرت في الشوارع مستوحية فكرتها من فيلم «ثري بيلبوردز أوتسايد إبينغ، ميسوري».
الفنان بلاستيك جيزوس هو أشبه بالفنان البريطاني الشهير بانكسي وقال إن صنع التمثال استغرق شهرين من العمل. وأمن تكلفته من التبرعات.
يجسد التمثال واينستين مرتديا ثوب حمام وهو يجلس على أريكة ذهبية اللون ويمسك في يده تمثال الأوسكار.
وكانت قد اتهمت أكثر من 70 امرأة واينستين بالتحرش الجنسي والاغتصاب. في حين نفى المنتج السينمائي إقامة علاقة مع أي امرأة دون رضاها.
وقد أشعلت الاتهامات الموجهة لواينستين موجة من الاتهامات بالتحرش الجنسي ضد مشاهير آخرين هزت هوليوود وسيطرت على موسم جوائز السينما للعام الحالي.
وكتب بلاستيك جيزوس في بيان على صفحته الخاصة على موقع «فيسبوك»: «بينما يعتقد الكثيرون أن الابتزاز الجنسي هو أمر ينتمي للماضي من الواضح أنه لا يزال يشكل جزءا من ثقافة هوليوود».
وواينستين أحد أكثر رموز صناعة السينما تأثيرا وأنتج أفلاما مستقلة مثل «كينجز سبيتش» و«شكسبير إن لاف». وحاز الفيلمان على جائزة أوسكار لأفضل فيلم.
وطُرد واينستين شركته التي أسسها بنفسه، وتزامن وضع تمثال واينستين الساخر في هوليوود في اليوم الذي أعلنت الشركة أنها تعتزم إشهار إفلاسها.
إلا أن هناك معلومات تفيد بأن شركة واينستين ستدار بشكل كبير من قبل سيدات.
وقال جيزوس إنه صمم تمثال واينستين بالتعاون مع فنان آخر يدعى جوشوا «جنجر» مونرو.
ومن أعمال جيزوس وجنجر السابقة تماثيل عارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ظهرت في عدة مدن أميركية في عام 2016 قبل انتخابه رئيسا، وبناء جدار حول نجمة ترمب في ممشى هوليوود كتب بالقرب منها لافتها تمنع عائلة كارداشيان من ركن سيارتها هناك.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.