المغرب والهند يفوزان بجائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم

TT

المغرب والهند يفوزان بجائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم

ستمنح اليونيسكو جائزة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2017 لمشروعين من المغرب والهند، وذلك خلال حفل رسمي يقام في مقرها في باريس في 7 من الشهر الحالي. وتهدف هذه الجائزة التي أنشئت عام 2005 إلى تكريم مشروعين مبتكرين في مجال التعليم والتعلم القائم على استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال، من أجل تحسين التحصيل العلمي.
ومن المقرر أن ترعى المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، حفل تسليم الجائزة، إلى جانب جواد بن سالم العريض نائب رئيس مجلس وزراء البحرين.
وخصّصت الجائزة لعام 2017 لاستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من أجل تعزيز الوصول إلى التعليم الجيد للجميع. وقد تم اختيار الفائزين بالجائزة بناء على توصيات لجنة دولية. ويحصل كل واحد من الفائزين على شهادة ومكافأة نقدية بقيمة 25 ألف دولار. ويجسد البرنامج الوطني لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (جيني) سياسة ومبادرة وطنية طويلة الأجل وواسعة النطاق، تم وضعها وتنفيذها بجهد من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب. ويهدف إلى إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أجل تحسين الوصول إلى التعليم الجيد في مدارس المرحلتين الابتدائية والثانوية. كما يهدف إلى إدماج بعض الركائز الرئيسية من أجل إيجاد سياسة فعالة لدمج هذه التكنولوجيات في مجال التعليم على الصعيد الوطني، مثل البنية التحتية وتدريب المعلمين وتطوير الموارد الرقمية وتطوير ممارسات التعليم والتعلم.
وقد وفر البرنامج البنية التحتية والاتصال بشبكة الإنترنت لما يزيد على 10 آلاف مدرسة، كما عمل على تعزيز الابتكارات التعليمية من خلال توفير أكثر من 300 ألف معلم ومدير مدرسة في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى التدريب في أثناء العمل. ويعزّز كذلك الاستخدام المبدع لتكنولوجيات المعلومات والاتصال لضمان حصول الجميع على تعليم جيد في كل مدارس البلد، ويشمل اللغات الأربع المستخدمة في المدارس، وهي: الفرنسية والعربية والإنجليزية والأمازيغية. كما كان له دور في زيادة معدل الالتحاق بالمدارس بنسبة 95 في المائة، ويسعى إلى تقليل معدل الانقطاع عن الدراسة بنسبة 53 في المائة، من خلال العمل الجاد على تنفيذ البرامج.
أما مبادرة التعلم المتصل في الهند، التي طورها معهد «تاتا» للعلوم الاجتماعية، فتهدف إلى استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحسين فرص الطلاب الذين ينتمون إلى مجتمعات محرومة في الحصول على التعليم الثانوي والتعليم العالي في الهند، حيث توفر تجارب تعليمية مختلطة ذات جودة عالية بثلاث لغات، هي: الهندية والتيلوغوية والإنجليزية. وقد وصل البرنامج حتى الآن إلى 478 مدرسة ثانوية حكومية، و1767 معلماً، وقرابة 50 ألف طالب في 4 محافظات هندية.
ويجمع البرنامج جهود عدد من الجامعات والمؤسسات والحكومات المحلية لمواجهة التحدي المتمثل في تحسين جودة التعليم، لا سيما في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث صمم عملية مختلطة للتعليم والتعلم، يمكن الوصول إليها باستخدام معدات رقمية أساسية واتصال ضعيف بشبكة الإنترنت.
ويستخدم التعليم المختلط مواد تعليمية رقمية مفتوحة المصدر، ذات جودة تم تطويرها بالتعاون مع الشركاء المعنيين، حيث توفر المبادرة 15 نموذجاً تعليمياً في مواضيع الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والدراية الرقمية بـ3 لغات. وتمت متابعة ومعالجة البيانات المتعلقة بالتعلم الإلكتروني لتقييم نتائج المشروع، وتعزيز اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة للحكومات الوطنية والمحلية. كما يركز البرنامج على نحو خاص على إشراك المعلمين والتطوير المهني باستخدام آلية تحفيزية مناسبة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.