تيريزا ماي تتحجب في فرصة للتعرف على الإسلام

في إطار فعاليات يوم «زوروا مسجدي»

TT

تيريزا ماي تتحجب في فرصة للتعرف على الإسلام

فتح ما يزيد على 200 مسجد بمختلف أرجاء المملكة المتحدة أبوابه اليوم أمام الجيران من أبناء جميع الديانات الأخرى وحتى من لا يتبعون ديناً بعينه في 18 فبراير (شباط)، وذلك في إطار فعاليات يوم «زوروا مسجدي»، تحت رعاية مجلس الإسلامي البريطاني للعام الرابع على التوالي.
وشارك في الزيارة شخصيات بارزة على صعيد الحياة العامة البريطانية ومن مختلف الأطياف السياسية. على سبيل المثال، استقبل مسجد ميدينهيد رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في الوقت الذي استقبل مسجد المنار، الذي اضطلع بدور محوري في الاستجابة لحريق غرينفيل تاور، عمدة لندن صديق خان. كما زار جيريمي كوربين، عضو البرلمان وزعيم المعارضة، مسجد فنسبري بارك.
وخلال كلمة ألقاها من داخل مركز المنار للتراث الثقافي الإسلامي، قال خان: «أشعر بالسعادة لعودتي هنا إلى مركز المنار للتراث الثقافي الإسلامي مع فتحه أبوابه لاستقبال أبناء المجتمع المحلي في إطار فعاليات يوم (زوروا مسجدي). إننا في لندن لا نتسامح فحسب إزاء التنوع، وإنما نحتفي به وندعمه ونحتضنه ولهذا، أشعر بالسعادة بدعمي لهذه المبادرة الرائعة من أجل المعاونة في بناء مجتمع أكثر انفتاحاً وشمولاً. أما اليوم فهو مناسبة لتعزيز التفاهم والاحتفاء بالدور المهم الذي تلعبه المساجد في توحيد صفوف مجتمعنا المحلي، وبصورة خاصة تسليط الضوء على الدور الكبير الذي اضطلع به كل فرد من أبناء هذا المسجد في الاستجابة للحريق المدمر الذي أصاب غرينفيل تاور الصيف الماضي».
من ناحيتها، قالت إيما دنت كود، عضو البرلمان عن كنسنغتون: «يجب أن نتصدى للكراهية عبر الحب، وهذا تحديداً ما تسعى وراءه هذه المبادرة». أما عضو المجلس المحلي غيرالد هارغيفز، فقال: «يوم (زوروا مسجدي) يوم للاحتفال وأداة قوية للتصدي للإسلاموفوبيا».
وقال هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني: «تشكل المساجد جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع البريطاني مع تقديم الكثير منها إسهامات إيجابية في المجتمعات المحلية التي تنتمي إليها. وقد اتضح ذلك بصورة جيدة للغاية فيما أنجزه مسجد المنار في غرب لندن الصيف الماضي مع توحيد متطوعين يتبعون المسجد جهودهم مع المجتمع المحلي لدعم الناجين من حريق غرينفيل تاور».
وأضاف: «(زوروا مسجدي) مبادرة شعبية نظمها المئات من المتطوعين المسلمين عبر المملكة المتحدة من شباب وكبار في السن، من الرجال والنساء، من جميع الخلفيات العرقية. إننا سعداء برؤية عدد أكبر من المساجد عن أي وقت مضى يشارك عام 2018 في المبادرة ونأمل في أن نعاون المجتمعات المحلية على بناء علاقات طويلة الأمد لسنوات قادمة».
من ناحية أخرى، تدفقت رسائل الدعم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع تشجيع شركة «بين آند جيري آيس كريم» متابعيها على «تجريب نكهة جديدة والتوجه بعدها مباشرة إلى المسجد المحلي». أما «غريب بريتين بيك أوف» فقد أطلقت رسالة تقول: «افتحوا هذه الأبواب!»
في وقت سابق هذا الأسبوع، قال أسقف برادفورد، المبجل توبي هوراث: «اجتياز مدخل مكان مختلف للعبادة قد يكون خطوة مهمة نحو التعرف على جيراننا والتقرب إليهم، أنوي زيارة المساجد في برادفورد في 18 فبراير مع عدد من القساوسة المحليين، وأشجع بشدة الآخرين على القيام بالمثل».
ويذكر أن استطلاعا للرأي أجراه «يوغوف» بطلب من المجلس الإسلامي البريطاني كشف أن قرابة 70 في المائة من البريطانيين لم يشاهدوا الجزء الداخلي من أي مكان للتعبد يخص ديانة أخرى، وما يقرب من 90 في المائة منهم لم تسبق لهم رؤية مسجد من الداخل، وذلك خلال السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

المشرق العربي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬ في خطبة الجمعة بأكبر جوامع مدينة دار السلام التنزانية

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬، خطبةَ الجمعة ضمن زيارة لتنزانيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج يوضح المعرض أهمية الفنون في مصاحبة كتابة المصاحف ونَسْخها عبر العصور (مكتبة الملك عبد العزيز)

معرض في الرياض لنوادر المصاحف المذهّبة

افتُتح، في الرياض، أول من أمس، معرض المصاحف الشريفة المذهَّبة والمزخرفة، الذي تقيمه مكتبةُ الملك عبد العزيز العامة بفرعها في «مركز المؤسس التاريخي» بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا في هذه الصورة التي التُقطت في 6 فبراير 2024 رجل يدلّ على ضريح الصوفي الحاج روزبيه المهدم في نيودلهي (أ.ف.ب)

هدم ضريح ولي صوفي في إطار برنامج «للتنمية» في دلهي

في أوائل فبراير (شباط)، صار ضريح صوفي أحدث ضحايا «برنامج الهدم» الذي تنفذه هيئة تنمية دلهي لإزالة «المباني الدينية غير القانونية» في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق مصلون يشاركون في جلسة للياقة البدنية بعد الصلاة في مسجد منطقة باغجلار في إسطنبول في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

حصص رياضة داخل مساجد تركية تساعد المصلين على تحسين لياقتهم

يشارك مصلّون في حصة تدريبات رياضية في مساجد بمدينة إسطنبول التركية بعد انتهاء صلاة العصر، ويوجد معهم مدرّب لياقة بدنية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.