مصر تتصدر مقاصد البلجيكيين في إجازات الربيع

للتمتع بالطقس الدافئ

بلجيكيون في مطار بروكسل استعداداً للسفر إلى مصر («الشرق الأوسط»)
بلجيكيون في مطار بروكسل استعداداً للسفر إلى مصر («الشرق الأوسط»)
TT

مصر تتصدر مقاصد البلجيكيين في إجازات الربيع

بلجيكيون في مطار بروكسل استعداداً للسفر إلى مصر («الشرق الأوسط»)
بلجيكيون في مطار بروكسل استعداداً للسفر إلى مصر («الشرق الأوسط»)

قالت مكاتب السياحة في بلجيكا إن الحجوزات للسفر خلال عطلة الربيع، التي بدأت أمس (السبت) وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر الحالي، قد زادت بمعدلات كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وإن مصر عادت لتتصدر قائمة الدول التي يفضل البلجيكيون الذهاب إليها، حيث يمكن التمتع بالطقس الدافئ وأشعة الشمس بعيداً عن الأجواء الأوروبية الباردة.
وقال مكتب السفريات السياحي توماس كوك، في بروكسل، إن الحجوزات في عطلة الربيع ارتفعت بنسبة تزيد على 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بينما تحدث مكتب مجموعة «تي يو إي» السياحية عن ارتفاع بنسبة 17 في المائة أكثر من العام الماضي.
وقال بايت ديماير، المتحدث باسم المجموعة السياحية، إن البلجيكيين قرروا الهروب إلى الدول التي يوجد بها سطوع قوي للشمس، بعد معاناتهم خلال ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) من البرد والضباب والثلوج.
وأوضح المتحدث أن 40 في المائة من المسافرين خلال عطلة الربيع سيتوجهون إلى دول تسطع فيها الشمس وفي مقدمتها مصر، هذا بالنسبة للدول خارج الاتحاد الأوروبي، بينما تأتي إسبانيا على رأس المقاصد الواقعة داخل أوروبا.
واختار 30 في المائة من البلجيكيين الذهاب إلى مناطق التزحلق على الثلوج، والباقي اختار الذهاب إلى منتجعات وأماكن قريبة من بلجيكا مثل فرنسا وهولندا وألمانيا ولوكسمبورغ. وقالت ناتالي ميرت، المتحدثة باسم شركة توماس كوك، إن ارتفاع الحجوزات خلال العطلة يعود إلى العودة القوية لدول مثل مصر وتونس والمغرب في مجال جذب السياح، وأشارت إلى أن الشركة قدمت تخفيضات للسفر يوم السبت، وبالتالي كانت أكثر الحجوزات في يوم السبت حيث تبدأ عطلة نهاية الأسبوع.
وعلى الصعيد الإيطالي، وقع الرئيس الجديد لشركة دومينا تراڤل، إيوجينيو پرياتوني، اتفاقاً مع شركة المصرية للطيران لتنظيم رحلات أسبوعية مباشرة نحو المنتجع المصري تنطلق من المطارات الإيطالية الرئيسية.
وستبدأ الرحلات على أساس أسبوعي اعتباراً من 4 مارس (آذار) حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، من مطارات ميلانو، وفيرونا، وروما، وباري، ونابولي وكاتانيا، على متن طائرات المصرية للطيران التي تتمتع بشهادات وتراخيص بارزة للجودة والسلامة.
وفي هذا الصدد قال پرياتوني: «أنا راضٍ للغاية عن نتائج هذا النشاط التشغيلي، الذي أتابعه شخصياً، وهو المشروع الذي يكتسب قوامه بشكل مستمر». وأكد أن «إحياء مصر عاد ليكون من أولوياتنا مرة أخرى»، التي «تمثل وجهة لا تتلاشى أبداً».
وأوضح رئيس دومينا تراڤل أن «هذا الالتزام بالرحلات الجوية شهد حضورنا في الطليعة دائماً في مجال نمو شرم الشيخ»، وهو «هدف كبير سيستمر بتمييز حضورنا على هذه الوجهة»، وتابع: «سنواصل هذه العملية حتى نبلغ 20 ألف مسافر سنوياً عبر أهم فروعنا، وهو دومينا كورال».
وحسب تقارير إعلامية أوروبية، ذكر پرياتوني أن «شركتنا تشهد تغييراً عميقاً لتبسيط عمليات الحجز»، وذلك «من خلال موقع إلكتروني ومركز اتصال جديدين، يضمنان حجزاً سريعاً، ديناميكياً وتعاونياً»، واختتم بالقول إن «تكامل الشركة يأتي أيضاً عبر شعار جديد يتم عملية تجديدها».
يذكر أنه في بداية عام 2015 أعلنت شركات السياحة والسفر البلجيكية زيادة في حجوزات رحلات السفر خلال عطلتي الخريف وأعياد الميلاد إلى مصر، إلا أن حركة السياحة إلى مصر تضررت بشدة في هذا العام من تفجير طائرة روسية في سيناء، بجانب عمليات إرهابية أخرى متفرقة.
لكن النشاط السياحي عاد للتعافي أخيراً، وقالت وكالة «رويترز» في تقرير العام الماضي إن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت 123.5 في المائة إلى نحو 7.6 مليار دولار في 2017، مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 في المائة إلى نحو 8.3 مليون سائح.


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.