إغلاق باب المنافسة على «رئاسية مصر» اليوم... والسيسي منفرداً

«النور» يدعم الرئيس الحالي... وسياسيون يدعون لـ«مقاطعة»... وبكري يتحدث عن «مرشح مفاجأة»

ملصق إعلاني في حملة «علشان تبنيها» تعلن التأييد للرئيس السيسي  في أحد شوارع القاهرة أمس (إ.ب.أ)
ملصق إعلاني في حملة «علشان تبنيها» تعلن التأييد للرئيس السيسي في أحد شوارع القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

إغلاق باب المنافسة على «رئاسية مصر» اليوم... والسيسي منفرداً

ملصق إعلاني في حملة «علشان تبنيها» تعلن التأييد للرئيس السيسي  في أحد شوارع القاهرة أمس (إ.ب.أ)
ملصق إعلاني في حملة «علشان تبنيها» تعلن التأييد للرئيس السيسي في أحد شوارع القاهرة أمس (إ.ب.أ)

تغلق «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، اليوم (الاثنين)، باب المنافسة على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نهاية مارس (آذار) المقبل، وكان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، هو المرشح الوحيد الذي تقدم بأوراق ترشحه للجنة مستوفياً الإجراءات اللازمة.
ورغم إعلان حزب «الوفد» أمس، استمرار دعمه السيسي ورفضه الدفع برئيسه السيد البدوي، الذي كان ينظر له المراقبون باعتباره آخر منافس محتمل في الانتخابات المرتقبة، قال النائب البرلماني مصطفى بكري، إن السيسي «لن يكون مرشحاً وحيداً في الانتخابات الرئاسية القادمة»، وأضاف في تغريدة نشرها أمس، عبر حسابه على «تويتر»: «غدا (يقصد اليوم الاثنين) سيكون هناك مرشح حزبي مفاجأة، سوف يتقدم بأوراقه وتزكياته».
وسبق لبكري، خلال الأيام الماضية، التأكيد على خوض البدوي وحزبه للمنافسة الرئاسية في مواجهة السيسي قبل أن تقرر الهيئة العليا للحزب دعم الرئيس الحالي، ثم عاد ولمح مرة أخرى لخوض المرشح السابق حمدين صباحي للمنافسة، غير أن الأخير جدد نفيه القاطع للمشاركة.
وسيحتاج السيسي حال خوضه الانتخابات منفرداً إلى «الحصول على 5 في المائة من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين» بحسب قانون الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يعني ضرورة تصويت 3 ملايين مصري لصالحه من إجمالي 60 مليون شخص مدرجين على قوائم الناخبين. في غضون ذلك، قال رئيس حزب النور، يونس مخيون إن حزبه يؤيد «ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية»، ومضيفاً أنه «انسجاما مع ما جرت عليه قاعدة حزب النور من تطبيق قاعدة الشورى، استطلع الحزب آراء أماناته في المحافظات، وقررت الهيئة العليا دعم الرئيس السيسي، ورأت أنه أقدر من يقوم بالمهام الجسيمة، والأقدر على تحقيق الانسجام والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة».
وقال مخيون إنه «لا يخفى على متابع خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد التي تهدد وحدتها وكيانها، مما يوجب تحقيق التعاون ومنع الصدام لتحقيق أكبر قدر من المصالح ودفع أكبر قدرٍ مِن المفاسد».
ورغم إعلانه تأييد السيسي، لم يخل بيان «النور» من انتقاد لسياسات حكومية يدعمها الرئيس الحالي، وقال مخيون «إن سياسة الاقتراض لسد عجز الموازنة لا يجوز اللجوء إليها إلا عند الضرورة»، داعياً إلى «معالجة للآثار السلبية الاقتصادية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، واتساع الفجوة بين الطبقات، بما يعد خطرا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا».
وحزب النور، حليف سياسي دائم للرئيس السيسي، منذ «ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013» التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره وجماعة الإخوان في السلطة، وشارك رئيس الحزب الحالي في بيان عزل مرسي في 3 يوليو (تموز)، الذي كان وجماعته حليفين سابقين للحزب ذي الميول «السلفية».
إلى ذلك أعلن المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، والنائب البرلماني السابق أنور السادات... وهشام جنينة، وحازم حسني (عضوا الفريق الرئاسي للمرشح المحتمل السابق سامي عنان) إلى «وقف الانتخابات واعتبارها فقدت الحد الأدنى من شرعيتها».
وفي بيان مشترك دعا السياسيون الموقعون على البيان إلى «مقاطعة الانتخابات كلياً، وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها»، معربين عن «قلقهم من التمهيد بشكل واضح لتغيير الدستور بفتح مدد الرئاسة، والقضاء على أي فرصة للتداول السلمي للسلطة».
وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار محمود الشريف، إن «مكاتب التوثيق والشهر العقاري سجلت عدد تأييدات لمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية يقارب 1.134 مليون توكيل»، ومضيفاً أنه «وحتى إغلاق باب التقدم بأوراق الترشح في اليوم التاسع وقبل الأخير، لم تتلق اللجنة أي طلبات».
وأشار إلى أنه سيتم اليوم «تسليم أكواد المتابعين من منظمات المجتمع المدني المقبول طلبها، وكذلك تصاريح الإعلاميين».
وكانت الهيئة وافقت أول من أمس، على «الطلبات المقدمة من 16 منظمة من منظمات المجتمع المدني الراغبة في متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليصبح مجموع المنظمات التي تمت الموافقة عليها 44 منظمة محلية، و4 منظمات دولية، بالإضافة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.