منطاد... منصة تقنية سعودية فريدة لخدمة السياح والمعتمرين

يقودها أربعة شباب وتخطط لدخول مجال الترفيه

يوسف عبد الله الرئيس التنفيذي لـ{منطاد} (وسط) أثناء مشاركته أمس في معرض جدة لشباب الأعمال
يوسف عبد الله الرئيس التنفيذي لـ{منطاد} (وسط) أثناء مشاركته أمس في معرض جدة لشباب الأعمال
TT

منطاد... منصة تقنية سعودية فريدة لخدمة السياح والمعتمرين

يوسف عبد الله الرئيس التنفيذي لـ{منطاد} (وسط) أثناء مشاركته أمس في معرض جدة لشباب الأعمال
يوسف عبد الله الرئيس التنفيذي لـ{منطاد} (وسط) أثناء مشاركته أمس في معرض جدة لشباب الأعمال

منطاد... مشروع تقني أطلقه 4 شباب سعوديين من أجل إبراز ثقافة بلدهم للزوار والمعتمرين، وهو يخلق وظائف جديدة مواكبة لرؤية 2030، التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن برنامجاً رئيسياً في الرؤية.
المنصة الإلكترونية التي تعدّ الأولى من نوعها في السعودية، متخصّصة في تعريف السياح والزوار من حجاج ومعتمرين بأهم المدن السعودية السياحية والتاريخية والدينية، عبر توفير خيارات عديدة لقضاء رحلة ممتعة ومريحة في أرجاء المملكة.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز قد أعلن قبل أسابيع، أنّ المملكة ستبدأ إصدار تأشيرات سياحية إلكترونية في الربع الأول من العام الحالي.
يحكي يوسف عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة منطاد للتقنية، لـ«الشرق الأوسط» كيف بدأت الفكرة قائلاً: «كانت لتحسين الخدمة للزوار والمعتمرين والحجاج من خلال إنشاء منصة إلكترونية للمرشدين السياحيين، وكنت أعمل في قطاع السياحة والفندقة بالمدينة المنورة، فوجدت أنّ أغلب الحجّاج والمعتمرين لا يجدون من يأخذهم للمزارات والأماكن الدينية، ويزودهم بمعلومات وافية، ناهيك عن ارتفاع الأسعار وحالة الاضطراب». مضيفاً: «قمنا بحل هذه الإشكالية عبر الدخول إلكترونياً على منصة منطاد واختيار الزائر ما يراه مناسباً، ونوعية الرحلة وطولها وقصرها والتوقفات فيها»، متابعاً، أنّ «المرشدين لدينا يخضعون لمعايير صارمة. يمكنني تشبيه عملية الحجز كما تُطلب أوبر أو كريم، وتستطيع الدفع إلكترونياً مع وجود الأمان التام».
يؤكد عبد الله أنّ أسعارهم عبر منصة منطاد تقلّ عن السوق بـ30 في المائة، ويستطرد: «نقدم خدمة مناسبة للعميل ومناسبة لنا في الوقت نفسه. فمثلاً رحلة 4 ساعات في المدينة المنورة لن تكلفك سوى 100 ريال فقط».
وجمع الشباب الأربعة أصحاب المشروع في تخصصاتهم، بين الإعلام والشريعة والهندسة والتقنية. وحسب الرئيس التنفيذي فإنّ العمل التجريبي بالمنصة بدأ في رمضان الماضي بـ30 في المائة من طاقتها، إلا أن العمل بالطاقة التشغيلية الكاملة سيدشن في الأول من شباط فبراير (شباط) المقبل، على حد قوله.
ووفقاً لشركة أبحاث السوق «بي إم آي ريسيرش»، فإنّ الأنشطة المختلفة التي تخدم الحج والعمرة تدر للمملكة إيرادات قدرها 12 مليار دولار سنوياً.
ويشير يوسف عبد الله إلى أنهم يخططون للدخول لمجال الترفيه، من خلال تنظيم رحلات لصعود الجبال والتخييم وغيرها مع المرشدين السياحيين المعتمدين، وقال: «هذا الأمر يتواكب مع جهود هيئة الترفيه في المملكة. نحن مشروع ناشئ خرجنا من مسرعة أعمال تحت مظلة قطوف التابعة لهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة».
ويعمل المشروع حالياً في كل من المدينة المنورة والعلا وجدة وجازان، وحسب تأكيدات الرئيس التنفيذي: «ستدخل مدينة سعودية جديدة كل شهر خلال الفترة القادمة».
ويرى يوسف أنّ إعلان المملكة فتح التأشيرات السياحية سيكون رافداً كبيراً للاقتصاد السعودية وداعماً للشركات الناشئة في هذا المجال. وتابع: «نسعى بالتعاون مع جمعية المرشدين السعوديين لعمل برنامج تأهيلي لتأهيل الشباب السعودي وخلق مصادر دخل إضافية لهم. عدد المرشدين الحاليين لدينا 70 مرشداً، في 7 مدن سعودية، كما أنّ لدينا اتفاقية وتنسيقا كبيرا مع هيئة السياحة والتراث الوطني».
وتسعى السعودية إلى زيادة عدد المعتمرين والحجاج إلى 15.5 مليون بحلول عام 2020، ومضاعفة هذا العدد ليصل إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.