«الفوسفات المغربي» يبرم مع «أدنوك» عقداً طويل الأجل لتوريد الكبريت

في سياق مخططه الصناعي لمضاعفة إنتاجه من الأسمدة

جانب من مصنع الأسمدة للمجمع الشريف للفوسفات بمنطقة الجرف الأصفر الصناعية وسط المغرب
جانب من مصنع الأسمدة للمجمع الشريف للفوسفات بمنطقة الجرف الأصفر الصناعية وسط المغرب
TT

«الفوسفات المغربي» يبرم مع «أدنوك» عقداً طويل الأجل لتوريد الكبريت

جانب من مصنع الأسمدة للمجمع الشريف للفوسفات بمنطقة الجرف الأصفر الصناعية وسط المغرب
جانب من مصنع الأسمدة للمجمع الشريف للفوسفات بمنطقة الجرف الأصفر الصناعية وسط المغرب

قبل أيام من موعد انطلاق مصنعه الضخم الجديد للأسمدة والمخصبات الزراعية في منطقة الجرف الأصفر (جنوب الدار البيضاء)، والذي تناهز طاقته الإنتاجية مليون طن من الأسمدة، أعلن «المجمع الشريف للفوسفات المغربي» أمس توصله إلى إبرام اتفاقية تموين طويلة الأجل بالكبريت مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
ويستورد المجمع الشريف للفوسفات سنويا نحو 10 ملايين طن من الكبريت الخام، الذي يستعمله كمادة أولية لتصنيع حامض الكبريت، التي تعتبر مكونا أساسيا في تصنيع الأسمدة والمخصبات الزراعية الفوسفاتية. وخلال العام الماضي زودت «أدنوك» المجمع الشريف للفوسفات بنحو مليوني طن من الكبريت، أي ما يعادل 20 في المائة من حاجياته. وتهدف اتفاقية التموين الطويلة الأجل الجيدة بين الطرفين إلى تعزيز هذا التعاون وبحث آفاق جديدة للتعاون والشراكة الصناعية بينهما.
كما تضمن الاتفاق مراجعة الكميات المستوردة من الكبريت سنويا، تحسبا لتصاعد حاجيات المجمع الشريف للفوسفات. فمع افتتاح مصنعه الجديد في الجرف الأصفر سترتفع القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 12 مليون طن من الأسمدة، ليصبح بذلك أكبر منتج للأسمدة والمخصبات الزراعية الفوسفاتية في العالم.
ويعتزم المجمع الشريف للفوسفات مواصلة توسعه خلال السنوات المقبلة عبر افتتاح مصنع جديد للأسمدة بقدرة مليون طن كل سنة، بهدف بلوغ قدرة إنتاجية تناهز 18 مليون طن في أفق 2025، وخلال هذه الفترة يعتزم المجمع الشريف للفوسفات زيادة طاقته الإنتاجية من الحامض الفوسفوري من 6.6 مليون طن حاليا إلى 10.5 مليون طن في 2015.
وفي هذا السياق، تأتي اتفاقية التموين الجديدة بالكبريت مع «أدنوك» لضمان استمرار سلسلة التوريد للمصانع الجديدة للأسمدة.
وتعتبر «أدنوك» ثاني أكبر منتج للكبريت في العالم بقدرة إنتاجية تناهز 6 ملايين طن في السنة. وتحصل الشركة على الكبريت كمنتج ثانوي من عملياتها في مجال معالجة الغاز الحامض، حيث تقوم الشركة بتصديره من مرافقها الحديثة لمعالجة ومناولة الكبريت في الرويس إلى عملائها حول العالم. وتترقب شركة بترول أبوظبي الوطنية زيادة إنتاجها من الكبريت في السنوات المقبلة بارتباط مع مخططها التوسعي الطموح الهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في أفق 2030.
وبمناسبة توقيع عقد التوريد مع المجمع الشريف للفوسفات، قال عبد الله سالم الظاهري، مدير دائرة التسويق والتجارة في «أدنوك»: «تسهم هذه الاتفاقية المهمة والفريدة من نوعها في مجال صناعة الكبريت في ترسيخ مكانة أدنوك كواحدة من أكبر مصدري الكبريت في العالم، كما تضمن توفير إمدادات مستدامة من مادة الكبريت إلى المغرب، وتعزز من العائد الاقتصادي الذي تحققه أدنوك».
من جهته، تحدث مصطفى الوافي، نائب المدير العام للمجمع الشريف للفوسفات، عن الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها المغرب منذ 2008 من أجل تثمين الفوسفات، الذي يعتبر الثروة المعدنية للبلاد، والذي يتوفر منه المغرب على نحو 70 في المائة من الاحتياطي العالمي. وأشار إلى اختيار المغرب في هذا المجال والرامي إلى تطوير صناعة رائدة عالميا في مجال الأسمدة والمخصبات الزراعية، وتعزيز مكانة المجمع الشريف للفوسفات كأكبر منتج للأسمدة في العالم. وأضاف قائلا: «لذلك، فإننا ملتزمون بمواصلة تطوير شراكة استراتيجية مع شركة أدنوك، أكبر مصدر للكبريت في العالم».
ويقدر الإنتاج العالمي من الكبريت حاليا بنحو 60 مليون طن في السنة، توجه نسبة 55 في المائة منها إلى صناعة الأسمدة والمخصبات، فيما توجه الحصة المتبقية للاستثمارات الصناعية المختلفة، خاصة صناعات استخراج اليورانيوم والألومنيوم والنحاس وتصفية الحديد.



«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
TT

«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)

من المتوقع أن يتجاوز حجم الصكوك العالمية القائمة تريليون دولار في عام 2025، وفقاً لتوقعات وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، مع استقرار الملف الائتماني الإجمالي الخاص بها.

وأشارت الوكالة إلى أن الصكوك ستظل جزءاً رئيسياً من أسواق رأس المال الديني في كثير من دول منظمة التعاون الإسلامي، وستظل أيضاً مهمة في الأسواق الناشئة؛ حيث مثلت 12 في المائة من إجمالي ديون الدولار الأميركي الصادرة في الأسواق الناشئة في عام 2024 (باستثناء الصين).

وتوقعت وكالة «فيتش» أن تكون بيئة التمويل العامة مواتية، مع ترجيح خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى 3.5 في المائة بحلول الربع الأخير من عام 2025. ومع ذلك، قد تؤثر الملفات الائتمانية للجهات المصدرة على إمكانية الوصول إلى السوق.

وتُظهر البيانات نمواً مستداماً لكل من الصكوك والسندات التقليدية في حجم الإصدارات على مدار السنوات، مما يعكس زيادة ملحوظة في المشاركة والطلب داخل السوق المالية.

ورغم هذا النمو المستمر، تظل السندات التقليدية تحتفظ بالحصة الأكبر من السوق مقارنة بالصكوك. ومع ذلك، تُظهر سوق الصكوك نمواً ثابتاً على الرغم من أنه يتم بوتيرة أبطأ مقارنة بالسندات التقليدية، مما يبرز دوراً متزايداً للصكوك في الأسواق المالية الإسلامية.