ميليشات الحوثي تفرض الإقامة الجبرية على وزراء حكومة الانقلاب

قوات الشرعية اليمنية تسيطر على «مديرية حيس» في الحديدة

مقاتل مع الشرعية لدى تحرك القوات في الخوخة جنوب الحديدة أمس («الشرق الأوسط»)
مقاتل مع الشرعية لدى تحرك القوات في الخوخة جنوب الحديدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

ميليشات الحوثي تفرض الإقامة الجبرية على وزراء حكومة الانقلاب

مقاتل مع الشرعية لدى تحرك القوات في الخوخة جنوب الحديدة أمس («الشرق الأوسط»)
مقاتل مع الشرعية لدى تحرك القوات في الخوخة جنوب الحديدة أمس («الشرق الأوسط»)

أكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي فرضت الإقامة الجبرية على عدد من وزراء حكومة الانقلاب في صنعاء، أبرزهم محسن النقيب، وعلي القيسي، وفائقة السيد، وعبيد العزيز البكير، وعلي أبو حليقه، وعبد العزيز الكميم.
وفي الجانب الميداني ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الشرعية سيطرت على مدينة حيس في محافظة الحديدة، بدعم وإسناد من قوات التحالف، حيث وصلت القوات وفق إلى المجمع الحكومي للمدينة، بعد فرار الميليشيات إثر غارات دقيقة لطيران التحالف، استهدفت عربات عسكرية تابعة لهم.
وقالت المصادر العسكرية أن وحدات من الجيش الوطني دخلت أيضا مديرية التحيتا الساحلية، ووصل الجيش إلى مزارع الفازة في ضواحي مديرية زبيد، وتتجه قوات الشرعية صوب مناطق الجراحي وزبيد وبيت الفقيه، تمهيدا للوصول إلى مدينة الحديدة.
وأكدت مصادر ميدانية أن مواقع الميليشيات الحوثية تتهاوى بشكل متسارع في الساحل الغربي، حيث أحكمت قوات الجيش خلال الثلاثة الأيام الماضية سيطرتها الكاملة على مديرية الخوخة ومنطقة الحيمة ومعسكر أبو موسى الأشعري.
من جهتها أرسلت ميليشيات الحوثي تعزيزات من إب إلى منطقة الجراحي في محاولة لإيقاف تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة، فيما نزح السكان من الجراحي بعد انتشار الحوثيين في قراهم ومزارعهم، التي تعتزم الميليشيات تحويلها إلى ساحة مواجهة.
كما تمكن الجيش الوطني اليمني من تحرير منطقة النبيشين شرق محور البقع بمحافظة صعدة وذلك عقب معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وأوضح مسؤول في الجيش اليمني في تصريح لموقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش خاضت مواجهات مع الميليشيا الحوثية في منطقة النبشين الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة والجوف. وأضاف أن المعارك انتهت بتحرير المنطقة بعد أن أُجبرت الميليشيا الانقلابية على الفرار وتكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف عناصرها.
وكان الجيش اليمني، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي تمكن، خلال اليومين الماضيين من إحراز تقدم ميداني في محور صعده وتحرير مناطق مهمة في جبهة البقع.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.