تذبذبات عنيفة لـ«بتكوين» تنذر بانفجار «الفقاعة»

تذبذبات عنيفة لـ«بتكوين» تنذر بانفجار «الفقاعة»
TT

تذبذبات عنيفة لـ«بتكوين» تنذر بانفجار «الفقاعة»

تذبذبات عنيفة لـ«بتكوين» تنذر بانفجار «الفقاعة»

شهدت معاملات عملة «بتكوين» تذبذبات عنيفة خلال الساعات الماضية، ما ينذر بحسب مراقبين ربما باقتراب «انفجار فقاعة» العملة الإلكترونية الأشهر على مستوى العالم، والتي حققت خلال العام الحالي مكاسب خرافية بلغت 1800 في المائة سعرها في أول يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأمس، ذكرت رويترز أن عملة بتكوين خسرت 20 في المائة من قيمتها في عشر ساعات يوم الجمعة، بعد أن كانت قفزت أكثر من 40 في المائة في الساعات الثماني والأربعين السابقة عليها، وهو ما يثير مخاوف من أن السوق ربما تتجه إلى انهيار للأسعار.
وفي يوم محموم أول من أمس الخميس، قفزت العملة الرقمية من أقل من 16 ألف دولار إلى 19500 دولار في أقل من ساعة في سوق (جي دي إيه إكس) التي مقرها الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر البورصات العالمية، في حين كان يجري تداولها عند نحو 15900 دولار في بورصة بتستامب التي مقرها لوكسمبورغ.
ويأتي هذا الرقم القياسي قبل أيام من إتمام عقود آجلة بعملة بتكوين، من جانب شركتين في أسواق المال من بينهما مجموعة سي إم إي، وهي أكبر شركة لأنشطة الأوراق المالية في العالم في مجال العقود الآجلة. وقالت شركة سي إم سي لتقدير مخاطر المراهنات إن هذا الصعود يحمل كل مؤشرات احتمال ظهور «فقاعة»، محذرة من أنه «لا أحد يعلم متى ستنفجر الفقاعة».
وبعد ذلك في وقت لاحق الخميس، قفزت بتكوين في تعاملات بورصة بتستامب إلى 16666 دولارا في نحو الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة، لكنها هوت إلى 13482 دولارا عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، وهو هبوط يزيد على 19 في المائة.
وبحلول الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش تعافت بتكوين إلى نحو 15026 دولارا، لكنها تبقى منخفضة 9.39 في المائة عن مستواها في بداية التعاملات.
وعلى مدى الأسبوع ما زالت بتكوين مرتفعة بنحو الثلث.. ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) تضاعفت قيمتها أكثر من ثلاث مرات، وهو أقوى أداء فصلي لها منذ عام 2013.
ومنذ بداية العام تضاعفت قيمة بتكوين نحو 15 مرة، وهو صعود أدى إلى مخاوف متزايدة من أن الفقاعة قد تنفجر بطريقة مثيرة.


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

الاقتصاد رسم توضيحي يحاكي عملة «الإيثريوم» المشفرة أمام رسم بياني للأسهم والدولار (رويترز)

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، رسمياً، على إطلاق صناديق تداول لعملة «الإيثريوم» المشفرة، بداية من صباح يوم الثلاثاء، لتتبع بذلك «بتكوين».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يساعده أفراد من الخدمة السرية بعد إطلاق النار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)

محاولة اغتيال ترمب تُشعل الأسواق.. الدولار والبتكوين في صعود

ارتفع الدولار بشكل واسع يوم الاثنين وقفزت العملات المشفرة مع ازدياد رهانات فوز الرئيس الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية المقبلة في أعقاب محاولة اغتياله

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نماذج للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

البتكوين ترتفع بنسبة 2.7 % بعد رد فعل ترمب على محاولة اغتياله

ارتفعت عملة البتكوين إلى ما يزيد على 60 ألف دولار بعد أن أثار رد فعل دونالد ترمب المتحدي على محاولة اغتياله تكهنات بأن فرص فوزه في الانتخابات قد ارتفعت.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات بتكوين معروضة خلال مؤتمر "بتكوين 2023" الذي عقد في ميامي بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر

هبطت عملة البتكوين إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر يوم الجمعة وانخفضت إلى ما دون مستويات الدعم الفني.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».