انطلاق «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»

يفتح أبوابه مجاناً بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه

مشهد من فيلم «سترينغليس» مسك ختام «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»
مشهد من فيلم «سترينغليس» مسك ختام «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»
TT

انطلاق «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»

مشهد من فيلم «سترينغليس» مسك ختام «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»
مشهد من فيلم «سترينغليس» مسك ختام «مهرجان بيروت للأفلام اليونانية»

تشهد العاصمة اللبنانية انطلاقة «مهرجان بيروت للأفلام السينمائية» في نسخته العاشرة، ابتداء من 30 من الشهر الحالي، في عروض تستمر حتى 3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في صالات سينما «متروبوليس» بالأشرفية.
هذا المهرجان الذي يحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسه يفتح أبوابه مجاناً أمام الجميع، ويتضمن أفلاماً طويلة وقصيرة بمشاركة بعض من مخرجيها الذين تمّت دعوتهم من قبل تجمع «خريجي جامعات اليونان»، وهم منظمو هذا الحدث.
وسيقام تحت رعاية وزارة الثقافة في لبنان والسفارة اليونانية بالتعاون مع مركز الأفلام اليونانية في بيروت. ويعدّ هذا المهرجان واحداً من التظاهرات السينمائية القليلة التي تسلط الأضواء على الشاشة الذهبية من دون أي فائدة تجارية في المقابل، كونها تهدف إلى توطيد العلاقة الثقافية بين البلدين، وبالتالي تعريف اللبنانيين على أهم أعمال السينما اليونانية.
ويفتتح هذا المهرجان في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مع فيلم «أميركا سكوير» لليوناني يانيس ساكاريديس. ويحكي قصة مواطن يوناني يسكن في أثينا ويصاب بالهلع عندما يدخل منزله ليجده محتلاً من قبل لاجئين أجانب. وحصد هذا الفيلم في عام 2016 جائزة أفضل مونتاج في مهرجان «إيلينيك فيلم» كما رُشّح بطله فاسيليس كوكالاني في المهرجان نفسه، لجائزة «أفضل ممثل».
وفي الإطار نفسه تشهد صالات سينما متروبوليس، مستضيفة الحدث، في 1 ديسمبر المقبل عرضين متتاليين، بحيث تكون البداية في الثامنة والنصف مساء مع «دولفين مان» للمخرج لفتيريس كارتوس، وليتبعه بعدها في العاشرة مساء فيلم «روزا أوف سميرنا» لجورج كورديلاس.
أمّا في اليوم الثالث للمهرجان (2 ديسمبر)، فسيُعرض فيلم «دجام» لطوني غاتليف، فيما يجري عرض ثانٍ لفيلم الافتتاح نحو العاشرة مساء.
ويشكل فيلم الختام «سريتنغليس» (إنتاج عام 2017)، لأنجليس كوفوستوس مسك المهرجان. وهو يحكي قصة 5 نساء قررن الوقوف على المسرح معاً وتقديم حفلات غنائية من دون مرافقة موسيقية، وذلك بمبادرة منهن لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تخبطت بها اليونان في الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن كوفوستوس سيكون من بين الحضور في هذا العرض، ليلتقي في نهايته مع هواة أفلامه ويردّ على أسئلتهم حول فيلمه المعروض آنفاً.
وستشهد صالات متروبوليس في الأشرفية بنهاية برنامج عروض أفلام المهرجان مسابقة «الأفلام القصيرة» التي يقيمها منظمو هذا الحدث سنوياً.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.