إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

حساسية الأسنان

* ما السبب في حساسية الأسنان، وكيف أتعامل معها؟

مها أ. - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الطبيب أن لديك حساسية في الأسنان. وحساسية الأسنان هي الشعور بألم حاد ومفاجئ في إحدى الأسنان أو مجموعة منها نتيجة التعرض لمُؤثر أو مُثير خارجي، وهو ما يختلف عن آلام الأسنان نتيجة لوجود تسويس في السن، أو أي أسباب أخرى مرضية أخرى.
ومن أكثر مثيرات الحساسية شيوعاً تعرض الأسنان للبرودة، سواء الماء البارد أو غيره من السوائل الباردة، أو تعرض السن للهواء البارد بشكل مباشر. وهناك مُثيرات أخرى، مثل السوائل الحارة، أو التعرض للقوة الميكانيكية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو طرق السن خلال فحص الأسنان، وهناك أيضاً تعريض السن لسوائل ذات ضغط أزموزي عالٍ مثل السوائل السكرية الطعم، أو تعرض الأسنان لسوائل ذات مستوى حمضي عالٍ كالليمون والخل وغيرهما.
شدة الشعور بالألم المرافق لحساسية السن تختلف من آن لآخر في السن نفسها، وباختلاف نوعية العامل المؤثر، كما تختلف لدى الشخص نفسه من سن إلى سن أخرى، وتختلف من شخص لآخر.
السبب الرئيسي في حساسية الأسنان هو انحسار اللثة عن تغطية المناطق السفلية من السن، أي المناطق التي تغلفها اللثة لحمايتها، وهو ما ينتج غالباً وعلى المدى الطويل نتيجة لعدم استخدام فرشاة الأسنان بطريقة سليمة عند تنظيف الأسنان، أي عدم ممارسة الرفق خلال تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة، أو استخدام أنواع قاسية من معاجين الأسنان، أو حصول التهابات في اللثة. كما أن ترجيع أحماض المعدة إلى الفم خلال النوم، هو سبب آخر في حصول الحساسية بالأسنان وربما تسويس الأسنان. وكذلك استخدام أنواع قاسية من مواد تبيض الأسنان، وكذلك الحال مع التدخين.
والمطلوب للتعامل مع هذه الحالة أمران: الأول مراجعة طبيب الأسنان لإجراء المعالجات اللازمة لأي تسويس في الأسنان أو التهابات اللثة أو انحسار اللثة أو أي أسباب أخرى يُمكن معالجتها للتخفيف من آلام الحساسية هذه، وأيضاً التأكد من طبيب الأسنان حول استخدام مواد تبيض الأسنان ومدى ملائمة ذلك، والتأكد منه حول مدى ضرورة وضع هلام جلّ الفلورايد، وما هي الأنواع الملائمة من معاجين الأسنان. والأمر الثاني اتباع مجموعة من الخطوات المنزلية لتخفيف المعاناة من هذه المشكلة، وهي ما تشمل عدم تنظيف الأسنان بشدة عند استخدام الفرشاة، وتحديداً باستخدام فرشاة ناعمة، وأيضاً تفريش الأسنان نفسها من اليمين إلى اليسار في كل منطقة برفق ودون الضغط الشديد على اللثة نفسها. وكذلك تحاشي أو التخفيف من تناول الأطعمة والمشروبات الحامضية والحلويات التي قد تلتصق بالأسنان، وعوضاً عن ذلك يجدر الحرص على تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف والحليب والجبن ولبن الزبادي، وهذه الأطعمة الصحية ستعمل على ترطيب الفم وتخفيف الحموضة فيه ومقاومة البكتيريا، وتنشيط إفراز اللعاب كي يقوم بدوره الصحي في الفم. وأيضاً عدم القيام بتنظيف الأسنان مباشرة بعيد تناول أي مشروبات أو مأكولات حامضية، بل إعطاء الفم فرصة لإزالتها باللعاب عن الأسنان ثم تفريش الأسنان.

الشعور بالعطش

* ما أسباب الشعور المتكرر بالعطش؟
فاتن ع. - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول معاناة والدتك من الشعور بالعطش بشكل متكرر. ولاحظي أن الشعور بالعطش هو وسيلة الجسم لتنبيه الإنسان بأن عليه شرب الماء، لأن جسمه يحتاج إلى ماء كي تعمل أعضاء الجسم بكفاءة، ولذا يتكرر خلال اليوم لدى الإنسان الطبيعي الشعور بدرجات متفاوتة من شدة العطش، خاصة حينما لا يشرب الإنسان كميات من الماء خلال ساعات اليوم بشكل منتظم أو عند ارتفاع درجة حرارة الطقس أو ممارسة أعمال تتطلب مجهوداً بدنياً مرهقاً، أو في حالات تناول أطعمة شديدة الملوحة. ولكن حينما يُلاحظ المرء أن ثمة شعوراً متكرراً بالعطش لم يكن يُعاني منه من قبل، فإن ذلك قد يكون بسبب أحد عدة أمور، والتي منها حالة الجفاف الذي يُرافق الشعور بالعطش فيها تغير في لون البول نحو اللون الأصفر الغامق، أو عدم الحاجة إلى التبول كما من قبل، أو جفاف في الفم، أو جفاف في بشرة الجلد، أو الشعور بالتعب أو الصداع. وهنا يكون ثمة داعٍ لتعويض الجسم بالسوائل عبر شرب الماء، ويزول الشعور بالعطش عند تحقيق ذلك.
في حالات مرض السكري، يكون ثمة زيادة في تكرار التبول نتيجة ارتفاع نسبة السكر في البول وإخراج الكلى مزيداً من الماء مع سائل البول، ما يُقلل من كمية السوائل بالجسم، وينتج عن ذلك الشعور بالعطش لتعويض نقص السوائل بالجسم. وتحليل نسبة السكر في الدم والبول يُوضح هذه الحالة. وهناك حالات نادرة، لا علاقة لها بالسكري، في زيادة إخراج البول نتيجة حصول اضطرابات هرمونية تغير في عمل الكليتين، وبالتالي الشعور بالعطش.
وأحياناً قد يلتبس على المرء، هل هو شعور بالعطش أم جفاف في الفم يدفع الإنسان إلى تكرار شرب الماء. وفي حالات جفاف الفم تكون ثمة أعراض مرافقة مثل تغير رائحة الفم وتغير الإحساس بالطعم وتهيج في اللثة وتدني إفراز اللعاب وصعوبات في مضغ الطعام وفي بلعه.
مراجعة الطبيب قد تكون ضرورية حينما يتكرر الشعور بالعطش رغم شرب الماء ورغم إخراج بول ذي لون أصفر فاتح جداً.

الدهون الثلاثية

* ما سبب ارتفاع الدهون الثلاثية؟
حنان - المدينة المنورة.

- هذا ملخص ما سألتِ عنه. ارتفاع الدهون الثلاثية يتم تشخيصه من نتائج تحليل الدم للكولسترول والدهون الثلاثية، وهو من الاضطرابات التي تتطلب المعالجة لخفض هذا الارتفاع، لأن نتائج الدراسات الطبية تفيد بأن ثمة علاقة بين ارتفاع الدهون الثلاثية واحتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، وخاصة عند وجود انخفاض في نسبة الكولسترول الثقيل، وهو الكولسترول الحميد، وأيضاً لدى مرضى السكري أو المصابين بأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو ارتفاع الكولسترول الخفيف الضار. والجيد في الأمر أن هناك فرصا متعددة لخفض الدهون الثلاثية من خلال الحمية الغذائية وممارسة الرياضة البدنية وتناول الأدوية المفيدة في ذلك الأمر. وهناك درجات لارتفاع الدهون الثلاثية، أي إما ارتفاع طفيفي أو متوسط أو شديد، ووفق ذلك تكون المعالجة التي ينصح الطبيب بها.
الحرص على ممارسة الرياضة اليومية لمدة نحو 30 دقيقة في 5 أيام بالأسبوع له تأثير فعّال في تخفيف الدهون الثلاثية، وخفض الارتفاع في وزن الجسم، والوصول به إلى المعدلات الطبيعية هو أيضاً سلوك صحي ثبتت فائدته في تخفيف نسبة الدهون الثلاثية، وخاصة مع الحرص على تناول الخضار والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات، ومع الحرص على تقليل تناول الدهون الحيوانية واستبدالها بالدهون النباتية الطبيعية، وتناول الأسماك كوجبتين خلال الأسبوع الواحد.
وقد ينصح الطبيب بتناول أحد أنواع أدوية خفض الكولسترول، وخاصة إذا رافق ارتفاع الدهون الثلاثية ارتفاع في نسبة الكولسترول الكلي والكولسترول الخفيف الضار، وهذه الأدوية تُسهم أيضاً في خفض الدهون الثلاثية. وهناك أدوية تُضاف إلى أدوية خفض الكولسترول لها تأثير مباشر في خفض الدهون الثلاثية.
المهم هو المتابعة مع الطبيب وممارسة الرياضة البدنية وتخفيف الوزن وتناول الأطعمة الصحية.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
TT

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن أسلوب تناول الطعام الطازج المدعم بزيت الزيتون يمكن أن يعزز صحة الدماغ من خلال تعزيز بكتيريا أمعاء معينة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وجد الباحثون في كلية الطب بجامعة تولين الأميركية أن الفئران المعملية التي اتبعت النظام الغذائي المتوسطي طوّرت أنماطاً مختلفة من بكتيريا الأمعاء عن تلك التي التزمت بالنظام الغذائي الغربي.

وجدت الدراسة، التي نُشرت في Gut Microbes Reports، أن التغييرات البكتيرية المرتبطة بالنظام الغذائي المتوسطي أدت إلى تحسن الأداء الإدراكي.

قالت الدكتورة ريبيكا سولش أوتايانو، المؤلفة الرئيسية للدراسة من مركز أبحاث الأعصاب السريرية بجامعة تولين: «لقد علمنا أن ما نأكله يؤثر على وظائف المخ، لكن هذه الدراسة تستكشف كيف يمكن أن يحدث ذلك».

وتابعت: «تشير نتائجنا إلى أن الاختيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الأداء الإدراكي من خلال إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء».

النظام الغذائي المتوسطي، الذي تُوج أفضل نظام غذائي على الإطلاق لمدة 8 سنوات متتالية من قبل US News & World Report، قائم على النباتات ويعطي الأولوية للخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور مع الحد من اللحوم الحمراء والسكر.

وثبت أن النظام الغذائي المتوسطي يساعد في إنقاص الوزن وتحسين نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول. كما ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وأنواع معينة من السرطان.

هذه الدراسة الأخيرة في جامعة تولين هي الأولى التي تبحث في العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي والغربي، والميكروبات والوظيفة الإدراكية.

لنمذجة تأثيرات النظام الغذائي خلال فترة حرجة من التطور، استعان الباحثون بفئران. ووجدوا أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوسطي، مع تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون والأسماك والألياف، أظهرت زيادة ملحوظة في البكتيريا المعوية المفيدة مقارنة بتلك التي تناولت نظاماً غذائياً غربياً عالي الدهون ومنخفض الخضار وغني جداً باللحوم.

وقد ارتبطت التحولات البكتيرية في الفئران المتوسطية، التي تضمنت مستويات أعلى من البكتيريا مثل Candidatus Saccharimonas، بتحسن الأداء الإدراكي والذاكرة. وعلى النقيض من ذلك، ارتبطت المستويات المتزايدة من بعض البكتيريا، مثل Bifidobacterium، في الفئران التي اتبعت نظاماً غربياً بضعف وظيفة الذاكرة.

وقد أثبتت دراسات سابقة وجود صلة بين النظام الغذائي الغربي والتدهور المعرفي، فضلاً عن السمنة والقضايا العاطفية والسلوكية.

ولاحظ الباحثون أن مجموعة النظام الغذائي المتوسطي أظهرت أيضاً مستويات أعلى من المرونة المعرفية، أي القدرة على التكيف واستيعاب المعلومات الجديدة، مقارنة بمجموعة النظام الغذائي الغربي.

وتشير الفوائد الواضحة للالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي إلى أن التأثيرات المماثلة قد تنعكس على الشباب الذين لا تزال أدمغتهم وأجسامهم في طور النمو.

وقال المؤلف المشارك الدكتور ديميتريوس م. ماراجانوري: «تشير نتائجنا إلى أن النظام الغذائي المتوسطي أو تأثيراته البيولوجية يمكن تسخيرها لتحسين الأداء الدراسي لدى المراهقين أو أداء العمل لدى الشباب».

وتابع: «في حين أن هذه النتائج تستند إلى نماذج حيوانية، إلا أنها تعكس الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف».

واستناداً إلى هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى إجراء دراسات بشرية واسعة النطاق للتحقيق في العلاقة بين الوظيفة الإدراكية والنظام الغذائي وبكتيريا الأمعاء.