أسطورة الرقم 11 وخيانة الإوز تتحوّل إلى كرنفال في النمسا

TT

أسطورة الرقم 11 وخيانة الإوز تتحوّل إلى كرنفال في النمسا

تقول الأسطورة إن الإوز خان القديس مارتن، لذلك ومنذ أمس، بدقة متناهية، منذ الدقيقة 11 من الساعة 11 في اليوم 11 من الشهر 11. يعمد نمساويون إلى ذبح والتهام إوز احتفاءً بالقديس الذي يلقّبونه بـ«راعي الفقراء»، إذ -وكما تستطرد الأسطورة- إنّه عندما لم يجد ما يمنحه لفقير شق عباءته واقتسمها معه في يوم قارس البرد.
الغريب أنّ المصادر لا تذكر بذات تلك الدقة سبب ارتباط الرقم 11 بالقديس مارتن الذي توفي في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 397. من دون ذكرٍ ليوم ميلاده في عام 316.
بدورها تشير مصادر إلى أنّ القديس مارتن مجريّ الأصل، عاش في إيطاليا ثمّ انتقل إلى فرنسا حيث مات. عمل القس مارتن، كوالده، ضابطاً في الجيش، وقد عاش حياته راهباً زاهد رافضاً المشاركة في الحرب، فما كان أمامه إلا الاختباء حيث يعيش الإوز، بيد أنّ هذه الطيور ولكثرة ثرثرتها، خانته لما أحدثته من ضوضاء وكركرة، فكُشف أمره واعتُقل ليزجّ في السجن.
من جهة أخرى ومنذ عهود مضت، وطيلة العصور الوسطى، كان الصوم يبدأ يوماً بعد يوم القديس مارتن الذي يجهزون فيه وجبة الإوز كاملة الدسم مع كل ما يصاحبها من أطباق جانبية كالبطاطا المسلوقة والملفوف الأحمر والكستناء محمصاً، ثم اختلف الأمر وتأخر موعد الصوم في الحقب الأخيرة، وإن احتفظ النمساويون باعتبار يوم القديس مارتن يوماً لبداية موسم الاستعداد للصوم والأيام التي يحتفلون فيها بالحصاد، ونهاية الخريف، واستقبال الشتاء بموائد عامرة وحفلات راقصة، أو ما يطلقون عليه موسم الـ«فاشن» ويسميه الألمان موسم الكرنفالات.
في هذا الاحتفال يخرج الصغار إلى الطرقات والحدائق في مسيرات مسائية غنائية وهم متزينون وملونون، يحملون فوانيس مضيئة، بينما تحتفل كل مؤسسة ونقابة وهيئة بحفل راقص تحرص على أن يكون أنيقاً ومشهوداً يتناسب وموقعها الاجتماعي.
ويعتبر الحفل الراقص الذي يُنظّم في قاعة الأوبرا حفلاً نمساوياً رسمياً يحضره رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، ووجهاء المجتمع ومشاهير من جميع أنحاء العالم، وتفوق تذاكره آلاف اليوروات، ومقاعده تُحجز منذ نهاية حفل العام الذي يسبقه.
وكما هو الحال في معظم المناسبات، سواء دينية أو شعبية، تتسابق المتاجر لتحويلها إلى مواسم تسوّق يجنون من ورائها أرباحاً مالية وفيرة مما يبيعونه من مأكولات وهدايا وملابس، يزايدون عليها بما يدّعونه من تخفيضات خادعة.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".