2018 يشهد قوانين صارمة في النمسا لحظر التدخين

2018 يشهد قوانين صارمة في النمسا لحظر التدخين
TT

2018 يشهد قوانين صارمة في النمسا لحظر التدخين

2018 يشهد قوانين صارمة في النمسا لحظر التدخين

انتقدت الغرفة التجارية النمساوية قرار محلية فيينا الأخير الذي يقضي بزيادة رسوم ما يسمونه «الحدائق الشتوية»، وهي مساحات في بعض الأرصفة يحولها أصحاب مقاه ومطاعم إلى ما يشبه الحدائق، ليجلس فيها زبائنهم مستمتعين بالهواء الطلق سيما المدخنين.
وكانت المحلية قد رفعت سعر المتر المربع من 7.50 يورو إلى 20 يورو، مع شروط قاسية بأن تلتصق تلك الحدائق بحائط وأن تغلق تمام الساعة الـ11، وتزاح طيلة الليل حتى صباح اليوم التالي.
وعلى الرغم من انتشار هذه الامتدادات صيفا لأكثر من ألفين و600 حديقة، فإنّ بعض المطاعم والمقاهي تحرص عليها أثناء فترة الشتاء ما بين ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط) رغم برودة الطقس، مما يكلفها تدفئة ثقيلة.
يأتي احتجاج الغرفة التجارية تحسبا من زيادات متوقعة مع دخول قرار الحظر الكامل للتدخين حيز التنفيذ مطلع مايو (أيار) 2018 الذي يمنع التدخين منعا باتا في أي مكان عام بالنمسا، سواء في المقاهي أو المطاعم أو غيرها، ومن المتوقع أن تكثر الطلبات على فضاءات خارجية يلجأ إليها المدخنون. لا سيما أنّ قرار الحظر سيؤثر على أكثر من 9 آلاف مطعم تأثيرا مباشرا بالإضافة إلى المقاهي، كما سيفقد 5 آلاف عملهم، حسبما صرح لوسائل الإعلام بيتر دوباك، رئيس قسم المطاعم بالغرفة التجارية النمساوية.
جدير ذكره أنّ قرار حظر التدخين الذي يشمل السجائر الإلكترونية، ليس فجائيا وإنّما يحل بالتدرج، إذ سبقه قرار صدر عام 2009 طالب بفصل المدخنين عن غير المدخنين، جاء بدوره عقب سنوات من نقاش عام، خصوصا أنّ النمسا ظلّت متهمة بارتفاع متوسط معدلات التدخين مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى الأعضاء في السوق المشتركة، كما أنّ السجائر في النمسا هي الأرخص. وحسب إحصاء أخير فإنّ نسبة 26.7 في المائة من الذكور، بالنمسا، تدخن، مقابل نسبة 22.2 في المائة من الإناث.
من جانبه، وعلى الرغم من الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، من حزب الخُضْر، الذي يولي اهتماما بالبيئة، فإنه مدخن ويستهلك ما يصل إلى 40 سيجارة في اليوم. وهذا الرئيس المحبوب المولود عام 1944 كان قد اعترف بمحاولته الإقلاع عن التدخين لأربعة أشهر كاملة، إلا أنه فشل بذلك، معتذرا في لقاءات صحافية بأنّه لا ينوي تعذيب نفسه بالإقلاع عمّا يعتبره لذته في الحياة.
من جانبه، أكّد رئيس غرفة العمل النمساوية، هربرت هامرل، أنّ أي مؤسسة بإمكانها إدخال ما تشاء من اللوائح لتعزيز منع التدخين.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.