محمد بن سلمان: القوانين السيادية في «نيوم» ستكون ضمن إطار القانون السعودي

أكد في مقابلة مع «بلومبيرغ» وجود ما يكفي من المال للمشروع الذي سيفتتح في 2025

محمد بن سلمان: القوانين السيادية في «نيوم» ستكون ضمن إطار القانون السعودي
TT

محمد بن سلمان: القوانين السيادية في «نيوم» ستكون ضمن إطار القانون السعودي

محمد بن سلمان: القوانين السيادية في «نيوم» ستكون ضمن إطار القانون السعودي

أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أن القوانين السيادية في «نيوم» ستكون ضمن إطار القانون السعودي، ولكن القوانين التجارية وغيرها ستكون تحت إطار قوانين خاصة بـ«نيوم» نفسها.
وأضاف أن الناس سيذهبون إلى مشروع «نيوم» عام 2020، وسيجدون فنادق وأماكن، أما المدينة التي تُعد المشروع الرئيسي فسيتم افتتاحها عام 2025.
وقال الأمير محمد بن سلمان في حوار مع «بلومبيرغ» على هامش مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس: «نريد أن تكون نيوم نفسها، هي أول وأهم روبوت في نيوم... كل شيء سيكون متصلاً بالذكاء الاصطناعي، كل شيء متصل بالإنترنت. وسيكون ملفك الطبي متصلاً بجهازك المنزلي وسيارتك ومرتبطاً بعائلتك وملفاتك الأخرى».
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن العديد من الشركات الهائلة في العالم تريد أن تقوم بمشاريعها الجديدة في «نيوم» للاستفادة من هذه الفرصة، مشيراً إلى أن الترفيه والمعيشة لن يكونا اعتياديين في المدينة.
وذكر أن صندوق الاستثمارات العامة وضع مئات المليارات من الدولارات في مشروع «نيوم». وقال: «نحن نضع أسماءنا في السطر الأول».
وتطرق الأمير محمد بن سلمان إلى أن هناك ما يكفي من حركة المرور وما يكفي من المال. وتابع: «نحن نحاول أن نُحدث تغييرات... ولقد قمنا بهذه الاختيارات بعناية فائقة للتأكد من الحصول على حصة قوية فيها وإحداث فارق. ولم نكن لنعلن عنها لو لم يكن لدينا المال... الطلب والشركاء... وسيكون هناك العديد من المفاجآت».
وأكد اكتمال مطار خلال هذا الشهر مخصص فقط لموظفي «نيوم»، سيتم تطويره ليكون متاحاً للناس عام 2019. ولكنه لا يُعدّ المطار الرئيسي لـ«نيوم»؛ إذ سننشئ المطار الرئيسي لـ«نيوم» بعد عام 2020.
وأوضح أن «نيوم» ستخلق فرص عمل للسعوديين وفرص عمل للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.
وفيما يلي نص الحوار:

> هناك العديد من الأسئلة حول المُسمى، حيث كان اسمها Pulse (نبض) في بداية الأمر؟
- كان اسم نبض في الوثائق فقط. وللمضي في الإجراءات، احتجنا إلى وضع اسم مؤقت. لذا اخترنا هذا الاسم عشوائياً. وبعد ذلك، كنا نعمل على الاسم النهائي. كانت هناك أفكارٌ عدة، وكان هناك عدم موافقة من البعض. لم نُرد تسمية المشروع باسم عربي أو لاتيني أو أي اسم من أي لغة أخرى، لأن المشروع يُمثل قفزة حضارية للإنسانية. لذا يجب ألا يكون الاسم من أي حضارة محددة. كانت هناك أسماء لاتينية وعربية مناسبة، فكان القرار صعباً. أقمنا ورشة عملٍ وقررنا أخذ الحروف الأولى من الأسماء المقترحة والحروف الأولى من القطاعات الرئيسية ومحاولة وضعها في عبارة ملائمة. فتوصلنا إلى «نيو-مستقبل». نيو كلمة لاتينية تعني «جديد» ومستقبل من اللغة العربية لتصبح «نيوم».
ولكن الحروف تُمثل أيضاً جميع القطاعات والأسماء. فكلمة نيو تعني «جديد»، ولكن على سبيل المثال الحرف E يُشير إلى كلمة ترفيه، وحرف M يرمز إلى الحركة. ولكن عبارة مستقبل-جديد «نيو-مستقبل» هي عبارة طويلة أيضاً، لذا اختصرناها إلى نيوم.
كانت هُنالك أمثلة كاسم شركة سوني، وهي ليست ذات معنى. ولكننا لم نكن نُريد أن نخرج بشيء ليس ذا معنى. وباختصار، كلمة نيوم، تُعطيك إحساساً بأنها تحمل اسماً للمستقبل. وتشعر أن نيوم هي اسم من الفضاء الخارجي.
> هل لك أن تشرح لنا الجدول الزمني للمشروع من حيث متى تتوقع اكتمال المرحلة الأولى أو متى ستباشرون بالبناء؟
- لقد بدأنا بالتخطيط، حيث طرحتُ الفكرة عام 2015م في أول اجتماعٍ مع فريقي الجديد، وذلك أننا نحتاج إلى عاصمة تجارية واقتصادية. وخطر في ذهني أننا نملك موقعاً مميزاً في شمال غربي السعودية، وذلك للأسباب التي ذكرتها، ثم دخلنا في نقاشاتٍ حتى الأشهر الأولى من عام 2016م، عندما شكلنا مجلساً تأسيسياً تحت رئاستي، وأنشأنا مكتباً تأسيسياً، وهو إدارة عمليات التنمية. وكان المقصد من هذا المكتب أن يتحول إلى الإدارة بحد ذاتها. عملنا في فترة عام 2016م من أجل تأسيس هذا المكتب وبناء الاستراتيجيات، والرؤى، والأهداف، وبدأنا في طرح الأفكار؛ ما هي الخسائر وما هي التسريبات التي نعانيها في اقتصادنا وكيف لنا أن نعيدها؟ وكيف ننافس؟ وأخيراً، توصلنا إلى تسعة قطاعات، بعضها كانت تقليدية والبعض الآخر قطاعات جديدة. ولكن حتى القطاعات التقليدية، كنا نريد أن نُقدمها بطريقة تبين أنها ثورية وجديدة. على سبيل المثال الترفيه، ستكون هنالك أفكار استثنائية تماماً.
اليوم نحن نتحدّث مع الكثير من شركائنا الخُبراء لتطبيق هذا على أرض الواقع. وحقيقة، هذا أمر استثنائي سيُغيّر مِنْ قطاع الترفيه، ونفس الأمر ينطبق على طريقة العيش. هُنالِك فرص لا تُحصى في مجالات النقل والصحة والتموين. وعلى سبيل المثال، لن يكون هنالك أسواق سوبرماركت، أبداً. لن يذهب الناس لشراء المنتجات لمنازلهم، فكل شيء سيأتيك في منزلك باستخدام التكنولوجيا. وسيكون التسوّق للترفيه، لن يكون لمجرّد شراء المنتجات. وستكون للحياة وسائل عديدة، وسائل متعلقة بالصحة والتموين والتعليم والنقل والأراضي الخضراء والتصميم، والكثير من الوسائل.
نحنُ نريد أن تكون نيوم نفسها، هي أول وأهم روبوت في نيوم، نريدها أن تكون الروبوت رقم واحد. كل شيء سيكون مُتصّلاً بالذكاء الاصطناعي، كل شيء متصل بالإنترنت. وسيكون ملفك الطبي متصلاً بجهازك المنزلي وسيارتك ومرتبطاً بعائلتك وملفاتك الأخرى. وسيطوّر النظام نفسه في كيفية توفير أفضل الأشياء لك. اليوم نجد أن كل خدمات التخزين السحابي المتاحة مُنفصلة عن بعضها البعض - ففي السيارة هي قائمة بذاتها، وساعة آبل قائمة بذاتها، كل شيء قائم بحد ذاته. في نيوم، كل شيء سيكون متصلاً بالآخر. ولذلك لن يكون بمقدور أحد العيش في نيوم أو زيارتها دون الحصول على تطبيق نيوم الذي سيكون لدينا في ذلك الوقت. ولذلك سيكون أول روبوت في نيوم، هي نيوم نفسها. وهنالك الكثير من الأمور المتعلقة بقابلية العيش، يُمكن لأي شخص أن يجلس ويتخيّل.
وهناك العديد من الشركات الهائلة، تعتبر من بين أهم الشركات في العالم، التي تريد أن تقوم بمشاريعها الجديدة في نيوم للاستفادة من هذه الفرصة. وتلك التي كانت على منصة المسرح بالأمس ما هي إلا مثال بسيط جداً. سنسمع الكثير من الأمور عام 2018، وربما في 2017. الترفيه لن يكون اعتيادياً والمعيشة لن تكون اعتيادية أيضاً.
وما نحاول تحقيقه فيما يتعلق بالنقل، على سبيل المثال، هو إيصال الحاويات الموجودة في المصانع إلى الميناء وإلى السفن دون الحاجة إلى أي تدخل بشري. ولكن كيف يمكنك تصميم مدن صناعية بحاوياتٍ بإمكانها الوصول إلى السفن ومن ثم نقلها إلى المستودعات وخلق الإمدادات وخفض التكاليف.. سيكون الأمر أشبه بما هو مطبّق في المطارات. وهناك ما يكفي من حركة المرور وما يكفي من المال. نحن نحاول أن نحدث تغييرات... ولقد قمنا بهذه الاختيارات بعناية فائقة للتأكد من الحصول على حصة قوية فيها وإحداث فارق. ولم نكن لنعلن عنها لو لم يكن لدينا المال... الطلب والشركاء... وسيكون هناك العديد من المفاجآت.
> هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن الشركات التي تتحدث عنها؟ نحن نعلم جميعاً ما هي الشركات الأكثر ابتكاراً في العالم. ما هي الشركة التي ستكون ممثلاً لنيوم؟
- هل تقصد كفريق واحد؟
> ما الشركات التي نتحدث عنها؟ من الذي سيقوم بعمليات التوصيل إلى السكن؟ من الذي يملك القدرة على تصميم وسائل نقل لا متناهية؟ من الذي يملك القدرة على إنشاء مجتمع قائم على تطبيقات إلكترونية؟
- نحن نتفاوض مع الجميع؛ نتفاوض مع شركة «أمازون»، فأعضاء الشركة مُنخرطون معنا في العمل، ولكننا لم نصل بعد إلى اتفاقٍ نهائي، ونتفاوض أيضاً مع مجموعة شركة «علي بابا»، وهم مُنخرطون أيضاً في العمل، ولدى كلتا الشركتين أفكار عظيمة من شأنها أن تجعل من مشروع «نيوم» مختلفاً. وليس بإمكانهم سوى تطبيقها على مشروع «نيوم» وذلك لأنهم يرغبون في وضع بصمتهم على المشروع. وأما فيما يخص التنقلات، فإن لدينا ارتباطاً وثيقاً مع شركة «إيرباص» وغيرها من الشركات الأخرى. ولذلك فإن لدينا «سيراً ذاتية» لعدد من الأشخاص البارزين حول العالم والمنخرطين في هذا المشروع والمهتمين بإنجاز الأمور.
لدينا فريق رائع وكبير. ولدينا الآن الرئيس التنفيذي المسؤول عن الحوكمة، وهو كلاوس، ولدينا فريق تملؤهُ الكوادر يعمل تحت إدارته. بعضهم قمنا بتعيينهم قبل ستة أشهر أو عامٍ واحد، وهم من الطراز العالمي.
والآن يضم مجلس الإدارة لدينا أشخاصاً مُحترفين وجيدين. وأقوم أنا بقيادة هذا المجلس. ولدينا أيضاً المجلس الاستشاري؛ إذ يضم المجلس الاستشاري الآن أكثر من مائة شخص. ولدينا أسماء بارزة أيضاً، بل وبارزة جداً، والعديد منهم حاضرون معنا اليوم ها هُنا. وسنحاول أن نرفع عدد أعضاء المجلس الاستشاري ليصل إلى 300 شخص بكفاءات عالية جداً في تلك القطاعات التسع.
> ولمجرد العودة إلى الجدول الزمني، هل سيتم وضع حجر الأساس في عام 2019 أو في عامٍ آخر؟ متى سيتم وضع حجر الأساس ومتى ستكون المرحلة الأولى والمرحلة الثانية للمشروع؟
- أعتقد أن الناس سيذهبون إلى هناك في عام 2020. سيجدون فنادق وأماكن في عامي 2020 و2021، ولكنني أعتقد أن المدينة – التي تُعد المشروع الرئيسي – سيتم افتتاحها في عام 2025. فعلى سبيل المثال، نعمل حالياً بوتيرة سريعة على أمرٍ نُسميه «خليج نيوم». لا يتمثل ذلك الأمر في المدينة، بل في الخليج المجاور لها، لكي نسمح للمكاتب والأماكن بمزاولة العمل في الموقع. ولكن عندما تكتمل أعمال المدينة، سيصبح خليج نيوم كبلدة هامبتونز في نيويورك في وقت لاحق. لذلك، أعتقد أن خليج نيوم سيكون جاهزاً في عام 2021. ونأمل أن يكون جاهزاً قبل حلول ذلك الوقت. وفي واقع الأمر، هنالك مطارٌ بالفعل. مطارٌ مهيأٌ للأعمال فقط.
> المطار في منطقة تبوك؟
- في تبوك. وفي الحقيقة، اكتمل المطار خلال هذا الشهر، إنه مطارٌ جديد، ولكنه مخصصٌ فقط لموظفي «نيوم». وأعتقد أننا سنبدأ بتطويره ليكون متاحاً للناس في 2019. ولكنه لا يُعدّ المطار الرئيسي لـ«نيوم»؛ إذ سننشئ المطار الرئيسي لـ«نيوم» بعد عام 2020.
> ذكرت أن أهداف الحكومة السعودية كانت وما زالت تكمن في إحداث وظائفٍ للمواطنين السعوديين، الأمر الذي يُعتبر هدفاً رئيسياً بالنسبة للحكومة. كيف ترى مدى قابلية المواطنين للانخراط في مدينة كمدينة «نيوم» إذا ما كانت قائمة على الروبوتات؟ ومن وجهة نظرك، كيف سيتم توظيفهم وكم عدد الذين سيتوظفون فيها؟ وحينما تنظر إلى السعودية، فستجد أن هنالك أمثلة أخرى ليست طموحة بهذا القدر، مثل مركز الملك عبد الله المالي ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة جازان الاقتصادية، وجميعها تم الإعلان عنها في جوٍّ احتفالي كبير، ومع ذلك عانت وتعثّرت. لماذا تعتقد أن هذا المشروع سيكون ناجحاً ومختلفاً؟
- علينا أن نحافظ على الفصل بين واجبات المؤسسات الحكومية. لذلك فإن دور صندوق الاستثمارات العامة يكمن في توليد المال. ولذا عندما بدأ الصندوق بالعمل وإنشاء نيوم فإنه نظر إليها من جانب التنمية والدخل. لذلك وبطبيعة الحال، ستقوم نيوم بتوليد الكثير من الأموال لصندوق الاستثمارات العامة، وهو ما سيساعد على زيادة إجمالي الناتج المحلي لدينا بشكل كبير. نحن نتحدث عن زيادة تقدر بمائة مليار دولار بحلول عام 2030م في إجمالي الناتج المحلي. وأعتقد أننا سنحقق أعلى من هذه الزيادة بكثير، ولكن فريقي يريد مني أن أعلن أرقاماً أكثر تحفظاً لذا فإن الزيادة ستكون كبيرة. وبطبيعة الحال، فإنه سيتم خلق الكثير من فرص العمل. وسيجد السعوديون الكثير من فرص العمل هناك. ولكن ليس من واجب نيوم خلق فرص عمل للسعوديين فقط، بل إن من واجبها أن تكون مركزاً عالمياً للجميع في العالم بأسره. لذلك فإنها ستخلق فرص عمل للسعوديين وستخلق فرص عمل للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم. لكنها ستولد المال لصندوق الاستثمارات العامة، وستذهب هذه الأموال من الصندوق إلى الحكومة السعودية، وسوف تساعد الحكومة السعودية بشكل كبير على البدء في الكثير من المشاريع وخلق أنواع مختلفة من الوظائف.
لقد كان صندوق المؤسسة العامة للتقاعد يعمل على مركز الملك عبد الله المالي في الرياض لفترة معينة من الزمن. وكانت المشكلة أن مساحة المكاتب أعلى بكثير من احتياجات الرياض. فما الذي فعلناه نحن في رؤية 2030م؟ لقد قمنا بإعادة هيكلة المركز المالي بأكمله. وقمنا بتقليل عدد المكاتب وزيادة عدد الوحدات السكنية. لذلك فالمشروع لم يفشل. وسيكون المحرك الرئيسي لمدينة الرياض. وستعقد قمة الدول العشرين في عام 2020م في المركز المالي. وفي عام 2018 سنفتتح المرحلة الأولى منه. لذلك فالأمر لا يشكل أي قلق بالنسبة لنا.
أما بالنسبة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، فالحكومة لم تستثمر فيها. لقد تم الاستثمار فيها من قبل القطاع الخاص السعودي وشركات عدة أخرى خارج المملكة العربية السعودية. ولذلك فنحن لا نتحمل المسؤولية عن أي فشل في ذلك المشروع لأنه لا توجد أي التزامات على الحكومة تجاه ذلك المشروع. ومع ذلك، فالمشروع لم يفشل؛ إذ أن الميناء يعمل. واستأجرت المدينة الصناعية العديد من الوحدات وافتتحت عدداً من الفنادق. وأهل جدة يطلقون عليها «جدة الجديدة». وبدأ معظمهم بالانتقال إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ولذا فهي ليست مدينة أشباح، إنها مدينة تنمو وتوجد بها عشرات الآلاف من فرص العمل الآن.
اليوم، نحن في الحكومة نتحدث مع شركة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية حول كيفية المساعدة في تنمية المدينة بطريقة أفضل. إن لديهم 45 برنامجاً نعمل عليها معهم دون أن تدفع الحكومة ريالاً واحداً. وهذه الأهداف الخمسة والأربعون ستساعد على خلق وتيرة جديدة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
أما مدينة جازان الاقتصادية فلديها مشاريع هائلة تابعة لأرامكو اليوم، ومشاريع هائلة تابعة للصينيين. ففي الزيارة الأخيرة مع الصينيين، وقع الملك سلمان بن عبد العزيز بعض الاتفاقيات المتعلقة بهذا الصدد. أنا أضمن لكم أنه إذا ما ذهبتم إلى هناك بعد ثلاث سنوات، فإنكم قد تجدون أن عدد الصينيين أكثر من السعوديين. إن هذه المشاريع لم تفشل.
تعتبر نيوم أمراً مختلفاً تماماً. فهنالك التزام من الحكومة، نحن نضع أسماءنا في السطر الأول. ووضع صندوق الاستثمارات العامة مئات المليارات من الدولارات في هذا المشروع. وكذلك وضع بعض المستثمرين نفس المبالغ. هنالك طلبات ضخمة وتسريبات مالية عالية نسعى إلى استعادتها. موقع مميز. وكذلك المناخ. إضافة إلى الوصول إلى مناطق العالم. كما تمتلك مواقع تاريخية. هذا المكان لا يكاد يكون موجوداً حتى في الأحلام.
> هل تشعر دبي بالقلق؟
- أعتقد أننا ننشئ طلباً جديداً وهذا سوف يساعد دبي وكذلك المواقع المحورية الأخرى في الشرق الأوسط. لا أعتقد أن هونغ كونغ أضرت بسنغافورة أو سنغافورة أضرت بهونغ كونغ. إنهم يخلقون طلباً جديداً جيداً لبعضهم البعض. هذه المنطقة سوف تخلق طلباً جديداً، وليس نفس طلب دبي. هذه المنطقة سوف تساعد دبي، والبحرين، وخصوصاً الكويت؛ إذ سوف تصدر الكويت إلى أوروبا بشكل أسرع وأرخص من الآن وذلك عبر أنابيب وسكك منطقة نيوم إلى مصر – شمال سيناء – ثم إلى أوروبا.
إذا كنت تتذكر قبل سنة ونصف، وقّع الملك سلمان مع الرئيس المصري اتفاقية بشأن منطقة حرة شمال سيناء. إن الهدف وراء توقيع اتفاقية هذه المنطقة الحرة شمال سيناء هو من أجل ربطها بنيوم؛ إذ ستحظى نيوم بالكثير من المنافذ، بعضها في السعودية وبعضها في مصر. ولذلك، سوف تستفيد دبي، والبحرين، والكويت، ومصر والأردن وكذلك دول البحر الأحمر والكثير من الأماكن في العالم بنفس الطريقة أو بطريقة أخرى.
> هل ستخضع هذه المدينة إلى أنظمة ومعايير مختلفة؟
- سوف تكون القوانين السيادية ضمن إطار القانون السعودي، مثل الدفاع، والأمن الوطني، ومكافحة الإرهاب والتهديدات المماثلة، والسياسة الخارجية. هذه الأمور ستبقى ضمن إطار القوانين الحكومية. ولكن القوانين التجارية وغيرها ستخضع تحت إطار قوانين خاصة بنيوم نفسها. سوف يمنحون الحق في تنظيم كل هذه التفاصيل بالطريقة التي تخدم أهداف نيوم.
هذا شيء رائع. وعندما تنظر إلى أي مدينة حول العالم، على سبيل المثال نيويورك فسوف تجد قوانين تخدم الجميع، سواء الشركات أو الأفراد، ولذلك فهم يسعون إلى وضع الأمور بالطريقة التي تُفيد الجميع. ولكن نيوم لا يوجد مثيل لها، فالتشريعات سوف تكون وفقاً لحاجة الشركات والمستثمرين. ولذلك سوف يأتي الناس إلى نيوم لثلاثة أسباب: إذا كان مستثمرا، أو يعمل في أحد المشاريع، أو سائحاً، أما إذا لم يكن من ضمن هذه الأصناف الثلاثة؛ فلن يكون في نيوم. ولذلك سوف تكون الأنظمة والتشريعات معدة بالطريقة التي تجعل النمو سريعاً للغاية. تخيل معي لو كنت محافظ نيويورك وليس لديك الكثير من المطالب الشعبية، فما الذي سوف تقدمه للشركات والقطاع الخاص.
> هل يعني ذلك أن السعوديين سيتمكنون من الوصول إلى مشروع نيوم بكل يسرٍ وسهولة؟
- لن يذهبوا إلى نيوم ويناموا على الطرقات. إذا ذهبوا إلى نيوم، عليهم أن يقوموا بحجز غرفة في فندق أو أن يكون لديهم منزل أو شقة في نيوم.
> هل بإمكانهم أن يتملكوا شقة ولو لم يكن لديهم عمل في نيوم؟
- بالطبع، ونحن نسمي هذا الأمر بالاستثمار.
> لو كنت سعودياً أو أجنبياً وأريد أن أعيش في نيوم؟
- أهلاً بك وسهلاً.
> ولكن عليّ أن أشتري سكناً هناك؟
- نعم عليك أن تشتري. وذلك يعني أنك ستقوم باستهلاك الطاقة وإنفاق المال على سلع التجزئة وعلى الترفيه. بالتالي أنت مستثمر وسائح في الوقت ذاته.
> هل بإمكاني أن أستأجر في نيوم، أو هل بإمكاني أن أذهب للعيش هناك؟
- بالطبع. ستكون هنالك قوانين مختلفة. على سبيل المثال، سيتسنى لنا أن نطبق ما نسبته 98 في المائة من المعايير المُطبقة في المدن المشابهة، ولكن لن يكون بوسعنا تطبيق نسبة اثنين في المائة المتبقية مثل المشروبات الكحولية. وإذا رغب الأجنبي في تناول المشروبات الكحولية، فيمكنه الذهاب إلى مصر أو الأردن. مصر على سبيل المثال، تبعد عن جزيرة تيران 3.5 كيلومتر، وتبعد عن رأس الشيخ حميد على ما أعتقد 15 كيلومتراً. إذا كنت على الجانب الأقرب لمصر، فستستغرق من الوقت دقيقتين اثنتين بالسيارة. وإن كنت في الجانب الأبعد من المدينة فستستغرق 20 دقيقة بالسيارة تقريباً. لذلك أعتقد بأن المشروع سيلبي احتياجات المستثمر الأجنبي والسائح الأجنبي دون خرق أي قوانين.
> هل لك أن تخبرنا عن آخر المستجدات حول توقيت ومكان طرح الاكتتاب الأولي لأرامكو؟
- لقد قلناها أكثر من مرة يوم أمس، نحن على المسار الصحيح. وسيتم الطرح في 2018. وعلى ما أعتقد بأن الطرح سيكون في النصف الثاني من 2018. لا نواجه أي مشاكل. لدينا عمل كثير ولدينا قرارات كثيرة وهنالك الكثير من الأمور التي سيتم الإعلان عنها.
> هل سترغب في تمديد اتفاقية منظمة أوبك مع روسيا الدولة غير العضو في منظمة أوبك؟
- الكل مستفيد، سواء الدول الأعضاء في منظمة أوبك أو الدول غير الأعضاء. هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بعمل اتفاقية للمنظمة مع دولٍ من غير المنظمة فيما يتعلق بالمحافظة على استقرار سوق النفط. يزداد إيمان الكثيرين بهذه الاتفاقية يوماً تلو آخر، لأنهم رأوا النتائج بأم أعينهم. لذا، فإن الجميع مهتم باستمرار المحافظة على هذه الاتفاقية.
> إلى أي مدى تودّ تمديد هذه الاتفاقية؟
- مسألة التمديد، لا يمكنني الحديث عنها. لن نتحدث بشكلٍ فردي.
> ولكنكم تريدون تمديدها إلى ما بعد شهر مارس (آذار)؟
- بالطبع. نحن في حاجة إلى مواصلة المحافظة على استقرار السوق النفطية. أعتقد أن السوق تمكنت من احتواء إمدادات النفط الصخري الجديدة. لقد تم احتواؤها. أصبحت الآن جزءاً من الواردات. نحن متوجهون الآن نحو عصرٍ جديد.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».