أمن الدولة يعلن القبض على 21 سعودياً وقطري بتهمة التحريض وتأليب الشأن العام

الداخلية: التحفظ على أشخاص أثاروا نعرات قبلية

TT

أمن الدولة يعلن القبض على 21 سعودياً وقطري بتهمة التحريض وتأليب الشأن العام

أعلن الأمن العام السعودي، يوم أمس، القبض على 22 شخصاً، أحدهم قطري والبقية من الجنسية السعودية، بعد أن رصدت الجهة المختصة في الأمن العام، تداول مقاطع مرئيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات مواضيع مختلفة تؤلب على الشأن العام وتؤجج المشاعر تجاه قضايا لا تزال محل النظر أو تجاه مصلحة اقتضتها حاجة الناس ومتطلباتهم لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها، والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر على ارتكاب أفعال مجرمة شرعاً ونظاماً.
وأضاف مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة أن الرئاسة تمكنت من تحديد أصحاب تلك المقاطع والقبض عليهم، وعددهم 22 شخصاً، أحدهم قطري، والبقية من الجنسية السعودية، ويجري حالياً التثبت من حقيقة دوافعهم وارتباطاتهم.
وحذر أمن الدولة من مغبة الوقوع في مثل تلك الممارسات، مؤكداً في الوقت ذاته، عدم التهاون مع كل من يقدم على ارتكابها كائناً من كان، وأن رئاسة أمن الدولة «سوف تتصدى بقوة وحزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره».
ووفقاً للأمن العام، فإن القبض على الأشخاص جاء استناداً لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر بالأمر الملكي رقم م/ 17 وتاريخ 8/ 3/ 1428ه، الذي نص في مادته السادسة على «السجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لعدد من الجرائم، ومنها: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، عن القبض على 24 شخصاً، قالت إنهم استغلوا قضية اجتماعية في منطقة حائل، وأثاروا نعرات قبلية، ومنها «التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات».
وجاء في بيان أصدرته الوزارة مساء أمس على لسان المتحدث الأمني، أن الجهات المختصة «وهي تباشر الإجراءات النظامية في قضية اجتماعية في منطقة حائل لاحظت قيام بعض ممن لهم علاقة بأطرافها باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابساتها، بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية، ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه، والتأثير على سير الإجراءات النظامية والعدلية القائمة فيها، الأمر الذي دفع ببعضهم للوجود بشكل مخالف أمام مقر إمارة المنطقة».
وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية تمكَّنَت من تحديد وقبض الأشخاص وأصحاب الأدوار الرئيسية المتورطين في التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات، بمن فيهم الشخص الذي قام بإنشاء «وسم» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لذلك الغرض، «وبلغ عددهم حتى الآن 24 شخصاً، يجري العمل على استجلاء كافة الحقائق عن أدوارهم وأهدافهم، فيما تستمر المتابعة لقبض كل من يتبين تورطه في أنشطتهم بأي شكل من الأشكال».
وشددت الداخلية على أنها ستقف بكل حزم وصرامة أمام مثل تلك الممارسات «وما تنطوي عليه من نشر للأكاذيب والأراجيف وإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بأن الجزاء الرادع سوف يكون مصيره».


مقالات ذات صلة

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».