خبراء دوليون يشيدون بالنموذج السعودي في الشراكات بين القطاعين العام والخاص

TT

خبراء دوليون يشيدون بالنموذج السعودي في الشراكات بين القطاعين العام والخاص

أشاد خبراء اقتصاد وعدد من كبار ممثلي أبرز المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، بالتزام المملكة العربية السعودية باعتماد نموذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP). مشددين في الوقت ذاته على أن تحقيق «رؤية المملكة 2030» الطموحة يتطلب تبني مفهوم تلك الشراكات لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، واستحداث فرص العمل، وتشجيع نقل المهارات إلى القطاع العام.
وفي سياق الجلسة النقاشية التي نظّمتها كلية تمويل الشركات، التابعة لمعهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز ICAEW، حول الإمكانات الواعدة لنموذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص في السعودية، أشار المجتمعون إلى أن مشروع مطار المدينة المنورة، الذي كان أول مشروع متكامل للشراكة بين القطاعين العام والخاص بالمملكة، يبرز بشدة التزام المملكة في اعتماد نموذج جيد للشراكات، ويعتبر مثالاً على أفضل الممارسات في مجال التعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص.
واجتمع أعضاء وضيوف معهد المحاسبين القانونيين، وهو المؤسسة المتخصصة في مجال المحاسبة والتمويل، في مقر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالرياض الأسبوع الماضي، وذلك لمناقشة كيف يمكن للحكومات والشركات العمل معاً لمواجهة التحديات واغتنام الفرص المرتبطة بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المملكة. وقد أقيم الحدث بتنظيم من معهد المحاسبين القانونيين البريطاني والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين. وحضر اللقاء نحو 100 عضو من معهد المحاسبين القانونيين، وكبار ممثلي الشركات من أبرز المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية.
وتضمنت قائمة المتحدثين كلاً من شون جونسون، المستشار العام لشعبة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الشركة العربية لأعمال المياه والطاقة (أكوا القابضة)، وريتشارد باتون، رئيس قسم استشارات البنية التحتية والشراكات بين القطاعين العام والخاص بالشرق الأوسط وجنوب آسيا في شركة «كيه إم بي جي» KMPG، ونبيل المبارك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، وليروي ليفي، شريك المشاريع والبنية التحتية في شركة «كينغ أند سبالدينغ». وأدار الجلسة عرفان سعيد، رئيس قسم تمويل الشركات والاستثمار المصرفي في «سامبا كابيتال».
وبعد كلمة تعريفية ألقاها كل من نك باركر، رئيس معهد المحاسبين القانونيين، والدكتور أحمد المغامس، الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، ناقش المتحدثون والضيوف الدور الذي تلعبه الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دعم جهود التنويع الاقتصادي بالمملكة، وكيف يمكن تطبيقها بنجاح. واتفق المتحدثون على أن السعودية تسير في الطريق الصحيح فيما يتعلق بتنفيذ الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ومع ذلك، يجب توخي الحذر في اعتماد نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في عدد من المناطق، لأنها قد لا تلبي المتطلبات الفريدة للمملكة.
وأشار المتحدثون إلى أن السعودية بحاجة إلى أن تكون حريصة في اختيار مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك من أجل تحقيق أهدافها الاقتصادية، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر. وعلى الحكومة أن تنشئ مجموعة من المشاريع التي تعزّز من جاذبيتها للرعاة، وينبغي أن تركز أيضاً على قطاعات محددة تتيح الفرص الأكبر للتعاون بين القطاعين العام والخاص. ويشمل ذلك قطاعات الضيافة، والنقل والمواصلات، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية.
وقال مايكل آرمسترونغ، المحاسب القانوني المعتمد والمدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، إن «تبني نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سياق الإنفاق المستقبلي على مشاريع البنية التحتية، يعني أنه يمكن للحكومة السعودية أن توفر جزءاً قيماً من الأموال العامة خلال الفترة الصعبة الحالية. كما يجلب ذلك للقطاع العام عدداً من الفوائد، بما في ذلك نقل الخبرات، والابتكار، والكفاءة من القطاع الخاص. وينقل أيضاً العديد من المخاطر التي يتحملها عادة القطاع العام فقط، إلى القطاع الخاص».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا
TT

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر (كانون الأول).

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل إلى 422 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» لسحب 901 ألف برميل.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل.

وقالت إن تشغيل المصافي للخام انخفض بمقدار 251 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي.

وانخفضت معدلات استخدام المصافي بنسبة 0.9 نقطة مئوية في الأسبوع إلى 92.4 في المائة.

فيما ارتفعت مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 5.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 219.7 مليون برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بمقدار 3.2 مليون برميل في الأسبوع إلى 121.3 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع قدره 1.4 مليون برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض الأسبوع الماضي بمقدار 170 ألف برميل يومياً.