جهات بيئية سعودية تتحرك لمنع تقليم الأشجار

TT

جهات بيئية سعودية تتحرك لمنع تقليم الأشجار

تحركت جهات بيئية سعودية للتصدي لظاهرة تقليم الأشجار في الشوارع، التي حجبت فوائد الأشجار الطبيعية المتمثلة في توفير الظل ومنع الغبار والأتربة ومنع الضوضاء على حد وصف تلك الجمعيات.
ولفتت جمعية «آفاق خضراء»، وهي إحدى الجمعيات الرسمية في السعودية، إلى أن جهات بعينها بدأت في التحرك ضد هذه الظاهرة، وهو ما تعول عليه في أن يمتد لمدن سعودية أخرى، مشيرةً إلى أن السعودية في ظل درجات الحرارة المرتفعة أحوج للظل وخفض درجات الحرارة.
وقال رئيس جمعية «آفاق خضراء» الدكتور عبد الرحمن الصقير إن تقليم الأشجار يتعارض مع طبيعة البيئة الحارة والجافة، إذ إن من أهم فوائد الأشجار توفير الظل، وعدم إعطائها النمو الطبيعي والسماح لها بالتمدد يقلل فائدتها، موضحاً أن البلدان باردة الأجواء التي لا تحتاج إلى الظل لا تقلم الأشجار.
وأشار إلى أن التقليم الذي تتعرض له الأشجار في معظم المدن السعودية ليس له أي تبرير منطقي ولا علمي. وتابع: «ما يحدث اجتهادات شخصية سواء من المسؤولين أو المقاولين، حتى أضحت عادة ينتهجها البعض في التعامل الخاطئ مع الأشجار، وهي ثقافة لا بد أن تتوقف وأن تجد لها رادعاً، ليس فقط عند المهتمين بالجوانب البيئية بل لدى الجميع».
وأضاف أن مؤشر التغيير الثقافي البيئي إزاء هذه الظاهرة تغير كثيراً عن السابق بعد عقد ورش عمل عدة مع المسؤولين وإبراز نهج الدول المتقدمة في التعامل مع الأشجار والآثار البيئية الإيجابية المترتبة على نمو هذه الأشجار، ما أدى لتجاوب بعض أمانات المدن.
وتطرق الصقير إلى الجمعية وجدت تجاوباً بعد عامين متواصلين من المخاطبات الرسمية مع الجهات ذات العلاقة، مفيداً بأن أمانة الرياض قررت عدم تقليم الأشجار وتركها تكبر، وهي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل.
وذكر أن الشجرة تعتبر مصنعاً للأكسجين وبالتالي تخفض الحرارة وتمنع الأتربة والغبار والتلوث الضوضائي، كما تعد ملاذاً للطيور والكائنات الحية، مؤكداً أن تقليمها يوقف كل هذه الميزات التي تعود بالفائدة على الناس والحيوانات وهو أمر يمكن تداركه.
واعتبر أن جمال الشجرة يكمن في ارتفاعها ونموها بشكل طبيعي دونما وقف إجباري لنمو أفرعها وأوراقها، مشيراً إلى أنه من الممكن الاستغناء عن زراعة الأشجار في أماكن معينة قد تتسبب فيها الأشجار بحجب الرؤية أو مخاطر مرورية، خصوصاً عند الدوارات والأنفاق والأماكن السريعة.
وشدد الصقير على أن تشابك الأشجار واتصالها ببعضها يقلل الضوضاء بشكل كبير، وفق دراسات علمية، وبالتالي فإن زرع الأشجار على الطرق الدائرية يمنع الضوضاء في الأحياء المحيطة بها.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».