انطلاق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

بمشاركة 40 دولة عربية وأجنبية

TT

انطلاق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

افتتح العرض المسرحي «الشقيقات الثلاثة»، من جورجيا، أول من أمس (الثلاثاء)، فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، في دورته الرابعة والعشريين. قصة العرض مستوحاة من أعمال الكاتب الروسي الشهير أنطوني تشيكوف، وأخرجه قسطنطين بورتسيلادزي.
أقيم حفل الافتتاح بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وعدد كبير من المثقفين والفنانين من مصر والعالم العربي. وكرم المهرجان هذا العام 5 مسرحيين من دول مختلفة، من بينهم الألمانية إريكا فيشر، والأميركي مارفن كارلسون، والصيني مونغ غونغ خواي، والناقد المغربي حسن المنيعي. تشارك في المهرجان 40 دولة، ويتضمن عروضاً مصرية وعربية وعالمية، فضلاً عن برنامج ثقافي حافل، يتضمن ندوة دولية وعدة محاور نقاشية.
وتشهد دورة هذا العام مشاركة 7 عروض عربية، و13 عرضاً أجنبياً، بالإضافة إلى 7 عروض مصرية، هي: «يوم أن قتلوا الغناء» للمخرج تامر كرم، و«الجسر» للمخرج وليد طلعت، و«قواعد العشق الأربعون» من إخراج محمد فؤاد، و«التجربة» من إخراج أحمد عزت، و«شامان» من إخراج سعيد سليمان، و«نساء بلا غد» من إخراج نور غانم، ومسرحية «السفير» من إخراج أحمد السلاموني.
ويشارك الأردن بمسرحية «ظلال أنثى» للمخرج إياد الشنطاوي، ويشارك العراق بمسرحية «انفرادي» للمخرج بديع نادر خلف، ومن المغرب تعرض مسرحية «بلا سمية» من تأليف وإخراج أحمد حمود، كما تعرض مسرحيات أخرى من المغرب وتونس والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا والسويد والصين وأرمينيا والمكسيك وشيلي.
وتعرض المسرحيات المصرية والعربية والأجنبية على عدة مسارح بالقاهرة والجيزة، مثل مسرح «الغد»، و«الطليعة»، و«ميامي»، و«السلام»، و«البالون»، و«الهناجر» و«المسرح الكبير بدار الأوبرا». وحول هذه الدورة من عمر المهرجان، قال الكاتب الناقد المسرحي إبراهيم الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجان الحالي يحاول استعادة رونقه بعد فترة توقف دامت نحو 4 سنوات، والأعمال المعروضة تمثل ثقافات مختلفة، وهو بمثابة نافذة عالمية، لأنه لم يكن متاحاً أمام الجمهور المصري مشاهدة عمل مسرحي تونسي أو مغربي أو أميركي، إلا من خلال السفر إلى تلك الدول، لكن المهرجان يقدمها جميعاً في مدينة واحدة، وهذه ميزة كبيرة يحرص على الاستفادة منها محبو وعشاق المسرح، فالجمهور الحالي في حاجه ملحة إلى مشاهدة أعمال جادة، وذات أفكار إبداعية وفنية».
ولفت الحسيني إلى أن «طريقة المعالجات الدرامية، والتقنيات الجديدة المستخدمة في العرض المسرحي، إلى جانب الديكورات الحديثة، أمور يستفيد منها الفنانون العرب والجمهور الذين يتاح لهم مشاهدة هذه الأعمال عن قرب، وهي فرصة ذهبية لتطوير الأفكار المسرحية العربية».


مقالات ذات صلة

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.