الشاعر المغربي الإدريسي: الكتابة الشعرية مرموزة مصحوبة بالألم والعاطفة

ديوان آخر وتعابير جديدة

خليل الإدريسي
خليل الإدريسي
TT

الشاعر المغربي الإدريسي: الكتابة الشعرية مرموزة مصحوبة بالألم والعاطفة

خليل الإدريسي
خليل الإدريسي

قدم الشاعر والإعلامي المغربي خليل الهاشمي الإدريسي، ديوانه الجديد «العقيدة لا تستدعى إلا أيام العيد»، مساء أول من أمس، وسط حلقة حميمية من المثقفين والإعلاميين بمنزل الناشر عبد القادر المسناوي بالدار البيضاء.
وتضمن الديوان نصوصاً تسائل الذات حول الهوية والعلاقة بالدين والطبيعة والكتابة، بأسلوب شعري خاص لم يخلُ من بصمة الصحافي التي تجلت في إحالات على الأحداث الإرهابية التي روعت العالم وعلى الأحداث السياسية التي عرفتها المنطقة العربية.
وطرح الإدريسي، وهو أيضا مدير وكالة الأنباء المغربية، في ديوانه الكثير من الأسئلة الوجودية والهوياتية، من قبيل «أي عربي أنت؟»، وخلص إلى أن «استراتيجية الشاعر فاشلة لأنه ينهزم حالما يأخذ قلمه».
وعن تجربته الشعرية، التي تكللت بإصدار ثلاثة دواوين، قال الإدريسي أإنها تعكس مغامرة البحث في الذات، ومحاولة إعطاء معنى للحياة، مشيرا إلى أن الكتابة الشعرية تختلف عن الكتابة الصحافية بكونها ممزوجة بالألم. فالكتابة الصحافية، في نظره، «كتابة معيشية».
وفي هذا الصدد يقول: «في الصحافة نكتب لنعيش، نمارس الكتابة كمهنة لها معايير وإكراهات محددة. لذلك فهي كتابة سهلة ولا يرافقها ألم مثلما هو الحال بالنسبة للكتابة الشعرية. غير أنها قد تصبح مملة». ويضيف الإدريسي أن المرور من الكتابة الصحافية إلى الكتابة الشعرية هو مرور من الكتابة عن الآخر إلى الكتابة عن الذات، وبالتالي إدخال معايير جديدة، مشيراً إلى أن الكتابة الشعرية «كتابة مرموزة» مصحوبة بالألم والعاطفة.
ولم تغب اهتمامات الإدريسي كصحافي عن اللقاء، خصوصاً أمام الأسئلة الملحة لكثير من الحاضرين حول خططه بالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، الوكالة الرسمية المغربية، التي يتولى إدارتها العامة. وأشار الإدريسي في هذا الصدد إلى أن هدف الاستراتيجية التي ينتهجها منذ توليه إدارة الوكالة تتلخص في الانفتاح والنجاعة. وقال: «الوكالة يجب أن تعكس المجتمع المغربي في تنوعه وتعدده. وإذا نجحنا في ذلك نكون قد كسبنا الرهان».
وأشار الإدريسي إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء لم تعد تقتصر على نشر أخبار الحكومة، بل أيضا كل الأحزاب المغربية ومكونات المجتمع المدني، شريطة أن لا تتعارض مع دستور البلاد.
وبخصوص المحور الثاني للاستراتيجية هو النجاعة والفعالية، يقول الإدريسي: «رفعنا شعار للمعلومة قيمة، وبالتالي فلا توجد معلومة من دون مقابل». وأضاف الإدريسي أن الكثير من الأصوات انتقدت هذا التوجه، وقال: «قيل لي ما دمتم تحصلون على ميزانية جاهزة من الحكومة فلماذا تسعون إلى تطوير المداخيل والمبيعات؟». وأوضح الهاشمي أن الجواب بكل بساطة هو أن «الخبر له تكلفة، وبالتالي له ثمن».
وأضاف الإدريسي قائلاً: «حددنا مجموعة من الأهداف، ونحن بصدد تحقيقها»، مشيرا إلى أن من بين الأهداف أن تصبح وكالة المغرب العربي الأولى أفريقيا وعربيا، وأن يكون لها وزن ملحوظ على الصعيد الإقليمي المتوسطي والعالمي.
ويتولى الإدريسي الإدارة العامة لوكالة المغرب العربي للأنباء منذ 2011، وقبلها ساهم في تأسيس وإدارة عدة صحف وإذاعات في المغرب والخارج، منها إذاعة الشمس بفرنسا، وصحف «ماروك إيبدو إنترناسيونال»، و«أوجوردوي لو ماروك» بالمغرب. وله عدة مؤلفات، إضافة إلى نشاطه في كثير من الجمعيات.



كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)
رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)
TT

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)
رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية، وفق صحيفة الإندبندنت البريطانية.

تُعرَف هذه الانفجارات النجمية القصيرة باسم الانفجارات الراديوية السريعة، وتستمر لمدة ألف جزء من الثانية فقط، لكنها تحمل طاقة كافية لتتفوق أحياناً على مجرّات بأكملها.

من جهتهم، اكتشف علماء الفلك آلاف الانفجارات الراديوية السريعة، منذ رصد أول انفجار من نوعه عام 2007. ومع ذلك لا يزال الغموض يكتنف كيفية إطلاق هذه التوهجات في الفضاء.

في هذا الصدد، ركزت دراسة جديدة، نشرتها دورية «نيتشر»، الأسبوع الماضي، على «FRB 20221022A» ـ انفجار وقع عام 2022 ـ وذلك سعياً للحصول على بعض الأجوبة.

وعكف باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، على تقييم سطوع انفجار راديوي سريع. وأشارت تقديراتهم إلى أن هذا السطوع نشأ، على الأرجح، من المجال المغناطيسي لنجم نيتروني؛ منطقة شديدة المغناطيسية تحيط بالنجم مباشرة.