إجراءات أمنية مشددة في نيويورك

TT

إجراءات أمنية مشددة في نيويورك

تسود مدينة نيويورك ولا سيما المنطقة المحاذية لمباني الأمم المتحدة إجراءات أمنية مشددة جدا حيث تم نشر مئات من رجال الشرطة المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وتم إغلاق بعض الطرق الفرعية المؤدية لمقار الأمم المتحدة تحسبا لأي مكروه لا تحمد عقباه. تستعد الأمم المتحدة لافتتاح الحدث الأكبر السنوي عندما تبدأ مداولات الدورة العادية الثانية والسبعين للجمعية العامة في مقرها بنيويورك حيث بدأ زعماء العالم بالتوافد على المدينة والمقر. وألغيت عطلة نهاية الأسبوع هناك كي يتمكن أمينها العام، أنطونيو غوتيريش من الالتقاء بأكبر عدد ممكن من زعماء العالم. ومع العلم أن مسألة توفير الأمن في معظمها تقع على كاهل مدينة نيويورك إلا أن الرجال الأمنيين السريين يجولون داخل وخارج المبنى حيث سيتواجد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب ومعه عشرات من زعماء العالم في نفس المكان.
وتبدأ المناقشة العامة يوم الثلاثاء حيث تقدم كل دولة عضو رؤيتها للمواضيع المدرجة والقضايا الدولية والإقليمية. وحسب العرف المتبع في الجمعية، فإن الرئيس البرازيلي سيكون أول المتحدثين يليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن بين المواضيع المدرجة ومعظمها منذ عشرات السنين، النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والنهوض بالمرأة وبناء السلم والأمن الدوليين والنزاعات المسلحة والقضية الفلسطينية والإشعاع الذري والفضاء الخارجي. وكذلك تنمية أفريقيا والتنسيق الفعال لجهود المساعدة الإنسانية وتعزيز العدالة والقانون الدولي ونزع السلاح، إضافة إلى مراقبة المخدرات ومنع الجريمة ومكافحة الإرهاب بجميع مظاهره. وتبحث الدورة أيضا جميع المسائل التنظيمية والإدارية والمسائل التي تتعلق بالأمم المتحدة نفسها. وتستمر المناقشة العامة أسبوعا واحدا بينما تستمر الدورة سنة كاملة.
عربيا، من المقرر أن يشارك 11 زعيما عربيا بأعمال القمة من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي وصل إلى نيويورك الجمعة ليترأس وفد بلاده علما بأن نجله، ولي العهد، الأمير الحسين سيلقي كلمة الأردن أمام الجمعية العامة بينما سيلتقي والده، الملك، مع الرئيس الأميركي، ترمب لبحث مواضيع شتى من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط والإرهاب والعلاقات الثنائية. كما يشارك في مداولات الدورة، العاهل المغربي وأمير قطر ورؤساء لبنان وفلسطين وجزر القمر والعراق واليمن ومصر وليبيا وموريتانيا وكذلك رؤساء حكومات كل من الكويت والصومال ووزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات وعمان والسودان والجزائر وتونس وجيبوتي بالإضافة إلى نائب وزير سوري.


مقالات ذات صلة

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».