الاهتمام بصحة الأسنان... مستوى دون المأمول

تقرير أميركي: نسبة كبيرة من متوسطي العمر يلجأون إلى نمط «الوقاية المتقلبة» أو الطبيب عند الحاجة

الاهتمام بصحة الأسنان... مستوى دون المأمول
TT

الاهتمام بصحة الأسنان... مستوى دون المأمول

الاهتمام بصحة الأسنان... مستوى دون المأمول

كشفت النتائج الحديثة لـ«الاستطلاع الوطني لجامعة ميشيغان حول صحة الشيخوخة»University of Michigan National Poll on Healthy Aging أن صحة الأسنان لدى متوسطي العمر في الولايات المتحدة تواجه الكثير من المشاكل في الوقت الراهن، ما يجعل الغموض يكتنف سلامة صحتها وكفاءة عمل تلك الأسنان مستقبلا أي في المراحل التالية من أعمارهم. ونشر التقرير في السابع من سبتمبر (أيلول) الحالي على الموقع الإلكتروني لجامعة ميشيغان تحت عنوان «رعاية الأسنان في منتصف العمر - احتياجات غير مُلبّاة ومستقبل غير مُؤكد».
وتحمل هذه الدراسة الاستطلاعية لدى سكان أحد أكثر دول العالم تقدماً في أنظمة الرعاية الطبية، نتائج تعكس توقعات مستوى الاهتمام بصحة الأسنان لدى عموم الناس في مناطق أخرى من العالم. كما تعرض مجموعة من التفاصيل الدقيقة حول الأنماط السائدة بين متوسطي العمر في كيفية عنايتهم بأسنانهم وصحتها، وتأثيرات تلك الأنماط على صحة أسنانهم، وتتبع أسباب ظهور تلك الأنماط في العناية بالأسنان فيما بين عموم الناس، ما يجعل وضع الحلول لبرامج رفع مستوى الاهتمام بصحة الأسنان أمراً ممكناً، وهو الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود للتثقيف بأهمية الاهتمام بصحة الأسنان وتسهيل سُبل الوصول إلى تلقي الرعاية الصحية والطبية اللازمة للحفاظ على سلامتها وكفاءة عملها.

صحة الأسنان
ومعلوم أن المحافظة على صحة الأسنان تتطلب نوعية من الاهتمام الشخصي الذي يشمل ثلاثة عناصر، الأول: الاهتمام بالنظافة الجيدة للفم والأسنان، عبر تنظيف الأسنان بالفرشاة وتنظيف ما بين الأسنان بالخيط. والثاني: الحرص الشخصي على زيارات «الرعاية الوقائية للأسنان» Preventive Dental Care بشكل روتيني، عبر تلقي إجراء تنظيف الأسنان من قبل فني متخصص. والثالث: الحرص على زيارة طبيب الأسنان Regular Dentist Visit لإجراء الكشف الدوري عليها وإتمام القيام بإجراء المعالجات اللازمة عند وجود مشاكل فيها، وبشكل خاص المبادرة إلى زيارة طبيب الأسنان عند حصول أي مشاكل صحية تُصيب الأسنان قبل أن تتطور تلك المشاكل بدرجة شديدة.
وأشار التقرير إلى أن الباحثين سبق لهم دراسة مستوى صحة الفم والأسنان ومدى تلقي الرعاية الطبية اللازمة لها بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة: «إلاّ أننا لا نعلم الكثير عن مستوى صحة الفم والأسنان ومدى تلقي الرعاية الطبية اللازمة لها بين الأشخاص المتوسطين في العمر، أي بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و64 سنة، وهو ما ركزت عليه الدراسة الاستطلاعية الحديثة».
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن واحداً من بين كل ثلاثة أميركيين، ممنْ تتراوح أعمارهم بين الخمسين والرابعة والستين، يقولون إنهم يشعرون بالحرج والخجل بسبب حالة ومظهر أسنانهم. وهناك نسبة أكبر قليلاً قالت إن مشاكل الأسنان تسببت لهم في الألم، وبصعوبات متنوعة في تناول الطعام، وإن مشاكل الأسنان كانت السبب في بعض الأحيان وراء الغياب عن العمل أو المعاناة من المشاكل الصحية، وذلك في العامين الماضيين. كما أفادت النتائج أن نحو 40 في المائة ممنْ شملهم الاستطلاع لا يحصلون فعلياً على تنظيفات منتظمة للأسنان أو إجراءات رعاية وقائية أخرى كي تُمكنهم من المساعدة في منع إصابتهم بمشاكل صحية في الأسنان.

أنماط العناية
وقسّم التقرير «أنماط العناية بالأسنان» إلى ثلاثة أنماط بالرجوع إلى ما قاله المشمولون في الدراسة عن نوعية عنايتهم بأسنانهم وظروف لجوئهم إلى تلقي الرعاية الطبية للعناية بالأسنان. ولاحظ التقرير أن 60 في المائة منهم كان نمط عنايتهم بأسنانهم هو «التركيز على الوقاية» Prevention - Focused، عبر تنظيفهم لأسنانهم بانتظام وتلقيهم لتنظيف الأسنان من قبل الفني المتخصص والذهاب المباشر إلى طبيب الأسنان في حال وجود مشكلة صحية بها. وتحديداً، أفاد 99 في المائة منهم بأنهم قاموا بزيارة طبيب الأسنان، خلال العام الماضي، وبأن 96 في المائة قاموا بإجراء الرعاية الروتينية الوقائية للأسنان خلال العام الماضي.
وكان نمط 17 في المائة منهم هو «الوقاية المتقلبة» Inconsistent Prevention، أي التي يتم فيها إجراء تنظيف للأسنان من آن لآخر واللجوء إلى تلقي العناية الطبية بالأسنان عند الحاجة المُلحّة والاضطرار إلى ذلك. وتحديداً أفاد 28 في المائة منهم فقط بأنهم قاموا بإجراء الزيارة الروتينية الوقائية للأسنان خلال العام المنصرم.
بينما كان نمط 23 في المائة منهم هو إبداء العناية بأسنانهم «عند وجود المشكلة فقط» Problem - Only، أي اللجوء فقط إلى طبيب الأسنان حينما تكون ثمة مشكلة بدرجة شديدة في الأسنان، وعدم الاهتمام بحضور الزيارة الروتينية الوقائية للأسنان.
وبشيء من التدقيق لصفات الأشخاص في كل نمط من هذه الأنماط الثلاثة، تبين أن النساء وذوي الدخل المادي الجيد والمشمولين بالتأمين الطبي هم غالبية منْ كان نمط عنايتهم بأسنانهم هو «التركيز على الوقاية». بينما غالبية منْ يلجأون إلى الطبيب فقط عند وجود مشكلة شديدة في الأسنان هم من الذين دخلهم المادي متدن أو ممنْ ليس لديهم تأمين طبي يشمل الأسنان.
وبشيء من التفصيل أكثر عن تأثيرات تلك الأنماط الثلاثة على اختلاف نوعية التقييم الذاتي للرضا والسعادة بالتمتع بأسنان صحية ممتازة، أفاد غالبية منْ نمط عنايتهم بأسنانهم هو «التركيز على الوقاية» بأنهم راضون وسعداء بتمتعهم بأسنان ذات مستوى صحي ممتاز أو جيد جداً. بينما أفاد بتلك السعادة والرضا بالتمتع بأسنان صحية ممتازة 28 في المائة فقط ممنْ يتبعون نمط «الوقاية المتقلبة» و10 في المائة فقط ممنْ يتبعون نمط «عند وجود المشكلة فقط».
وتحديداً قال 65 في المائة ممنْ يتبعون نمط العناية بالأسنان «عند وجود المشكلة فقط» إنهم يشعرون بالحرج والخجل من حالة ومظهر أسنانهم، بينما لم يشعر بذلك سوى أقل من 20 في المائة ممنْ يتبعون نمط «التركيز على الوقاية» في عنايتهم بأسنانهم. وأيضاً أفاد 61 في المائة ممنْ يتبعون نمط «عند وجود المشكلة» في العناية بأسنانهم بأنهم عانوا من مشاكل مؤلمة في الأسنان أو تغيبوا عن العمل بسبب مشاكل الأسنان خلال السنتين الماضيتين، بينما لم يُعان من تلك الأمور سوى 28 في المائة ممنْ يتبعون نمط «التركيز على الوقاية».

مصاعب مالية
وأضاف التقرير أن فيما يبدو للتغطية التأمينية لمعالجة الأسنان علاقة كبيرة بهذا النقص في تلقيهم الرعاية المطلوبة للعناية بصحة الأسنان ومعالجة أمراضها. وقال التقرير: «وبشكل عام، قال 28 في المائة من المشمولين في الاستطلاع إنهم ليس لديهم تغطية تأمينية لطب الأسنان. ولكن هذه النسبة لمنْ ليس لديهم تغطية تأمينية لعلاج الأسنان، كانت أعلى بكثير، وتحديداً نحو 56 في المائة، فيما بين أولئك الذين يقولون: إنهم يلجأون فقط إلى تلقي الرعاية الطبية لمشاكل الأسنان حينما تكون المشكلة في أسنانهم خطيرة». ما قد يعني أن عدم وجود تغطية التكلفة المادية لتلقي معالجة الأسنان هو السبب الرئيسي في لجوئهم فقط إلى طبيب الأسنان عند وجود مشكلة خطيرة.
وحول الجوانب المستقبلية من ضمن أسئلة الاستطلاع، قال 51 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم ببساطة لا يعرفون كيف سيحصلون على تغطية تأمين الأسنان بعد بلوغهم سن 65 عاماً. وتوقع 13 في المائة أن أنظمة ميديكير Medicare أو ميديكيد Medicaid للتأمين الطبي الأميركية ستغطي احتياجات صحة الفم لديهم بعد بلوغهم تلك المرحلة من العمر، أي فوق سن 65 سنة. وهو ما عقّب عليه التقرير بالقول: «لا يغطي برنامج ميديكير التقليدي الرعاية الروتينية للأسنان، وغالبا ما تكون التغطية الطبية لطب الأسنان في ميديكيد محدودة». ومعلوم أن برنامج «ميديكيد» في الولايات المتحدة هو برنامج الرعاية الصحية الاجتماعية للأسر والأفراد ذوي الموارد المحدودة، وهو يختلف عن برنامج «ميديكير» للتأمين الطبي المدفوع في برنامج التأمين الاجتماعي الوطني الذي يشتمل على نحو 50 شركة تأمين خاصة.
* استشارية في الباطنية

خطوات بسيطة للعناية بالأسنان

> يمثل كل من «تسويس الأسنان» و«التهابات اللثة» غالبية المشاكل الصحية التي قد تُصيب الفم لدى البالغين وكبار السن، ويُمثل كل من «إهمال الاهتمام بنظافة الأسنان» و«المعاناة من جفاف الفم» العوامل الأهم في نشوء المشكلتين تلك.
وتذكر نشرات المعهد القومي الأميركي لبحوث الأسنان والجمجمة والوجهNational Institute of Dental and Craniofacial Research، التابعة للمؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة NIH، أن تسويس الأسنان لا يُصيب الأطفال فقط، بل يُمكن أن يحصل في أي مرحلة عُمْرية. وينشأ تسويس الأسنان بتكون طبقة لزجة من البكتيريا المتراكمة على السن، وهي التي تُسمى لوحة «البلاك»، وهذه البكتيريا تنتج كمية من الأحماض التي تتلف الطبقة الخارجية للسن ثم تتغلل فيه مكونة تجويف تسويس السن. ومن الممكن أن ينشأ التسويس في الأسنان الحاوية على حشوات، كما أن انحسار طبقة اللثة عن تغطية الجوانب السفلية من السن يُسهّل نشوء التسويس فيه.
وللوقاية من كل هذه المشاكل:
- استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلوريد، الذي يمكنه أن يمنع تسويس الأسنان وأيضا يزيل التسويس في مراحله المبكرة. تأكد من تنظيف أسنانك مرتين يوميا. وهذا يساعد على إزالة طبقة البكتيريا التي تتراكم على الأسنان. كما أن شرب الماء المعزز بالفلور يساعد أيضا على منع تسوس الأسنان لدى البالغين.
- استخدام الخيط بانتظام لإزالة طبقة البكتيريا فيما بين الأسنان.
ويبقى الحرص على مراجعة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الروتينية وإجراء التنظيف الوقائي لها هو الأساس في متابعة نتائج التنظيف اليومي للأسنان ومعالجة أي مشاكل صحية قد تنشأ فيها أو في بقية أجزاء اللثة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق بعض الضغوط في الحياة اليومية أمر لا مفر منه لكن البقاء في حالة توتر أمر غير صحي (رويترز)

للعالقين بدوامة الكر أو الفر... 5 طرق لتخطي التوتر

هل تتذكر وقتاً شعرت فيه بالتوتر قبل حدث كبير في حياتك، ثم شعرت بعد ذلك وكأن ثقلاً قد رفع عن عاتقك؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الهواتف الذكية والشاشات تؤثر سلباً على النمو الطبيعي للأطفال (أ.ف.ب)

كيف تقتل الهواتف الذكية أطفالنا؟

أكد عالم نفس اجتماعي أميركي شهير أن الهواتف الذكية تدمر الأطفال وتقتلهم بشكل غير مباشر حيث تشجعهم على إيذاء أنفسهم وتؤثر سلباً على نموهم العقلي والجسدي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

يلجأ العديد من الأشخاص إلى مكملات الفيتامينات المتعددة كوسيلة لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

يتميز الصداع النصفي بألم وخفقان قوي أو أحاسيس نابضة على جانب واحد من الدماغ. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء وزيادة الحساسية للضوء والأصوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 أطعمة لها نفس تأثير هرمون الشبع مثل «أوزمبيك»

الأفوكادو (أرشيفية-رويترز)
الأفوكادو (أرشيفية-رويترز)
TT

5 أطعمة لها نفس تأثير هرمون الشبع مثل «أوزمبيك»

الأفوكادو (أرشيفية-رويترز)
الأفوكادو (أرشيفية-رويترز)

عقار «أوزمبيك» هو علاج لمرض السكري من النوع 2 والذي يوصف أيضاً لقدرته على إنقاص الوزن. ووافقت هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا على جرعة أعلى تحت الاسم التجاري «ويغوفي» لعلاج السمنة. العنصر النشط في كلا الدواءين هو سيماغلوتيد الذي يعمل عن طريق محاكاة عمل هرمون «GLP-1» الذي يتم إطلاقه بشكل عام عن طريق الأمعاء بعد تناول الوجبة. يرسل «GLP-1» إشارات إلى الدماغ بأننا ممتلئون، ما يمنعنا من الإفراط في تناول الطعام.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، قد تكون هناك آثار جانبية لـ«أوزمبيك» من الغثيان إلى الإمساك وحرقة المعدة. ولكن اليوم، بإمكان المرء تنظيم شهيته بشكل طبيعي أكثر عن طريق زيادة الأطعمة التي تتسبب بإفراز نفس هرمون الشبع مثل «أوزمبيك».

إليكم 5 أطعمة تطلق نفس هرمون «الامتلاء» مثل «أوزمبيك»:

1- الشوفان والحبوب الكاملة

وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشوفان والحبوب الكاملة الأخرى يتم تخميرها بواسطة الأمعاء التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والتي تحفز إطلاق «GLP-1». من الممكن مزج بعض الشوفان في عصير مع مكونات أخرى غنية بالألياف لبداية مشبعة لليوم.

2- البيض

البيض عموما غني بالبروتين فحسب، ما يجعله يستغرق وقتاً أطول للهضم من الدهون أو الكربوهيدرات، وبالتالي يبقينا نشعر بالشبع لفترة أطول، ولكن الأبحاث الحديثة وجدت أن بياض البيض يحتوي على الببتيدات التي تحفز إنتاج «GLP-1».

الأبحاث الحديثة وجدت أن بياض البيض يحتوي على الببتيدات التي تحفز إنتاج «GLP-1» (أرشيفية-رويترز)

يحتوي الصفار على وفرة من العناصر الغذائية الأساسية بما في ذلك الفيتامينات B2 وB12 وD والكولين والسيلينيوم واليود، وتظهر الأبحاث أن الكوليسترول الموجود في البيض لا يرفع بشكل كبير مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

3- المكسرات

المكسرات عبارة عن مجموعة غذائية صغيرة مليئة بالبروتين والألياف، والتي رأينا بالفعل أنهما مهمان لإطلاق «GLP-1». كما أنها تحتوي على كمية جيدة من الدهون الصحية التي تخفف من استجابة الجسم للإنسولين، وتدعم إنتاج «GLP-1».

مجموعة من المكسرات (أرشيفية-رويترز)

يعد تناول حفنة صغيرة من المكسرات كوجبة خفيفة أمراً سهلاً، ولكن تضمين المكسرات في الوجبات يعد طريقة ممتازة لمنع ارتفاع الغلوكوز بعد الأكل.

4- الأفوكادو

الأفوكادو ليس مجرد مصدر كبير للدهون الصحية الأحادية غير المشبعة فحسب، فقد وجدت دراسة أجراها مركز أبحاث التغذية في معهد إلينوي للتكنولوجيا عام 2019 أن تناول الأفوكادو مع الوجبات يزيد من مستويات «GLP-1» لدى المشاركين.

5- تناول الخضار قبل الوجبة

وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن تناول الخضار قبل الوجبة ينظم مستويات السكر في الدم ويزيد مستويات «GLP-1»، خاصة بعد 60 دقيقة من تناول الطعام.


5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة
TT

5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

يلجأ العديد من الأشخاص إلى مكملات الفيتامينات المتعددة كوسيلة لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.

وفي حين أن هذه المكملات يمكن أن تكون مفيدة عند استخدامها بشكل مناسب، إلا أن هناك خطرًا مرتبطًا بالاستهلاك المفرط. حيث إن تناول الكثير من الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تكون لها عواقب وخيمة على الصحة. وفق «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الآثار الجانبية للاستهلاك المفرط للفيتامينات:

يكشف الخبير الدكتور بهوميش تياجي الطبيب العام بمستشفى شاردا 5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة:

1. التسمم

أحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بالاستهلاك المفرط للفيتامينات هو خطر التسمم.

يمكن أن تكون بعض الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الكالسيوم والحديد وفيتامين (د) وفيتامين (أ)، ضارة عند تناولها بجرعات عالية.

ويمكن أن تشمل أعراض التسمم الصداع والدوخة والغثيان والقيء والإسهال وعدم الراحة في البطن، وفي الحالات الشديدة، تلف الأعضاء.

ومن المهم أن تتذكر أن قدرة الجسم محدودة على معالجة هذه العناصر الغذائية والتخلص منها، لذا فإن استهلاكها بشكل زائد يمكن أن يطغى على أنظمته الطبيعية.

2. اختلال المغذيات

هناك نتيجة محتملة أخرى للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة وهي اختلال توازن العناصر الغذائية في الجسم. إذ إن تناول كميات زائدة من فيتامين أو معدن واحد يمكن أن يخل بالتوازن الدقيق الموجود داخل الجسم، ما يؤدي إلى اختلال التوازن أو نقص العناصر الغذائية الأخرى. على سبيل المثال، قد تتداخل الجرعات العالية من الزنك مع امتصاص النحاس، في حين أن زيادة فيتامين (C) يمكن أن تمنع امتصاص النحاس والسيلينيوم. كما يمكن أن يكون لهذا الخلل تأثيرات واسعة النطاق على الصحة العامة والرفاهية.

3. تهيج الجهاز الهضمي

بالإضافة إلى الإخلال بتوازن العناصر الغذائية، فإن الاستهلاك المفرط للفيتامينات يمكن أن يسبب أيضًا عدم الراحة في الجهاز الهضمي. حيث تحتوي العديد من مكملات الفيتامينات المتعددة على مواد يمكن أن تهيج الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال.

قد تكون هذه الآثار الجانبية غير مريحة وقد تمنع الأفراد من الاستمرار في تناول المكملات الغذائية حسب التوجيهات.

4. ردود الفعل التحسسية

قد يواجه بعض الأشخاص ردود فعل سلبية تجاه بعض الإضافات أو الحشوات أو المكونات الموجودة في مكملات الفيتامينات المتعددة.

يمكن أن تظهر ردود الفعل هذه على شكل طفح جلدي أو حكة أو تورم أو صعوبة في التنفس. لذا من الضروري قراءة قائمة المكونات بعناية والتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن مسببات الحساسية المحتملة أو عدم تحملها.

5. التفاعلات مع الأدوية

ومن المهم أيضا النظر في التفاعلات المحتملة بين الفيتامينات المتعددة والأدوية الأخرى.

يمكن أن تتفاعل بعض الفيتامينات والمعادن مع الأدوية الموصوفة، ما يقلل من فعاليتها أو يزيد من خطر آثارها الجانبية؛ على سبيل المثال، يمكن لفيتامين (E) أن يعزز تأثيرات أدوية تسييل الدم، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف. وبالمثل، يمكن أن يتداخل فيتامين (K) مع مخففات الدم مثل الوارفارين، ما يجعل الحفاظ على مستوى ثابت من منع تخثر الدم أكثر صعوبة.

وفي حين أن مكملات الفيتامينات المتعددة يمكن أن تلعب دورًا قيمًا في دعم الصحة العامة، إلّا انه من الضروري استخدامها بشكل مسؤول. فإذا كنت تفكر في إضافة الفيتامينات المتعددة إلى روتينك اليومي تأكد من التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أولاً لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من أنها لن تتداخل مع أي أدوية أو حالات أخرى قد تكون لديك.

صحتك مهمة للغاية بحيث لا يمكن المقامرة بها؛ من أجل ذلك اعط الأولوية دائمًا للسلامة والاعتدال عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية.


الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها
TT

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

يتميز الصداع النصفي بألم وخفقان قوي أو أحاسيس نابضة على جانب واحد من الدماغ. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء وزيادة الحساسية للضوء والأصوات. ويمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات أو أيام. كما يمكن أن يكون الألم شديدًا بما يكفي للتداخل مع المهام العادية.

والصداع النصفي هو أيضًا حالة عصبية شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الأشخاص وحياتهم الاجتماعية والعملية. وقد يكون لا يطاق بالنسبة للفرد العادي.

وتشير الأبحاث إلى أن بعض حالات نقص الفيتامينات قد تكون مرتبطة بتكرار وشدة نوبات الصداع النصفي. وفق ما يذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وحسب التقرير، تُعرف المرحلة الأولى من الصداع النصفي بالمرحلة البادرية، وغالبًا ما تحدث قبل بضع دقائق إلى عدة ساعات من بداية الصداع النصفي. اما الأعراض الشائعة فهي التثاؤب والتهيج والتعب.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الدكتورة سونيا لال جوبتا طبيبة أعصاب مديرة مجموعة مستشفيات مترو «يشعر الكثير من الناس بالقلق، ما يشير إلى الصداع النصفي الوشيك».

وفيما يلي بعض الفيتامينات التي قد يساهم نقصها في الإصابة بالصداع النصفي:

1. فيتامين (د)

ارتبط نقص فيتامين (د) بارتفاع وتيرة الإصابة بالصداع النصفي. إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا حاسمًا في صحة الأعصاب والحد من الالتهابات، وهو ما قد يرتبط بتأثيره على تكرار الصداع النصفي.

وتشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) قد يقلل من تكرار النوبات لدى الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من هذه المغذيات.

2. المغنيسيوم

على الرغم من أنه ليس فيتامينًا ولكنه معدن، إلا أن دور المغنيسيوم مهم بما يكفي في الوقاية من الصداع النصفي.

ويعد نقص المغنيسيوم أحد أكثر حالات النقص المدعومة جيدًا المرتبطة بالصداع النصفي. المغنيسيوم مهم لوظيفة الأعصاب المناسبة. حيث يساعد على تنظيم إطلاق الناقلات العصبية. وفقا لأحد الأبحاث، ويمكن أن تكون مكملات المغنيسيوم فعالة في الوقاية من الصداع النصفي، وخاصة تلك المرتبطة بأعراض الدورة الشهرية.

3. فيتامين ب2 (ريبوفلافين)

فيتامين (ب2) أو (الريبوفلافين)، ضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا، ونقصه يمكن أن يضعف الوظائف الخلوية في الدماغ المرتبطة بالصداع النصفي.

ووفقًا للمنشور الرسمي لكلية أطباء الأسرة بكندا، يمكن أن يكون الريبوفلافين مفيدًا في تقليل تكرار الصداع النصفي وشدته، ما يجعله توصية شائعة للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة.

4. الإنزيم المساعد Q10

على الرغم من أنه ليس فيتامينًا تقليديًا، إلا أن الإنزيم المساعد (Q10) عبارة عن مادة مغذية تعمل بشكل مشابه للفيتامينات في الجسم. فهو ضروري لإنتاج الطاقة وحماية مضادات الأكسدة.

ولقد وجدت العديد من الدراسات أن (CoQ10) يمكن أن يقلل من تكرار الصداع النصفي.

5. فيتامين (ب12)

في حين أن العلاقة المباشرة بين نقص فيتامين (ب 12) والصداع النصفي أقل وضوحا، إلّا إن فيتامين (ب 12) ضروري للصحة العصبية العامة ووظيفتها. فهو يساعد في إنتاج الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء ويدعم عمل الخلايا العصبية.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين (ب12) إلى أعراض عصبية قد تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي أو تحفيزه لدى بعض الأفراد.

6. فيتامين (ب6)

فيتامين (ب6) مهم لإنتاج بعض الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين، والتي يمكن أن تؤثر على أمراض الصداع النصفي.

إن أوجه النقص في فيتامين (ب6)، على الرغم من أنها أقل شيوعًا من فيتامين (ب2)، قد تساهم أيضًا في ظهور أعراض الصداع النصفي.

وفي المحصلة، إذا كنت تعاني من الصداع النصفي وتشتبه في أن نقص التغذية قد يكون عاملاً مساهماً، فمن الجيد مناقشة هذا الأمر مع الطبيب. يمكنه التوصية بإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات هذه العناصر الغذائية واقتراح التعديلات الغذائية أو المكملات الغذائية بناءً على احتياجاتك الخاصة. حيث ان معالجة أوجه القصور لا تساعد فقط في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي ولكن أيضًا في تحسين الصحة العامة.


اكتشاف مذهل...مضاد حيوي يساعد في العثور على الخلايا السرطانية

اكتشاف مذهل...مضاد حيوي يساعد في العثور على الخلايا السرطانية
TT

اكتشاف مذهل...مضاد حيوي يساعد في العثور على الخلايا السرطانية

اكتشاف مذهل...مضاد حيوي يساعد في العثور على الخلايا السرطانية

اكتشف مجموعة من الباحثين بجامعة أوساكا اليابانية أن المضادات الحيوية المعروفة باسم «تتراسيكلين» تساعد جهاز المناعة في العثور على الخلايا السرطانية بطريقة مختلفة عن العلاجات المناعية الحالية؛ حيث تعمل على تحفيز الخلايا المناعية (الخلايا الليمفاوية التائية) على مهاجمة الخلايا السرطانية وتدميرها.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة ماري تون «درسنا تأثير المضاد الحيوي تتراسيكلين-مينوسيكلين في الدم وأنسجة الورم لدى مرضى سرطان الرئة، فوجدنا أنه يعزز النشاط المضاد للأورام في الخلايا الليمفاوية التائية من خلال استهداف غالاكتين-1 (البروتين المثبط للمناعة الذي تنتجه الخلايا السرطانية)». وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص، نقلا عن مجلة «العلاج المناعي للسرطان».

فقد وجد فريق البحث أن بروتين «غلاكتين-1» يساعد الخلايا السرطانية على الاختباء من الجهاز المناعي عن طريق منع الخلايا الليمفاوية التائية من الوصول إلى الورم. لكن بعد تطبيق علاج «تتراسيكلين»، لم يعد «غالاكتين-1» قادرا على إيقاف هجوم الخلايا الليمفاوية التائية. لذا، قد يكون حجب «غالاكتين-1» هو المفتاح لعلاجات السرطان الجديدة.

من جانبه، يقول الدكتور كوتا إيواهوري المعد المشارك في الدراسة «لدى هذه المضادات الحيوية آلية عمل مختلفة عن مثبطات نقاط التفتيش المناعية والعلاجات المناعية الأخرى المستخدمة لعلاج السرطان. من أجل ذلك نأمل أن يؤدي هذا البحث إلى تطوير أدوية جديدة تستهدف مسارات مناعية مختلفة يمكن أن تفيد الأشخاص المصابين بالسرطان، وخاصة أولئك الذين لا يستفيدون من العلاجات المناعية الحالية».

يذكر أن المضاد الحيوي «تتراسيكلين» استُخدم لعلاج الأمراض المعدية لسنوات عديدة في جميع أنحاء العالم.


«تشعيع البلازما» طريقة ثورية جديدة تسرّع شفاء كسور العظام

«تشعيع البلازما» طريقة ثورية جديدة تسرّع شفاء كسور العظام
TT

«تشعيع البلازما» طريقة ثورية جديدة تسرّع شفاء كسور العظام

«تشعيع البلازما» طريقة ثورية جديدة تسرّع شفاء كسور العظام

الكسور المنزاحة أو المعقدة تتطلب إجراء عمليات جراحية وربما فترات تعافي طويلة بينما يظل المريض غير قادر على الحركة جزئيًا أو كليًا.

وبهدف تقليل أوقات التعافي، تركز مجموعة بحثية بقيادة جامعة أوساكا ميتروبوليتان اليابانية على «تشعيع البلازما» كوسيلة علاجية لتسريع شفاء العظام.

وكان كوسوكي سايتو من قسم جراحة العظام وهو طالب دراسات عليا بكلية الدراسات العليا للطب، والأستاذ المشارك هيروميتسو تويودا، والبروفيسور هيرواكي ناكامورا، والأستاذ في كلية الدراسات العليا للهندسة جون سيوك أوه من بين الباحثين الذين استخدموا فئران المختبر بتجربتهم.

وقام الباحثون بكسر أرجل الفئران بطريقتين؛ كانت مجموعة واحدة مكونة من 24 فأرًا تعاني من كسور طبيعية يسهل شفاؤها بشكل عام. وكانت المجموعة الأخرى المكونة من 20 فأرا تعاني من كسور تعرف باسم الكسور غير الملتحمة؛ حيث عادة ما يكون الشفاء طويلا أو لا يحدث.

وتم بعد ذلك تشعيع بعضها باستخدام بلازما الضغط الجوي غير الحراري، والتي لم تقدم لمجموعة الكسور الطبيعية أي مزايا مهمة ولكنها عززت وقت الشفاء والتعافي للفئران المصابة بكسور غير ملتحمة. فيما كانت قوة المناطق الملتئمة لدى الفئران غير المشععة أقوى بنحو 3.5 مرة من تلك الموجودة في الفئران غير المشععة.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة مختبرية لخلايا ما قبل تكون العظم التي تم تشعيعها بالبلازما لمدة 5 إلى 15 ثانية أن نشاط البروتين الذي يعد مؤشرًا على تمايز الخلايا العظمية قد زاد، ما يشير إلى أن نضوج هذه الخلايا المكونة للعظم كان يتقدم. وذلك وفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي عن مجلة «PLOS ONE» العلمية المرموقة.

من أجل ذلك، أعلن البروفيسور تويودا، أن «التعاون بين المجالين الطبي والهندسي يخلق تقنيات طبية جديدة لم تكن موجودة من قبل. ومستقبلا من المتوقع أن يساهم الجمع بين طريقة العلاج هذه وعلاجات الكسور الحالية في دمج العظام بشكل أكثر موثوقية مع أوقات تعافي أقصر».


خبراء يحذرون من الاستهانة بـ«الأورام الخاملة»

خبراء يحذرون من الاستهانة بـ«الأورام الخاملة»
TT

خبراء يحذرون من الاستهانة بـ«الأورام الخاملة»

خبراء يحذرون من الاستهانة بـ«الأورام الخاملة»

حذر خبراء الصحة الصينيون من الاستهانة بمخاطر «الأورام الخاملة»؛ وذلك بمناسبة الذكرى الـ30 لـ «الأسبوع الوطني لمكافحة السرطان»، والتي تقيمها الصين خلال الفترة ما بين يومي 15 و21 أبريل (نيسان) من كل عام.

وذكر الخبراء أن بعض أنواع السرطان، التي تظهر نمواً أبطأ نسبياً وأقل غزواً وأقل احتمالية للانتشار مقارنة بالأورام الخبيثة النموذجية، يطلق عليها «الأورام الخاملة»، حيث تشمل الأمثلة غالبية سرطانات الغدة الدرقية المتمايزة وسرطان البروستاتا. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

كما حذر الخبراء من أنه على الرغم من أن المرضى الذين يعانون من «الأورام الخاملة» قد يتمتعون بمعدلات بقاء على قيد الحياة مرتفعة نسبياً، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بهذه الأورام؛ ففي بعض الحالات، حتى الأورام الخاملة قد تتحول إلى أشكال أكثر عدوانية، خاصة عندما تتغير بيئة الورم أو تتراكم المزيد من الطفرات الجينية. لذلك، فإنه من المهم القيام بالفحص والعلاج المبكرين.


السكر قد «يختبئ » في بعض عناصر نظامك الغذائي

فواكه مجففة (متداولة)
فواكه مجففة (متداولة)
TT

السكر قد «يختبئ » في بعض عناصر نظامك الغذائي

فواكه مجففة (متداولة)
فواكه مجففة (متداولة)

يتضمّن جزء من التحرر من الاعتماد على السكر في الوجبات الغذائية، تحديد مصدر كل السكر الموجود في نظامك الغذائي. في عالم اليوم، يمكن أن يكون هذا تحدياً كبيراً. على الرغم من وجود مصادر واضحة للسكر يمكن لمعظمنا التعرف عليها، مثل ألواح الشوكولاتة والحلوى الصلبة والكعك، إلا أن السكر غالباً ما يجد طريقه إلى أماكن قد لا نتوقعها!

فوفق تقرير لموقع «سيكولوجي توداي» الأميركي، يوم الاثنين، يمكن للسكريات المخفية أن تجعل التخلص من الاعتماد على السكر في الوجبات أكثر صعوبة. فيما يلي مصادر السكر التي قد تكون مخفية في نظامك الغذائي، والخيارات الأفضل لك التي تجب مراعاتها.

حبوب الإفطار:

حتى الحبوب التي تبدو صحية يمكن أن تحتوي على كمية كبيرة من السكر. اختر خيارات منخفضة السكر مثل ألواح «التوست».

الزبادي:

على الرغم من كونه مغذياً، يمكن أن يحتوي أيضاً على سكريات مخفية. فكّر في بدائل مثل الزبادي اليوناني كامل الدسم بنسبة 5 في المائة، والذي لا يحتوي على سكر مضاف.

ألواح الشوكولاتة والبروتين:

لا تعد مطاعم الوجبات الخفيفة دائماً الخيار الصحي الذي تبدو عليه. يمكن أن تحتوي ألواح الشوكولاتة وألواح البروتين على كمية من السكر مثل الحلوى.

العصائر:

على الرغم من أهميتها الصحية، يمكن أن تكون محملة بالسكر. على سبيل المثال، تحتوي أنواع عصير على أكثر من 50 غراماً من السكر لكل حصة، البعض الآخر يحتوي على نسبة سكر أقل بكثير. لذا تفحّص دائماً الملصق الغذائي على المنتج.

طعام الغرانولا:

يمكن أيضاً أن تحتوي الغرانولا التي غالباً ما تقترن بالزبادي على نسبة عالية من السكريات المضافة. تأكد من الحصول على خيارات بديلة منخفضة السكر.

الفاكهة المجففة:

في حين أن الفواكه المجففة قد تبدو كأنها وجبة خفيفة صحية، فإنها غالباً ما تحتوي على السكريات المضافة. ابحث عن خيارات الفواكه المجففة المنخفضة السكر.

أفضل مبدأ إرشادي يجب اتباعه عند تقليل تناول السكر هو التحقق من الملصق الغذائي. يتعين على شركات الأغذية إدراج كمية السكريات المضافة التي تحتوي عليها منتجاتها، وكيفية مقارنة هذه الكمية مع النسبة المئوية للقيمة اليومية. عند تقليل تناول السكر في البداية، لا بأس باختيار المنتجات التي تحتوي على بدائل السكر. على الرغم من أن الهدف النهائي هو تقليل بدائل السكر أيضاً، فإنها يمكن أن تكون طريقة رائعة لمساعدتك على بدء رحلتك الخالية من السكر!


لماذا لا نحب أن نعتذر إذا أخطأنا؟

الدافع للشعور الإيجابي تجاه أنفسنا يصبح مهدداً عندما نعتذر (سيكولوجي توداي)
الدافع للشعور الإيجابي تجاه أنفسنا يصبح مهدداً عندما نعتذر (سيكولوجي توداي)
TT

لماذا لا نحب أن نعتذر إذا أخطأنا؟

الدافع للشعور الإيجابي تجاه أنفسنا يصبح مهدداً عندما نعتذر (سيكولوجي توداي)
الدافع للشعور الإيجابي تجاه أنفسنا يصبح مهدداً عندما نعتذر (سيكولوجي توداي)

في أوقات مختلفة من حياتنا، سنقول ونفعل حتماً أشياء تخيِّب أمل شخص آخر أو تؤذيه. من الطبيعي أن تكون هناك أوقات نرغب فيها في طلب المسامحة من الآخرين، والاعتذار لهم عن كلماتنا أو أفعالنا غير اللطيفة.

إن الاعتذار لشخص ما يعبِّر عن القيمة التي نكنها لهذا الشخص، والقيمة التي نعلقها على علاقتنا معه. ليس من المستغرب أنه عندما نعبِّر عن ندمنا الصادق على كلماتنا أو أفعالنا، فإن الشخص الذي أسأنا إليه يكون أقل احتمالاً للحفاظ على غضبه تجاهنا، ومن المرجح أن يغفر لنا أفعالنا.

ومن الجدير أن نفهم: لماذا قد يتردد الناس -في بعض الأحيان- في تقديم اعتذار، حتى لو كان سلوكهم يستحق ذلك؟ فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لترددهم، حسبما أوردت دورية «سيكولوجي توداي».

1. عدم التواصل

ربما يكون السبب الأكبر وراء عدم اعتذارنا يتعلق بنقص التواصل الذي قد نشعر به تجاه الشخص الذي قد نؤذيه أو نخيِّب أمله. فعندما نشعر بأننا أقل اهتماماً بأشخاص معينين، فمن المرجح أن نسيء معاملتهم، ونكون أقل عرضة للشعور بالسوء تجاه إيذائهم.

وعدَّت الدورية المهتمة بالصحة النفسية، أن التأثير -حتى على أنفسنا- يكون قصير الأجل، فقد لا نتوقع رؤيتهم مرة أخرى، أو على الأقل نادراً، لذلك لا يوجد خطر في تدمير صداقة طويلة الأمد.

وفي كثير من الأحيان، يكون الدافع للاعتذار هو استعادة العلاقة المتضررة، ولكن إذا كانت هناك علاقة ضعيفة أو معدومة بين الشخصين، فليس هناك سبب يُذكر لجعل المرء يشعر بعدم الارتياح والضعف، وهو ما يحدث عندما نعتذر بصدق. لذا، عندما لا نهتم بما فيه الكفاية بشخص ألحقنا به الأذى، فليس من الضروري أن نعتذر له.

2. الحفاظ على صورتنا الذاتية الإيجابية

عندما نؤذي أو نسيء إلى شخص نعرفه بشكل أفضل، ويربطنا به نوع من العلاقة، فإن العامل المحفز للاعتذار غالباً ما يكون الرغبة في إصلاح العلاقة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب الاعتراف بأننا قمنا بشيء أضر بشخص نهتم به.

وعدَّت الدورية أن الدافع للشعور بإيجابية تجاه أنفسنا يصبح مهدداً عندما نعتذر؛ لأننا نعترف بخطئنا، كما أن الاعتذار يوحي بأننا لسنا جيدين كما نود أن نكون. وبالتالي، لكي نكون أكثر سلاماً داخلياً مع أفعالنا، قد نقنع أنفسنا أحياناً بأن أولئك الذين آذيناهم هم المسؤولون بالفعل عن أفعالنا.

وقد نبرر ما قلناه أو فعلناه من خلال التقليل من تأثير أقوالنا أو أفعالنا. يتيح لنا هذا النوع من الحديث الذاتي أن نتخيل أن أفعالنا كانت صحيحة أو معقولة. وإذا كانوا عقلانيين فلا داعي للاعتذار.

3. هل يستحق الأمر؟

السبب الثالث لعدم الاعتذار، حتى عندما نتمكن من الاعتراف بأخطائنا، هو أننا نعتقد أنه لن يكون هناك سوى القليل من النتائج الإيجابية من اعتذارنا.

وبعبارة أخرى، إذا كانت الجهود التي نبذلها كبيرة، ولكننا نعتقد أنها لن تفعل الكثير لإصلاح العلاقة، فمن غير المرجح أن نعتذر. وإن مسألة ما إذا كانت جهودنا ستؤتي ثمارها، هي ظاهرة تدخل في كثير من إجراءات صنع القرار لدينا. إذا اعتقدنا أن أفعالنا ستكون مرهقة عاطفياً وقد لا تجني أي فوائد، فمن غير المرجح أن ننخرط فيها.

وتنصح الدورية بأن نقوم بتقديم الاعتذار بنبرة صادقة، وأن نتحمل مسؤولية أفعالنا دون أعذار. ونشرح بوضوح كيف تفهم أن سلوكك كان مسيئاً، فإن هذا سيساعد هذا الشخص الذي أخطأنا في حقه على الشعور بأن ندمنا حقيقي.


التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
TT

التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن التأثير الإيجابي الذي تتركه التمارين الرياضية على الدماغ لا يرتبط بالعقل فقط، بل يشمل القلب أيضاً، حيث يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الباحثون إنه «بالإضافة إلى الفوائد الجسدية للتمارين، فإنها ترتبط أيضاً بانخفاض إشارات التوتر في الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وشملت الدراسة أكثر من 50 ألف بالغ في سن الستين تقريباً، شاركوا في استطلاع حول نشاطهم البدني، قبل أن يجري تصوير أدمغتهم بالرنين المغناطيسي لتتبع الإشارات المرتبطة بالتوتر.

وبعد ذلك، فحص الباحثون البيانات الصحية الخاصة بالمشاركين مع التركيز على المشكلات الخاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور أحمد توكل، طبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: «لقد وجدنا أدلة جيدة تؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تقليل الإشارات المرتبطة بالتوتر، وزيادة الإشارات القشرية الجبهية، وكلتاهما تغيرات جذابة في الدماغ».

وقال توكل إن قشرة الفص الجبهي هي جزء الدماغ المسؤول عن الوظيفة التنفيذية، وهي العمليات المعرفية التي تتحكم في السلوك.

وأضاف أن إشارات التوتر في الدماغ ترتبط بمشكلات مثل الالتهاب، وارتفاع نشاط الجهاز العصبي الودي، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض التي تزيد من سُمك الشرايين أو تصلبها. ومن ثم فإن ممارسة التمارين الرياضية تعزز صحة القلب والأوعية الدموية.

التأثير الإيجابي الذي تتركه التمارين الرياضية على الدماغ يعزز صحة القلب (رويترز)

ووجد الفريق أيضاً أن العلاقة بين مقدار التمارين الرياضية، وانخفاض مستوى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تختلف أيضاً اعتماداً على ما إذا كان لدى الشخص تاريخ من الاكتئاب.

وقال توكل: «من المثير للدهشة أننا وجدنا زيادة أكبر من الضعف في فوائد التمارين الرياضية بين الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب النفسي».

وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة مدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.


متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
TT

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)

أثبتت دراسة يابانية أن متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية والعصبية وتزيد مستويات الرفاهية لدى الأشخاص. وأوضح الباحثون بجامعة واسيدا، أن مشاهدة مباريات الألعاب الرياضية تؤدي إلى تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، بما يشير إلى مشاعر السعادة أو المتعة، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، في دورية «Sport Management Review».

وبالنسبة للعديد من الأفراد، كانت مشاهدة الألعاب الرياضية منذ فترة طويلة تتجاوز مجرد الترفيه، لتتحول إلى مصدر للمتعة والاسترخاء، خصوصاً وسط التجمعات الكبيرة؛ إذ تعزز الشعور بالانتماء والترابط بين الجماهير، وهذا الشعور لا يجعل الأفراد يشعرون بالرضا فحسب، بل يفيد المجتمع أيضاً من خلال تحسين الصحة وتعزيز الإنتاجية والحد من الجريمة.

وعلى الرغم من الاعتراف الشعبي بآثارها الإيجابية، فإن الدراسات الحالية تقدم أدلة محدودة حول العلاقة بين مشاهدة الرياضة وتعزيز الرفاهية. وإدراكاً لهذه الفجوة، أجرى الفريق 3 دراسات لرصد تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على صحة ورفاهية الأشخاص، باستخدام أساليب متنوعة بما في ذلك تحليل البيانات، والدراسات الاستقصائية، وتجارب التصوير العصبي.

في الدراسة الأولى، تم تحليل بيانات حول تأثير مشاهدة الرياضة على 20 ألف مواطن ياباني، وأظهرت النتائج الارتباط المستمر بين مشاهدة الألعاب الرياضية وارتفاع مستويات الرفاهية. ومع ذلك، كانت هذه الدراسة محدودة بسبب عدم قدرتها على إعطاء نظرة أعمق للعلاقة بين متابعة الرياضة والرفاهية.

في الدراسة الثانية، شارك 208 أشخاص في تجربة مشاهدة مقاطع فيديو رياضية، وتم تقييم صحتهم النفسية قبل وبعد المشاهدة؛ إذ كشفت النتائج أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية، مقارنة بأقل الرياضات شعبية مثل الغولف.

وفي الدراسة الثالثة، استخدم الفريق تقنيات التصوير العصبي لفحص تغيرات في نشاط الدماغ بعد مشاهدة الألعاب الرياضية؛ إذ أظهرت النتائج تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، مما يعزز مشاعر السعادة والمتعة.

ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يشاهدون الألعاب الرياضية بانتظام أظهروا تغيرات في هياكل الدماغ، مما يشير إلى تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على الصحة العقلية والهيكلية للدماغ.

يقول الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة واسيدا باليابان البروفيسور شينتارو ساتو: «وجدنا أن كلاً من المقاييس الذاتية والموضوعية للرفاهية تتأثر بشكل إيجابي بالمشاركة في مشاهدة الألعاب الرياضية».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «مشاهدة المباريات الرياضية تعزز الفوائد طويلة المدى للأفراد من خلال إحداث تغييرات هيكلية في نظام المكافأة في الدماغ مع مرور الوقت».

وأشار إلى أنه «بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين صحتهم بشكل عام، فإن مشاهدة الألعاب الرياضية بانتظام، خصوصاً الألعاب الشعبية مثل البيسبول أو كرة القدم، يمكن أن تكون بمثابة علاج فعال».