زلزال بقوة 8.2 درجة يضرب ساحل المكسيك

زلزال بقوة 8.2 درجة يضرب ساحل المكسيك
TT

زلزال بقوة 8.2 درجة يضرب ساحل المكسيك

زلزال بقوة 8.2 درجة يضرب ساحل المكسيك

ضرب في الساعات الأولى من صباح الجمعة زلزالا بقوة 8.2 درجات ساحل المكسيك، شعر به سكان العاصمة مكسيكو سيتي وكل من ولاية بويبلا وفراكروز ولاية جيريرو، وراح ضحيته أكثر من 32 شخصا. الزلزال انزل الرعب في نفوس عدد كبير من السكان مذكرا بزلزال سبتمبر (أيلول) 1985 الذي خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل. ومنذ تلك المأساة، عززت السلطات المكسيكية قوانين البناء وطوّرت نظام تحذير يعتمد على أجهزة استشعار مثبتة على السواحل.
والولاية الأكثر تضررا هي أواكساكا (جنوب) حيث سقط 23 قتيلا على الأقل وفق حاكمها أليخاندرو مورات. إذ تم سحب 17 جثة من تحت الأنقاض و«انهارت منازل على رؤوس سكانها»، وفق ما صرح مدير الدفاع المدني المكسيكي ريكاردو دي لا كروز لقناة تلفزيون ميلينيو تي في. وقالت هيئة المسح الجيولوجي بأنه كان أقوى زلزال شهدته البلاد منذ ما يقرب من قرن، وحثت المواطنين على اليقظة، حيث ضربت الهزات الارتدادية المنطقة الجنوبية. وضرب الزلزال على عمق 33 كيلومترا وعلى بعد نحو 119 كيلومترا ناحية الجنوب إلى الجنوب الغربي من تريس بيكوس في المكسيك.
وشعر سكان العاصمة بالزلزال علما بأنها تبعد نحو ألف كلم عن مركزه. وخرج المئات بثياب النوم إلى الشوارع بعد توجيه تحذير من زلزال وشيك. وحدد المركز الأميركي للجيولوجيا مركز الزلزال في المحيط الهادئ على بعد نحو 100 كيلومتر قبالة مدينة تونالا على ساحل ولاية شياباس، موضحا أن قوته بلغت 8.1 درجات على عمق 69.7 كلم.

وأوضح الرئيس المكسيكي أن خمسين مليون شخص من أصل 120 مليونا هم تعداد السكان شعروا به. في الشوارع، جلس السكان بملابس النوم على الأرصفة وهم يلتفون بالبطانيات ويراقبون المباني وهي تهتز أمامهم. وقالت امرأة من سكان شمال العاصمة مايارو أورتيغا، وهي متخصصة في علم النفس تبلغ 31 عاما، لوكالة الصحافة الفرنسية بعد أن خرجت بسرعة من المبنى: «سمعت دويا (...) ورأيت إشارات المرور تتحرك بطريقة غريبة». وروى كريستيان رودريغيز وهو سائق سيارة أجرة يبلغ 28 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنت أقود السيارة عندما بدأت الأرض تهتز وشعرت بالسيارة ترتجّ». وحذر مدير هيئة الحماية المدنية لويس فيليبي بينتي المواطنين المقيمين على ساحل ولايتي أواهاكا وتشياباس من حدوث أمواج مد يصل ارتفاعها إلى 20.‏4 متر. ورفع ليلا التحذير من حصول تسونامي شمل منطقة واسعة تمتد من وسط المكسيك حتى الإكوادور. وفي العاصمة مكسيكو سيتي سجلت محطات الكهرباء الكثير من حالات انقطاع الكهرباء.
وقال الرئيس المكسيكي إنه تم تفعيل بروتوكولات الحماية المدنية بما فيها لجنة الطوارئ الوطنية. وأعلن اتخاذ إجراءات عاجلة. وكتب الرئيس صباح أمس الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه أمر بعقد جلسات طارئة للجهات الحكومية المختصة «لمراقبة الوضع وتقييمه واتخاذ الإجراءات اللازمة». وتوجه الرئيس بينا نيتو إلى المركز القومي للوقاية من الكوارث. وقال حاكم ولاية أوكساكا أليخاندرو مراد لشبكة «تيليفيسا» إنه تم التأكد من وفاة 17 شخصا آخرين في ولايته، بالإضافة إلى الخمسة قتلى في أوكساكا الذين أعلن وفاتهم بالفعل، إحدى أفقر الولايات المكسيكية. كان مسؤول الدفاع المدني المكسيكي، لويس فيليبى بوينتي، قد أعلن في وقت سابق أمس الجمعة وفاة سبعة أشخاص في ولاية تشياباس، واثنين في ولاية تاباسكو. وأعربت أونيليا غويرا وهي من سكان أوكساكا كانت موجودة في العاصمة مكسيكو سيتي عند وقوع الزلزال عن «قلقها» وذلك قبل أن تغادر. وقالت هذه الممرضة (51 عاما) التي يقع منزلها في سالينا كروز قرب جوشيتان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «والدي وابني وحيدان هناك».
وأفاد المركز الأميركي للتحذير من تسونامي بأن أمواجا خطيرة ناجمة عن الزلزال يمكن أن تضرب سواحل كل من المكسيك وجواتيمالا والسلفادور وكوستاريكا ونيكاراجوا وبنما وهندوراس والإكوادور. يذكر أن في التاسع عشر من سبتمبر (أيلول) 1985 لقي الآلاف من الأشخاص حتفهم بعد أن تسبب زلزالان عنيفان في تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة. وتقع المكسيك عند نقطة التقاء خمس طبقات تكتونية وتشهد نشاطا زلزاليا كبيرا. ورفع ليلا التحذير من حصول تسونامي شمل منطقة واسعة تمتد من وسط المكسيك حتى الإكوادور.

- الزلازل الأعنف خلال السنوات الثلاثين الأخيرة
> ضربت ستة زلازل بقوة تعادل أو تفوق قوة الزلزال الذي ضرب المكسيك ليل الخميس - الجمعة (8.2 درجة) مناطق مختلفة من العالم خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. وتسبب أعنف زلزالين، الأول في آسيا عام 2004 والثاني في اليابان عام 2011، في مقتل أكبر عدد من الأشخاص، فيما أسفرت زلازل قوية جدا عن مقتل عدد أشخاص أقل بكثير، والعكس صحيح، إذ أدت زلازل أقل شدة إلى مقتل عدد أشخاص أكبر بكثير. ويتأثر عدد الضحايا كثيرا بالمناطق المنكوبة حسب عدد سكانها والاحتياطات التي يتم اتخاذها قبل وقوع الزلزال.
- 26 ديسمبر (كانون الأول) 2004، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة سواحل جزيرة سومطرة في إندونيسيا، متسببا بتسونامي هائل اجتاح عشرات الدول في جنوب شرقي آسيا وأسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص. ولم يستغرق التسونامي، الذي انطلق بسرعة 700 كلم في الساعة، إلا ساعات قليلة للوصول إلى السواحل على شكل جدار من مياه بلغ ارتفاعه في بعض الأحيان عشرة أمتار. ويعتبر إقليم إتشيه الإندونيسي الواقع في شمال جزيرة سومطرة المنطقة الأكثر تضررا بالتسونامي نظرا لقربها من مركز الهزة.
وبعد ذلك، ضربت الأمواج ساحل خليج البنغال وطالت على التوالي سواحل تايلاند ومنتجعاتها البحرية المكتظة بالسياح الأجانب وبورما وسيريلانكا والهند وخصوصا أرخبيل أندامان ونيكوبار. وبعد نحو ست ساعات من بدء الكارثة بلغ التسونامي سواحل غرب أفريقيا (الصومال وتنزانيا وكينيا).
- 11 مارس (آذار) 2011، ضرب زلزال ضخم اليابان بلغت شدته 9.1 درجة في عمق المحيط الهادي، على بعد عشرات الكيلومترات من السواحل الشمالية الشرقية لجزيرة هونشو. وبعد أقل من ساعة، اجتاحت موجة هائلة بلغ ارتفاعها 20 مترا ساحل منطقة توهوكو (شمالي شرق)، أدت إلى تدمير المرافئ والمنازل والمدارس والمعامل. وأحدث التسونامي كارثة نووية في محطة فوكوشيما. وأسفرت الكارثة الطبيعية عن مقتل 18500 شخص، بالإضافة إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في وقت لاحق نتيجة المأساة.
- 27 فبراير (شباط) 2010، تشيلي (8.8 درجة). 524 قتيلا، 31 مفقودا وأكثر من 220 ألف عائلة مشردة. وضرب الزلزال والتسونامي المنطقة الواقعة في وسط جنوب تشيلي خصوصا مدينة كونسيبسيون.
- 28 مارس 2005، إندونيسيا (8.6 درجة). 900 قتيل وستة آلاف جريح في زلزال قرب جزيرة نياس قبالة سواحل سومطرة.
- 12 سبتمبر (أيلول) 2007، إندونيسيا (8.4 درجة). 23 قتيلا على الأقل و88 جريحا. ألحق الزلزال أضرارا كبيرة ودمارا هائلا في أكثر من 15 ألف مبنى في غرب جزيرة سومطرة.
- 23 يونيو (حزيران) 2001. بيرو (8.4 درجة). 115 قتيلا على الأقل و73 ألف مفقود في ثلاث دول (بيرو، وبوليفيا، وتشيلي).
- 12 يناير (كانون الثاني) 2010، هايتي (7 درجات). أكثر من مائتي ألف قتيل وأكثر من 300 ألف جريح. 1.5 مليون شخص فقدوا منازلهم. دمّرت الهزة الأرضية جزءا كبيرا من العاصمة بورت أو برنس، بالإضافة إلى نصف اقتصاد البلد الأفقر في القارة الأميركية.
- 12 مايو (أيار) 2008، الصين (7.9 درجة). أكثر من 87 ألف قتيل و4.45 مليون جريح. ويعتبر الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من مقاطعة سيشوان في جنوب غربي البلاد الأعنف في الصين منذ زلزال تانغشان في 1976.
- 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، باكستان والهند (7.6 درجة). في كشمير وشمال باكستان، 75 ألف قتيل على الأقل و3.5 مليون نازح.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.