الإعصار «إرما» يخلف دماراً وقتلى في الكاريبي

يتراجع إلى الفئة الرابعة بوصوله إلى فلوريدا الأميركية

الإعصار إرما يتحرك بسرعة 290 كيلومترا في الساعة (أ.ف.ب)
الإعصار إرما يتحرك بسرعة 290 كيلومترا في الساعة (أ.ف.ب)
TT

الإعصار «إرما» يخلف دماراً وقتلى في الكاريبي

الإعصار إرما يتحرك بسرعة 290 كيلومترا في الساعة (أ.ف.ب)
الإعصار إرما يتحرك بسرعة 290 كيلومترا في الساعة (أ.ف.ب)

تسبب إعصار إرما، وهو أقوى عاصفة يتم تسجيلها على الإطلاق في المحيط الأطلسي، في مقتل 10 أشخاص على الأقل، وفي أضرار مدمرة، في الوقت الذي يتجه فيه سريعا تجاه جمهورية الدومينيكان وهايتي.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب، في وقت سابق اليوم (الخميس)، عن مقتل ثمانية أشخاص في منطقتي سانت - بارتليمي وسانت مارتان، الفرنسيتين الواقعتين في البحر الكاريبي.
وقال كولومب لمحطة «فرانس إنفو» الإذاعية، إن هناك 23 شخصا آخرين أصيبوا، حيث ظهرت صورة توضح الدمار على طريق الإعصار المصنف من الفئة الخامسة.
وبعد مرور إعصار إرما على باربودا، تُركت الجزيرة غير صالحة للعيش إلى حد كبير، حيث أفادت تقارير بتضرر 95 في المائة من الممتلكات هناك. ويعيش نحو ألفي شخص على الجزيرة.
من ناحية أخرى، قال رئيس وزراء أنتيجوا وباربودا، جاستون براون، إن الإعصار تسبب في مقتل طفل رضيع.
وقال براون في مقابلة مع شبكة محلية: «لقد دُمرت بعض الممتلكات تماما»، مضيفا أنه أمر محزن للغاية.
كما لقي شخص آخر حتفه في منطقة أنغويلا البريطانية.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن الأضرار التي خلفها الإعصار في جزيرة أنغويلا، والتي تعتبر من الأقاليم البريطانية وراء البحار في شرق الكاريبي ويعيش عليها 15 ألف شخص، «شديدة وخطيرة في بعض المناطق».
ويتحرك إرما، الذي تبلغ سرعة رياحه 290 كيلومترا في الساعة، بسرعة 26 كيلومتر في الساعة باتجاه غرب / شمال / غرب، حيث من المقرر أن تكون جمهورية الدومينيكان وهايتي النقطتين التاليتين على طريقه، بحسب ما ذكره المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وفي الوقت نفسه، تستعد ولاية فلوريدا الأميركية للقيام بعمليات إجلاء للمواطنين، حيث من المتوقع أن يضربها «إرما» في وقت متأخر بعد غد السبت.
وقال المركز إنه من المرجح أن تتراجع شدة الإعصار إرما إلى الفئة الرابعة عندما يصل اليابسة في فلوريدا.
وأضاف أن شدة الإعصار تراجعت في الساعات القليلة الماضية ولكن مخاطر الاجتياح المباشر في فلوريدا خلال مطلع الأسبوع المقبل لا تزال في ازدياد.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.